من "فوتوشوب" لـ"ألوان ميه".. حكاية حمار وحشي "مفبرك" بالحديقة الدولية

من "فوتوشوب" لـ"ألوان ميه".. حكاية حمار وحشي "مفبرك" بالحديقة الدولية
- حمار مفبرك
- حديقة الحيوان
- حمار وحشي
- الحديقة الدولية
- حمار وحشي في الحديقة الدولية
- حمار مفبرك
- حديقة الحيوان
- حمار وحشي
- الحديقة الدولية
- حمار وحشي في الحديقة الدولية
حالة من الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ثارت خلال الأيام الماضية، بعد انتشار صورة يظهر فيها حمار مطلي باللونين الأبيض والأسود يبدو فيها حمارا وحشيا، يعرض لزوار الحديقة الدولية.
{long_qoute_1}
محمود سرحان، صاحب الصورة، التي التقطت مع الحمار، قال لـ"الوطن"، "كنت في زيارة مع عائلتي إلى الحديقة الدولية، ولاحظت أن لون الحمار الذي يتم عرضه في الحديقة باعتباره حمارا وحشيا لونه غير طبيعي"، مضيفا "عندما اقتربت منه تبين لي أنه ليس حمارا وحشيا وإنما عاديا، وتم طلائه بطريقة سيئة كشفت حقيقة كونه حمارا بلديا".
صاحب الصورة، سخر قائلا "من فعل ذلك، تناسى أن الحمار البلدي يختلف عن الحمار الوحشي في شكل الأذن والذيل وليس الألوان فقط".
اللواء محمد سلطان، رئيس مجلس إدارة الحدائق المتخصصة بالقاهرة، في أول رد رسمي، قال لـ"الوطن"، "لا يوجد حمير وحشية بالحديقة، والصورة المتداولة قد تكون غير أصلية وتم التلاعب بها من خلال برنامج الفوتوشوب، وأنه يتم الآن استدعاء مُستأجِر الحديقة حتى يتم الاستفسار عن خلفية الواقعة وفتح تحقيق فيها".
سلطان أضاف "من المحتمل أن تكون الصورة حقيقية، وتم ذلك للترفيه عن الأطفال لالتقاط صور معه، كما يحدث مع باقي مناطق وعروض الحديقة الترفيهة، وفي هذه الحالة يتم استخدام ألوان الجواش (ألوان ميه)، التي تستخدم للرسم على وجوه الأطفال وهي غير مضرة للحيوان".
{long_qoute_2}
دينا ذو الفقار، الناشطة في مجال حقوق الحيوان، عبرت عن غضبها الشديد، واصفة ما حدث حتى لو لغرض الترفيه عن الأطفال بـ"الأمر المرفوض"، مؤكدة "يُعلَّم الأطفال التدليس"، على حد قولها.
ذو الفقار، قالت لـ"الوطن"، "يجب تعريف الأطفال احترام الحيوانات المستأنسة، وأن الحيوانات البرية ومنها الحمار الوحشي توجد في المحميات، وبالتالي ليس هناك حاجة لعرضها للأطفال في الحدائق، كما يمكن الترفيه عنهم من خلال النباتات والتنوع البيولوجي دون تعذيب للحيوانات".
الناشطة في مجال حقوق الحيوان، أشارت إلى أن الحدائق يصل منها شكاوى كثيرة، ولا يصح أن يتم تعليم الأطفال مثل هذه الثقافة في دولة تتحدث عن استراتيجية 2030، وبناء الإنسان بصورة صحيحة.