إيران ردا على عرض ترامب: واشنطن "غير جديرة بالثقة"

إيران ردا على عرض ترامب: واشنطن "غير جديرة بالثقة"
- إيران
- ترامب
- واشنطن
- روحاني
- وزير داخلية إيران
- داخلية إيران
- إيران
- ترامب
- واشنطن
- روحاني
- وزير داخلية إيران
- داخلية إيران
رد وزير داخلية إيران، عبد الرضا رحماني فضلي، على عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إجراء حوار مع القادة الإيرانيين بقوله إن الولايات المتحدة "غير جديرة بالثقة"، في موقف عكس الكثير من التشكيك لدى الإيرانيين إزاء الطرح الأمريكي.
وقال وزير الداخلية الإيراني في تصريحات، أوردتها وكالة "فراس" الإيرانية، إن "أمريكا غير جديرة بالثقة، فعندما تنسحب هذه الدولة بعنجهية وبشكل أحادي من الاتفاق النووي، فكيف يمكن الثقة بها".
ونقلت وكالة أنباء مهر الإيرانية عن نائب رئيس مجلس الشورى الإيراني علي مطهري قوله إن "فكرة التفاوض لا يمكن تصورها وستشكل إهانة".
وكان مستشار للرئيس الإيراني حسن روحاني، أعلن الثلاثاء، أن أي محادثات مع الولايات المتحدة يجب أن تبدأ بخفض التصعيد والعودة إلى الاتفاق النووي.
وكتب حميد أبو طالبي على "تويتر": "من يؤمنون بالحوار وسيلة لحل الخلافات.. عليهم أن يلتزموا بأداتها، فاحترام الشعب الإيراني وخفض السلوك العدائي وعودة أمريكا للاتفاق النووي من شأنها تمهيد الطريق الراهن غير المعبّد".
وكان الرئيس الأمريكب أعلن الاثنين، استعداده للقاء قادة إيران "متى أرادوا ذلك"، ومن دون شروط مسبقة، وبعد أسبوع فقط من حرب كلامية مع روحاني قال ترامب في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض "أنا مستعد للقائهم متى أرادوا"، لكن مع قرب موعد إعادة فرض الولايات المتحدة عقوبات شاملة على إيران في 6 أغسطس، لا يكترث الكثير في إيران لانعطافة ترامب الأخيرة.
وقال المحلل محمد مرندي، الأستاذ في جامعة طهران والعضو في الفريق التفاوضي الإيراني خلال محادثات الاتفاق النووي "عليه أولا أن يعود إلى الاتفاق النووي وأن يطبقه حتى قبل التفكير في التفاوض".
وتابع مرندي "لا يمكن التفاوض مع من ينتهك الالتزامات الدولية، ويهدد بتدمير دول، ولا يكف عن تغيير موقفه".
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الطالبية الإيرانية "أسنا" شبه الرسمية قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى حشمة الله فلاحة بيشه: "المفاوضات مع الولايات المتحدة يجب ألا تكون من المحرمات".
وتابع فلاحة بيشه "يعلم ترامب بأن ليس لديه القدرات الكافية لشن حرب ضد إيران، لكن انعدام الثقة تاريخيا أدى إلى تدمير العلاقات الدبلوماسية".
وأثار قرب موعد إعادة فرض العقوبات الأمريكية مخاوف من غرق البلاد في أزمة اقتصادية كبرى، مع خسارة الريال الإيراني أكثر من 60% من قيمته منذ مطلع العام.
ويشكك الكثير من الإيرانيين في مصداقية زعيم يحاول تدمير اقتصاد بلادهم ويفرض حظرا على سفرهم إلى الولايات المتحدة.
وقال مرتضى مهديان، وهو مهندس برمجة معلوماتية "إذا كان الأمريكيون صادقين في نيتهم إجراء مفاوضات معنا من دون شروط مسبقة، فعليهم على الأقل إبقاء الاتفاق النووي أو أن يسمحوا لنا بالاستفادة من التبادلات التجارية مع الأوروبيين"، مضيفا لكن الواقع أن هذا الرجل كاذب ولا يمكن أن نثق بما يقول".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، في مؤتمر صحافي في طهران "نظرا للإجراءات العدائية التي قامت بها أميركا ضد إيران لن يكون هناك إمكانية للتحاور معها وأن أميركا أثبت أنه لا يمكن الثقة بها يوما بعد يوم"، بحسب ما نقلت عنه وكالة مهر الإيرانية.
وتقول الإدارة الأميركية إنها تقوم بـ"حملة ضغوط قصوى" من أجل دفع إيران لقبول اتفاق جديد يتخطى كبح برنامجها النووي إلى ضبط سلوكها في المنطقة وخفض برنامجها الصاروخي.