شعبية ماكرون تتراجع بعد اتهام معاونه السابق بأعمال عنف

04:20 م | الاثنين 30 يوليو 2018

علق عدد من الخبراء، على تراجع شعبية الرئيس الفرنسي "ايمانويل ماكرون"، في عدد من استطلاعات الرأي، بسبب مسألة "الكسندر بينالا"، معاونه السابق المتهم بالمشاركة في أعمال عنف، شعبيته تراجعت ولكنها لن تنهار.

وكان ماكرون اعتبر مسألة "بينالا"، "زوبعة في فنجان"، في حين اعتبرها آخرون سمً بطيئي، يعاني منه طوال ولايته.

وأفاد تحقيق اجرته مؤسسة "ايلاب" للدراسات أن 8 فرنسيين من أصل 10 شعروا بـ"الصدمة"، جراء قضية "بينالا"، في حين اعتبر 2 من أصل 3، بحسب مؤسسة "اوبينيون واي" أنها مسألة "خطيرة".

وأفادت مؤسسة "ايبسوس"، أن ماكرون تراجع 4 نقاط بنهاية تموز/يوليو، وبات يتمتع بـ32% فقط من الآراء الإيجابية، وهي أدنى نسبة له منذ أيلول/سبتمبر 2017.

وبحسب استطلاع مؤسسة "ايفوب فاهن"، لم يفقد سوى نقطة واحدة لتصبح الآراء الإيجابية تجاهه 39%، إلا أن هذا الاستطلاع اجرى على مرحلتين: قبل الـ19 من تموز/يوليو، وقبل كشف هذه المسألة، كان ماكرون عندها تقدم نقطة، وفي المرحلة الـ2 التي جرت بين 25 و27 من تموز/يوليو، عندما خسر 3نقاط لتصبح الآراء الإيجابية إزاءه 37%.

وقال المدير العام المشترك لمؤسسة "ايفوب فريديريك دابي"، إن لمسألة بينالا تأثير فعلي، إلا أنه لم يحصل تحول جذري في الرأي العام"، مضيفًا، رغم الضجة الإعلامية التي رافقت هذه المسألة فأن الإنتقادات الاساسية للفرنسيين لاتزال تركز على النواحي الاقتصادية والاجتماعية، حول ما يصفونه برئيس الاغنياء وسياسته غير العادلة ".

وحدها مؤسسة "هاريس انتراكتيف"، اعطت ماكرون نقطتين إضافيتين في شعبيته لتصل إلى 42 % بعد شهرين من التراجع.

من جهة ثانية، اعتبر 73% من الفرنسيين أن مسألة "بينالا"، كان لها تأثير سلبي على الفكرة التي لديهم عن ماكرون ايلاب، ولايزال 49% فقط بتراجع 8نقاط، يعتقدون انه "يجسد التغيير"، "اوبينيون واي".

وعلق "برونو جانبار" المدير العام المساعد لـ"اوبينيون واي" على هذه النتائج قائلا: "إن قوة ماكرون هي قبل كل شيء شخصيته، إذا كانت هذه المسألة تضعف الوعد الذي قطعه بإقامة قطيعة مع ممارسات الماضي، فإن النتائج لن تظهر إلاعلى الماديين الأوسط والقصير".

وتابع "النتائج لا تظهر بعد سنة، ويستغرق الأمر سنتين أو أكثر، في حين أن الرأي العام يكون دائمًا مستعجلا".