البحيرة: جفاف «النبيرة» يهدد 1500 فدان.. ومزارع: «الرى له مكيالين»

كتب: إبراهيم رشوان وأحمد حفنى

البحيرة: جفاف «النبيرة» يهدد 1500 فدان.. ومزارع: «الرى له مكيالين»

البحيرة: جفاف «النبيرة» يهدد 1500 فدان.. ومزارع: «الرى له مكيالين»

اعتبروا أن أزمة الرى بلغت أقصى درجاتها، عقب صدور قرار منع زراعة الأرز، لم يعلموا أن العطش سيضرب أكثر من 1500 فدان بقرى «إيتاى البارود»، وعكفوا خلال الفترة الماضية على تقديم طلبات للمسئولين بالرى، تطالبهم بالتوزيع العادل لزراعة الأرز، وفتح «هاويس» المياه لإمداد 6 قرى تعانى أراضيها من العطش، إلا أن الأزمة تفاقمت بعد جفاف ترعة «النبيرة»، لتصبح الأرض الزراعية مهددة بالبوار، ما دفع الفلاحين إلى تقديم مذكرات وشكاوى لمسئولى الرى، دون جدوى، فاضطروا لاستخدام مياه المصارف المختلطة بالصرف الصحى فى رى الأرض العطشى.

أكده صبرى شحاتة، مزارع، بقوله: «مسئولو الرى بالبحيرة يكيلون بمكيالين، قطعوا مياه الرى عن ترعة النبيرة، ومدوا باقى القرى بالمياه دون تأخير أو نقص كمية المياه الخاصة بهم، غير مهتمين بمصير 1500 فدان فى زمام الوحدة المحلية لقرية أرمانيا».

وأضاف أن الأزمة الكبرى تكمن فى تحكم «خفراء الرى» بالهاويس الذى يمد الترعة بالمياه، فهم مسئولون عن فتح المياه وفق نظام مناوبة للترع، وتتمثل الأزمة فى فرض إتاوات على الفلاحين، حيث يحصل الخفراء على نسبة من محصول الفلاح، مقابل رى الأراضى، ومن يرفض يمنعون عنه المياه، ولأن الترعة تغذى 6 قرى، فإن أى حجب لمساحة معينة بتلك القرى يؤثر على باقى المساحات الزراعية.

عبدالسلام مفتاح سالم، مزارع بقرية «كفر عسكر صفط»، أكد أن المزارعين اضطروا للاعتماد على مياه المصارف الزراعية التى تختلط بمياه الصرف الصحى: «أصبحنا محصورين ما بين مطرقة نقص مياه الرى وسندان تلوث المحاصيل.

وأضاف: «لم نطلب شيئاً أكثر من حقنا فى الحصول على حصتنا فى مياه الرى النظيفة، ويكفى أننا امتثلنا لقرار منع زراعة الأرز بالمنطقة، وليس منطقياً أن تقابل الرى التزام الفلاحين بالعقاب، وأى عقاب أكثر من حرمان أكثر 1500 فدان من مياه الرى، وتهديد المحاصيل المزروعة بالتلف».

مصدر بمديرية الرى، قال إن «أزمة نقص المياه بترعة النبيرة أزمة متكررة فى الموسم الصيفى من كل عام، ولكنها زادت هذا العام عن سابقه، وهناك مقترح قدمه الفلاحون لحل الأزمة أرى أنه مناسب، وهو إنشاء فتحة من كوبرى كفر قشاش مباشرة من الترعة العمومية، لتغذية ترعة النبيرة بمياه الرى، بدلاً من الفتحة التى تبعد عن أول الترعة بمسافة تبلغ أكثر من 10 كيلومترات، والواقعة بقرية ظهر التمساح»، ولفت إلى أنه سيتابع الشكوى الخاصة بفرض الخفراء إتاوات على الفلاحين، والتحقيق مع أى شخص يثبت تورطه فى هذا الأمر، مشيراً إلى أن إدارات الرى والمديرية تستقبل شكاوى الفلاحين فى أى وقت بخصوص نقص المياه، وتعمل على حلها فى أسرع وقت فى حدود الإمكانيات المتاحة.


مواضيع متعلقة