حديقة الحيوان.. «جوهرة تاج حدائق أفريقيا»

حديقة الحيوان.. «جوهرة تاج حدائق أفريقيا»
- أمام جامعة القاهرة
- إطلاق سراح
- الإدارة العامة
- الإدارة المركزية
- التراث المصرى
- التصنيف العالمى
- الخديو توفيق
- الدب الروسى
- الشرق الأوسط
- أمام جامعة القاهرة
- إطلاق سراح
- الإدارة العامة
- الإدارة المركزية
- التراث المصرى
- التصنيف العالمى
- الخديو توفيق
- الدب الروسى
- الشرق الأوسط
عندما فكر الخديو توفيق فى تأسيس أول حديقة نباتية فى الشرق الأوسط عام ١٨٩١ لم يخطر على باله، أن تصبح أكبر حديقة حيوانات فى الشرق الأوسط، وتصل شهرتها إلى العالمية، بعد أن احتلت صدارة حدائق الحيوان فى أفريقيا، وانفردت بلقب جوهرة التاج لحدائق الحيوان فى القارة السمراء. الحديقة التاريخية هى الأكبر من حيث المساحة فى مصر، حيث تقع على مساحة ٨٥ فداناً، بمنطقة الجيزة، ولها 8 بوابات رئيسية منها التى تطل على ميدان النهضة، والبوابة الأكثر شهرة تقع أمام جامعة القاهرة، ولها 3 بوابات للطوارئ بخلاف بوابة كلية الهندسة، وبوابة ميدان الجيزة، المخصّصة لاستقبال الوفود الطلابية.
«جوهرة تاج حدائق أفريقيا»، تحوى بين جنباتها أهم وأندر الأشجار فى العالم، نظراً لتأسيسها كحديقة نباتية فى المقام الأول، وهذا يفسر سبب احتوائها حتى اليوم على أنواع نادرة من الأعشاب والنباتات، وأغلب فصائل الحيوانات، بعد أن استقطبت مؤخراً الكنجارو الأسترالى والدب الروسى، وشهرة الحديقة ليست بسبب تاريخها العريق فقط، لكن لاحتوائها على أحد أهم الكبارى المعلقة، الذى أشرف على تنفيذه المهندس الذى بنى برج إيفل الشهير فى فرنسا، كما أنه يوجد بها جبلاية القلعة التى بناها المهندس التركى الأصل سايبوس، ومسجلة ضمن قائمة التراث المصرى، وتحتل مكانة خاصة لدى وزارة الآثار، لأن جبلاية الخديو «القلعة» بُنيت قبل تأسيس حديقة الحيوان ذاتها، وحسب محمد حنفى مدير المكتب الفنى لمكتب رئيس الإدارة العامة لحدائق الحيوان بالجيزة، فإن جبلاية الخديو «القلعة» بناها المهندس «سايبوس» بنظام تصاعدى على ثلاثة طوابق، مستخدماً الطوب الأحمر، وبمهارة عالية كساها بشعاب مرجانية جلبها الخديو توفيق من بلاد متفرقة، واستخدم بعض الأحجار من الصحارى والأخشاب المتحجّرة، تلبية لرغبة الخديو، الذى أراد أن يجعلها بناءً صناعياً، يضاهى فى فخامته وجماله مناطق طبيعية فى أوروبا.
{long_qoute_1}
«فى الركن ده من الجبلاية حليم غنى لفاتن حمامة» بهذه الكلمات استرجع «حنفى» ذكريات مضت، حيث أكد أن عبدالحليم حافظ جاء إلى الحديقة، وقام بغناء أغنية للراحلة فاتن حمامة، مؤكداً أن الحديقة خرجت من التصنيف العالمى بسبب عدم دفع الاشتراك، وليس بسبب سوء معاملة الحيوانات كما أشيع وقتها.
«البناء التاريخى والأثرى، لم يمنع الحديقة من ضم أغلب فصائل الحيوانات، وهى أعداد هائلة من الحيوانات تحتاج إلى رعاية من نوع خاص، إحنا عندنا أكثر من ٥٦٠٠ طائر وحيوان، ضمن ١٥٠ نوعاً من الزواحف والثدييات»، هذا ما قالته الدكتورة مها صابر، مديرة الحديقة لصحة الحيوان، موضحة أن قسم التغذية يتعامل مع الوجبات التى يقدّمها للحيوانات بالجرام، فلكل حيوان كمية محدّدة من الطعام، لا يمكن تجاوزها، وعندما يأتى العامل صباحاً، يقوم بفحص الحيوانات بشكل كامل، ثم يضع لها وجبة الإفطار، سواء كانت لحوماً، أو مواد خضراء، ودريس أو تبن، وهناك بعض الحيوانات تحتاج إلى رضاعة صناعية، فتتم من خلال العمال، بالتعاون مع طبيب الوحدة البيطرية بالحديقة، وتابعت: «أنا عندى فى الحديقة أنواع حيوانات مش موجودة فى الطبيعة، مثل أبوحراب الذى تكاثر بشكل مكثف، مما جعل إدارة الحديقة تتّجه إلى إطلاق سراح أعداد منه، لمواجهة خطر الانقراض».
«لو هنتكلم عن المشاكل فهى كتير، لكن الأهم من وجود المشاكل وجود استراتيجية لحلها، وحينما عرضت علىّ الحديقة فكرت كتير، وفى الآخر قررت خوض التجربة، وبالفعل نجحنا فى الصعود بمستوى الخدمة بها»، بهذه الكلمات بدأ اللواء طبيب محمد رجائى، رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان بالجيزة، حديثه، مؤكداً أن الحديقة كانت تعانى من عدة مشكلات، أبرزها عدم بيع جلود الحيوانات لفترة طويلة، رغم أنه سيرفع الميزانية، وهو ما تم بالفعل بعد ذلك، وعبر «رجائى» عن استيائه من رفض وزارة المالية، دعم الحديقة، رغم أنها تدخل خزينة الدولة الملايين سنوياً، مشيراً إلى أن شراء الحيوانات ليس أمراً سهلاً، بسبب ضعف الإمكانيات المادية، ومن هنا جاءت فكرة البدل: «لما بنحتاج حيوان بنبدله مع حيوان تانى من عندنا يكون فيه منه كتير، لكن فيه حيوانات صعب نشتريها بسبب سعرها الغالى، وهنا لازم الدولة تدعمنا، علشان نشتريها زى الفيل ووحيد القرن».
واقترح «رجائى» تخصيص يوم فى الأسبوع بسعر تذكرة مرتفع يصل إلى ٢٠ جنيهاً لجذب طبقات أخرى إلى الحديقة، مضيفاً: نحن بصدد الموافقة على قرار بزيادة سعر تذكرة الدخول، فى يوم الثلاثاء، الذى يعتبر إجازة للحدائق، فى محاولة لجذب طبقات أخرى للحديقة، ابتعدت لفترات طويلة بسبب الزحام.