بالصور| لمى خاطر حذرت من تهويد الأقصى فاعتقلها الاحتلال الإسرائيلي

كتب: دينا عبدالخالق

بالصور| لمى خاطر حذرت من تهويد الأقصى فاعتقلها الاحتلال الإسرائيلي

بالصور| لمى خاطر حذرت من تهويد الأقصى فاعتقلها الاحتلال الإسرائيلي

في سلسلة الانتهاكات التي تركبها سلطات الاحتلال، اعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية، صباح اليوم، الكاتبة لمى خاطر، ومدير تربية الخليل السابق، بمحافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية.

ونقلت وكالة "وفا" الفلسطينية عن مصادر أمنية ومحلية أن قوات الاحتلال داهمت مدينة الخليل واعتقلت الكاتبة لمى ياسر خاطر، ومدير تربية الخليل السابق، نزار نظام الدين شحادة، واقتادتهما بعد تفتيش منزليهما.

ونصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية على مداخل مدينة الخليل الشمالية والجنوبية، ومداخل بلدات سعير ويطا وحلحول، وأوقفت مركبات المواطنين، وفتشتها، ودققت في بطاقات راكبيها، ما تسبب في إعاقة تنقلهم، وأعلن جيش الاحتلال اعتقاله 14 فلسطينيا من مناطق متفرقة في الضفة الغربية، أمس.

ونشرت الوكالة صور للكاتبة وهي تحتضن وتودع طفلها الصغير "يحيى" البالغ من العمر عامين فقط، قبل أن يقتادها جنود الاحتلال إلى الاعتقال، وهو ما أثار موجة من الحزن والغضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وكشف حازم فاخوري، زوج الكاتبة، في تصريحات صحفية، إن الجيش الإسرائيلي اقتحم منزلهم صباح اليوم، واعتقل لمى بعد التدقيق ببطاقتها الشخصية وتفتيش المنزل، مضيفا أن ضباط المخابرات الإسرائيلية، هددوه قبل نحو أسبوع باعتقال زوجته، بعد استدعائه لمقابلتهم، لافتًا إلى أنها من مشاكل صحية، بحسب زوجها، حيث تعاني من فقر الدم وبحاجة للعلاج والمتابعة الطبية المستمرة.

لمى خاطر.. البالغة من العمر 42 عامًا، من مواليد مدينة رام الله، ودرست بمدرسة بنات رام الله الثانوية، وخريجة كلية الآداب بجامعة الخليل، كما أنها أم لخمسة أطفال أصغرهم يبلغ من العمر عامين، بحسب صفحتها الشخصية بموقع "فيسبوك".

وتعتبر "خاطر" ناشطة وكاتبة فلسطينية، وتكتب مقالات رأي، في عدد من الصحف والمواقع الفلسطينية في مجالي الأدب والسياسة، وتشتهر بكتاباتها المؤيدة للمقاومة الفلسطينية، حاملة على عاتقها هموم شعبها بصدق وتخط بقلمها أفكارها السياسية والوطنية، دون الاهتمام بتهديدات الاحتلال لها ولأسرتها، حيث سبق وتعرضت لمضايقات عدة من أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، ومخابرات الاحتلال، واعتقل زوجها مرات عدة من أجل إسكات صوتها، لكن بقى قلمها رصينا يخط ويعبر عن تطلعات وآمال شعبها، بحسب المركز الفلسطيني للإعلام.

"قف دونَ رأيكِ في الحياةِ مجاهدا، إنّ الحياةَ عقيدةٌ وجهادُ".. هو المبدأ الذي كلل صفحة الكاتبة الفلسطينية عبر "تويتر"، واعتبرته هدفها بالحياة الذي ناضلت من أجله، بنشر كتاباتها وآرائها دون الخوف من بطش الاحتلال.

وكان آخر ما كتبته خاطر، قبل اعتقالها، عبر حسابها بموقع "تويتر"، أنه "ما داموا يسمونه جبل الهيكل، وما داموا يقتحمون ساحاته باستمرار بأعداد كبيرة، وما دام المسلمون لا يتمتعون بحرية كاملة في الوصول إليه والصلاة فيه، فهذا يعني عملياً أن #المسجد_الأقصى على وشك أن يُهوّد بالكامل، اللهم إنا نعوذ بك من العجز وقهر الرجال وندرة المضحّين".

وتعرضت خاطر لمحاولة اعتقال قبل عامين، حيث اقتحم الجيش الإسرائيلي منزل زوجها لاعتقالها، لكنها أصرت على حمل طفلها البالغ من العمر شهرين فقط، ما أجبر الجيش على التراجع عن اعتقالها في حينه، والاكتفاء باستدعائها للتحقيق معها.


مواضيع متعلقة