بريد الوطن| أين من عينىّ هاتيك «المجارى»؟!

كتب: بريد الوطن

بريد الوطن| أين من عينىّ هاتيك «المجارى»؟!

بريد الوطن| أين من عينىّ هاتيك «المجارى»؟!

هذا هو لسان المارة على ترعة الإبراهيمية العريقة، التى تم حفرها سنة 1873، كإحدى أعظم منشآت الرى فى العالم، والممتدة من أسيوط حتى الجيزة بطول 267 كم، لتروى مئات الآلاف من الأراضى فى 4 محافظات.

غير أن ما يحدث لهذه الترعة هذه الأيام يفوق أى وصف، ففى المنطقة من قرية «أبورجوان» جنوب الجيزة وحتى قرية «طموه»، تلقى المئات من عربات كسح المجارى بمياه الصرف الصحى فى عرض الترعة، التى تحولت إلى مكبّ للفضلات البشرية، على الرغم من أنها ما زالت تروى مساحات شاسعة من المزروعات، ما يهدد بحدوث كارثة صحية نتيجة اختلاط مياه الخزّانات «الطرنشات» بماء الرى.

والغريب فى الأمر أن أكبر مكبّ للمجارى على طول هذه المسافة موجود على بُعد أمتار قليل من فرع «جهاز شئون البيئة» على طريق مصر- أسيوط الزراعى، وقد سألت أحد السكان هناك عن هذه المفارقة، فأخبرنى أن سائقى فناطيس المجارى الذين يلقون بالصرف فى عرض الترعة «يتفاهمون» مع موظفى الفرع الذين لا يحركون ساكناً حيال ذلك، مع أن هذه هى وظيفتهم، لكنهم يتغاضون عن ذلك بالتفاهم مع السائقين!

                                                               طارق لبنة

يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي

bareed.elwatan@elwatannews.com


مواضيع متعلقة