فاروق حسنى يرد على جلال الشرقاوى: يُعيد إحياء معركة قديمة بلا مبرر ومسرح الفن قنبلة موقوتة تهدد «معهد الموسيقى» وهو صرح أثرى

كتب: رضوى هاشم

فاروق حسنى يرد على جلال الشرقاوى: يُعيد إحياء معركة قديمة بلا مبرر ومسرح الفن قنبلة موقوتة تهدد «معهد الموسيقى» وهو صرح أثرى

فاروق حسنى يرد على جلال الشرقاوى: يُعيد إحياء معركة قديمة بلا مبرر ومسرح الفن قنبلة موقوتة تهدد «معهد الموسيقى» وهو صرح أثرى

وجَّه الفنان فاروق حسنى، وزير الثقافة الأسبق، انتقاداً شديداً للمخرج جلال الشرقاوى، معتبراً أنه ارتكب مخالفة جسيمة حين قام بالتعدى على مبنى الموسيقى العربية الأثرى لإنشاء مسرحه.

جاء ذلك على خلفية حوار «الشرقاوى» لـ«الوطن»، الاثنين الماضى، الذى اتهم فيه «حسنى» بأنه كان السبب فى فقد الجمهور المصرى للذوق طوال فترة توليه حقيبة الثقافة المصرية.

وقال وزير الثقافة الأسبق إن جلال الشرقاوى يُعيد إحياء معركة قديمة بلا مبرر.

وناشد فى حواره لـ«الوطن» وزارة الآثار والثقافة والداخلية ومحافظة القاهرة والحماية المدنية التوجّه للمسرح الذى تحول إلى قنبلة موقوتة تهدد صرحاً أثرياً هاماً وهو معهد الموسيقى العربية.

 {long_qoute_1}

ما تعقيبك على ما قاله المخرج جلال الشرقاوى فى حواره لـ«الوطن» عن أنك كنت السبب فى فقد الجمهور المصرى للذوق طوال ثلاثة عقود؟

- ما ذكره الشرقاوى ما هو إلا رغبة منه فى إحياء معركة قديمة دارت بينى كوزير للثقافة والآثار وقتها ومحافظة القاهرة وبينه للتستر على اعتدائه على مبنى أثرى غاية فى الأهمية هو معهد الموسيقى العربية، والحديقة الخاصة به التى تعدى هو عليها بالرغم من كونها حديقة أثرية كانت ملتقى أشهر الفنانين والمبدعين المصريين، أمثال كوكب الشرق أم كلثوم وموسيقار الأجيال عبدالوهاب والقصبجى وبيرم التونسى وآخرين.

وإذا كان ما قدمته لخدمة الثقافة المصرية ذوقاً عقيماً وقديماً من وجهة نظر المخرج جلال الشرقاوى، ويحد من الارتقاء بالذوق المصرى، فعليه الرجوع لتاريخى فى العمل الثقافى، وما قدمته لم يكن لفاروق حسنى، ولكنه فى خدمة الوطن والمجتمع، وإن افتعاله لهذا الحديث فى هذا الوقت سيفتح عليه ملف مخالفات مسرح الفن الذى اعتدى به على أرض ملك للدولة، وهى أثرية، حيث بنى المسرح على حديقة معهد الموسيقى العربية، وهو ليس بمسرح وليس به مواصفات المسرح على الإطلاق.

إذا كانت هناك مخالفات فى المسرح لماذا لم تتم معالجتها طوال تلك السنوات؟

- أناشد الدولة ممثلة فى وزارة الثقافة والآثار والداخلية ومحافظة القاهرة والحماية المدنية أن تتوجه للمسرح، وترى الوضع وتشاهد مدى خطورة وجود المسرح بجانب المعهد، وكيف أن التعدى الملاصق للمعهد يهدد بكارثة على المبنى الأثرى الفريد من نوعه فى حال نشوب أى حريق أو ماس كهربائى.

ألا تخشى أن تتحول القضية لمعركة شخصية وتواجه باتهامات محاربة حرية الإبداع؟

- أنا الآن لست صاحب قرار، وكنت أعتقد أنه نسى تلك المعركة ولكنه هو مَن بدأ، والقضية لا علاقة لها بحرية الإبداع، يكفى أن الجميع يعلم تدخلى لعدم إغلاق مسرحيته «دستور يا أسيادنا»، وقت أن كنت وزيراً للثقافة، حيث إننى عارضت طلب وزارة الداخلية بوقف عرض المسرحية، وطالبت بعرضها لأننى مؤمن بحرية الإبداع ومسئول عنها.

كما أن سبب طلبى إغلاق مسرح جلال الشرقاوى لم يكن بسبب خلاف شخصى بينى وبين المخرج جلال الشرقاوى، ولكنه رغبة منّى فى الحفاظ على مبنى معهد الموسيقى العربية الأثرى، لأن مسرح الفن يعتبر قنبلة موقوتة بجانب هذا المبنى الأثرى المهم، ومرة أخرى أؤكد أننى لم أكن صاحب هذا القرار، بل كانت محافظة القاهرة والحماية المدنية هى من طالبت وزارة الثقافة آنذاك بغلق المسرح.

 

صورة من حوار «الشرقاوى» مع «الوطن»


مواضيع متعلقة