10 معلومات عن "الخوذ البيضاء"

08:08 م | الاثنين 23 يوليو 2018

كانت البداية من أحضان تركيا بمجموعة من الفيديوهات التى دأبت على نشرها عبر سنوات تقول إنها تحمل أدلة على ما وصفته بـ«جرائم النظام السورى»، ثم من الباب الإسرائيلى كان الهروب لما سميت بـ«الخوذ البيضاء»، وما بين «أنقرة» و«تل أبيب» باب مفتوح من العداء لسوريا.

تأسست مجموعة الدفاع المدنى السورى المعروفة باسم «الخوذ البيضاء» فى عام 2012، وتضم نحو 3470 متطوعاً فى عموم سوريا، وبدأت المنظمة العمل فى 2013 بعد تصاعد حدة النزاع فى سوريا، ومنذ 2014، بات متطوعو المنظمة يُعرفون باسم «الخوذ البيضاء» نسبة إلى الخوذ التى يضعونها على رؤوسهم.

تنشط «الخوذ البيضاء» فى المناطق التى تسيطر عليها الفصائل المسلحة، وكان متطوعو المنظمة، قبل اندلاع النزاع فى سوريا فى 2011، خبازين، وأطباء، ونجارين وطلاباً، وبدأوا يُعرفون بفضل أشرطة الفيديو المؤثرة التى تناقلتها شبكات التواصل الاجتماعى، وقتل 142 منهم منذ إنشاء المنظمة.

تتخذ مجموعة الدفاع المدنى السورى شعار «ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً» المقتبس من القرآن الكريم.

«الخوذ البيضاء» تتلقى نسبة 6% فقط من مبلغ الـ200 مليون دولار الذى تقدمه إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للمساعدة فى جهود إعادة إعمار سوريا.

أعلنت المنظمة السويدية الخاصة «رايت لايفليهود» منح «الخوذ البيضاء» فى 22 سبتمبر 2016، جائزتها السنوية لحقوق الإنسان التى تُعد بمثابة «نوبل بديلة»، مشيدة بشجاعتهم الاستثنائية.

حصلت «الخوذ البيضاء»، فى 27 فبراير 2017، عبر فيلم «ذى وايت هلمتس» الذى يتناول عملها المحفوف بالمخاطر فى إنقاذ المدنيين من ضحايا النزاع فى سوريا، على جائزة أوسكار لأفضل فيلم وثائقى قصير.

قال مخرج فيلم «ذى وايت هلمتس» أورلاندو فون اينسيدل، نقلاً عن رئيس منظمة «الخوذ البيضاء» رائد صالح، عقب فوز الفيلم: «نحن ممتنون لأن الفيلم ألقى الضوء على عملنا، لقد أنقذنا أكثر من 82 ألف مدنى. أدعوا جميع الذين يصغون إلى العمل من أجل الحياة، من أجل وقف نزيف الدم فى سوريا ومناطق أخرى فى العالم».

أهدى خالد الخطيب، وهو المسعف الذى التقط مشاهد الفيلم، الجائزة إلى «متطوعى الخوذ البيضاء وجميع الناس الذى يعملون حول العالم من أجل السلام».

رعاة «الخوذ البيضاء» يقدمونها على أنها منظمة إنسانية تلتزم بحماية المدنيين فى سوريا، وتقف على الحياد السياسى ولا تنخرط فى أى أعمال قتالية، بينما ظهر الكثير من عناصر المنظمة مراراً على أشرطة فيديو وهم يقومون بعمليات إنقاذ تمثيلية للأطفال من تحت الأنقاض.

تم إجلاء 800 سورى فى 22 يوليو 2018 من ضمنهم متطوعون فى «الخوذ البيضاء» إلى الأردن عبر إسرائيل.