"الإدارية العليا" تلغي حكم إلزام الحكومة بزيادة بدل عدوى الأطباء

"الإدارية العليا" تلغي حكم إلزام الحكومة بزيادة بدل عدوى الأطباء
- السلطة التشريعية
- الطعن على الحكم
- القضاء الإداري
- المحكمة الإدارية العليا
- بدل العدوى
- أطباء
- حكم إلزام الحكومة
- السلطة التشريعية
- الطعن على الحكم
- القضاء الإداري
- المحكمة الإدارية العليا
- بدل العدوى
- أطباء
- حكم إلزام الحكومة
قضت المحكمة الإدارية العليا، اليوم الخميس، بقبول الطعن المقام من هيئة قضايا الدولة، وكيلة عن مجلس الوزراء، بوقف تنفيذ وإلغاء حكم القضاء الإداري الصادر بإلزام الحكومة بزيادة بدل عدوى الأطباء، والقضاء مجددا بعدم قبول الدعوى التي أقيمت لزيادته أمام محكمة القضاء الإداري.
كانت هيئة مفوضى الدولة بالمحكمة الإدارية العليا أصدرت تقريرا قضائيا أوصت فيه بإصدار حكم نهائي وبات، بإلغاء الحكم الصادر من محكمة القضاء الإداري في نوفمبر 2015 بإلزام وزارة الصحة بزيادة بدل العدوى للأطباء إلى ألف جنيه.
وذكر التقرير أنه لا يوجد نص قانوني يلزم الحكومة بزيادة بدل العدوى المقرر للأطباء بأي قدر كان، ومن ثم لا يشكل امتناعها عن إصدار قرار بزيادة البدل قرارا سلبيا يجوز الطعن فيه ومخاصمته بدعوى الإلغاء، ما يتعين معه عدم قبول الدعوى المقامة من نقيب الأطباء وآخرين لإلزام الحكومة بزيادة البدل، لانتفاء القرار الإداري.
وأوضح التقرير أن الحكم المطعون فيه بما تضمنه من أن بدل العدوى المقرر للأطباء غير كافٍ لمواجهة المخاطر التي يتعرضون لها، فإنه يكون أحل نفسه محل الحكومة مخالفا بذلك مبدأ الفصل بين السلطات، كما أن استناد ذلك الحكم إلى المادة 18 من الدستور التي تتضمن التزام الدولة بتحسين أوضاع الأطباء والعاملين بالقطاع الطبي جميعا، وهو الالتزام الواجب على السلطة التشريعية التدخل لتنظيمه تشريعيا، ومن ثم فإن الطعن على الحكم بمخالفته للقانون يكون سديدا.
ووصف التقرير القيمة الحالية لبدل العدوى المقرر للأطباء بـ"الوضع المجحف"، مؤكدا أن "يد القضاء وإن كانت مغلولة عن تغيير هذا الوضع احتراما لمبدأ الفصل بين السلطات المنصوص عليه بالقانون والدستور، باعتبار أن ذلك التعديل من صميم عمل السلطة التشريعية، فإن الهيئة تقر بيقين لا يشوبه شك، بعدم المعقولية الجسيمة والظاهرة لقيمة بدل العدوى المقرر للأطباء المستحقين له".
وأشار التقرير إلى أن قيمة بدل العدوى صارت هي والعدم سواء؛ نظرا لتقاعس وزارة الصحة منذ مدة تجاوزت 20 عاما عن مراجعتها بصفة دورية للتناسب مع المخاطر التي قررت لمجابهتها، ما يستوجب تدخل مجلس النواب لسن تشريع يحد من إطلاق يد الحكومة في منح البدلات أو منعها.