إسرائيل تطوى صفحة «المنظمة العميلة».. و«دمشق»: عملية إجرامية

إسرائيل تطوى صفحة «المنظمة العميلة».. و«دمشق»: عملية إجرامية
- إجلاء عناصر منظمة «الخوذ البيضاء»
- الخوذ البيضاء
- سوريا
- الحكومة السورية
- الخارجية الأردنية
- الفصائل المعارضة
- المعارضة السورية
- تنظيم القاعدة الإرهابى
- خان شيخون
- الغوطة الشرقية
- إجلاء عناصر منظمة «الخوذ البيضاء»
- الخوذ البيضاء
- سوريا
- الحكومة السورية
- الخارجية الأردنية
- الفصائل المعارضة
- المعارضة السورية
- تنظيم القاعدة الإرهابى
- خان شيخون
- الغوطة الشرقية
تمكنت إسرائيل من إجلاء المئات من عناصر منظمة «الخوذ البيضاء»، التى تضم متطوعى الدفاع المدنى فى مناطق سيطرة الفصائل المعارضة، من جنوب سوريا إلى الأردن، استجابة لطلب دول غربية. ونددت دمشق، أمس، بالعملية، واصفة إياها بـ«الإجرامية».
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن مصدر مسئول فى وزارة الخارجية والمغتربين: إن «العملية الإجرامية التى قامت بها إسرائيل وأدواتها فى المنطقة فضحت الطبيعة الحقيقية لتنظيم ما يسمى بـ«الخوذ البيضاء»، الذى قامت سوريا بالتحذير من مخاطره».
وكانت وزارة الخارجية الأردنية أعلنت فى بيان، مساء أمس الأول، أن 422 شخصاً من عناصر «الخوذ البيضاء» وعائلاتهم تم إجلاؤهم من سوريا إلى إسرائيل ليل السبت، ودخلوا صباح أمس الأول إلى الأردن لإعادة توطينهم فى بريطانيا وألمانيا وكندا.
وقال المستشار الإعلامى للحكومة السورية، الدكتور عبدالقادر عزوز، فى اتصال لـ«الوطن»: إن «منظمة الخوذ البيضاء منذ بداية عملها فى 2013 تحت مسمى العمل الإنسانى، وهى تؤدى أدواراً مشبوهة فى سوريا، واليوم كشفت الوقائع هذه الأدوار، وأولها أن هذه المنظمة كانت توجد حيث توجد جماعة النصرة المنبثقة عن تنظيم القاعدة الإرهابى، مما يعنى أن ثمة علاقة خاصة بين النصرة وهذه المنظمة».
{long_qoute_1}
وأضاف المسئول السورى أن «المنظمة لم تقدم أى مساعدة إنسانية، بل كانت عبارة عن جهاز استخباراتى يقدم المشورة والمعلومات والدعم اللوجيستى وغير ذلك إلى تنظيم جبهة النصرة. وحوادث الكيماوى المزعومة حدثت فى مناطق وجود هذه المنظمة من خان شيخون وحتى الغوطة الشرقية». وتابع «عزوز»: «الأمور كانت واضحة بأن هؤلاء عناصر استخباراتية مدرّبة، لديهم القدرة على إنتاج روايات ومزاعم مفبركة تكون مسوغاً للعدوان على الدولة السورية، وهذا ما حدث بالعدوان الأمريكى على سوريا فى 2014، وفى العام الحالى بالعدوان الثلاثى على سوريا الذى نفذته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا».
وقال «عزوز»: إن «الخوذ البيضاء وجدت فى الشمال السورى، حيث جبهة النصرة الخاضعة للنفوذ التركى، وهذا دليل على وجود خطط مشتركة بين تركيا وهذه المنظمة الاستخباراتية، وكذلك الجنوب السورى قبل دخول الجيش السورى كان خاضعاً لإسرائيل، مما يربط هذه المنظمة مع الكيان الإسرائيلى».
وقال الدكتور طارق فهمى، الخبير فى الشئون الإسرائيلية، إن إسرائيل لها علاقات ونقاط اتصال ممتدة فى مناطق التماس مع سوريا، خاصة مع العناصر الإرهابية والتنظيمات المسلحة وبعض التنظيمات التى كانت تتبع جبهة النصرة، وغيرها من الأسماء، وبناءً عليه كان هناك تصور أن هناك علاقة ممتدة بإسرائيل لمنظمة الخوذ البيضاء، وحينما يتم إصابة أى عناصر مسلحة أو مدنية كانوا يعالجون فى مستشفيات نهاريا الإسرائيلية، موضحاً أن ارتباطهم بحاملى الخوذات البيضاء أو غيرهم، كان يفهم فى هذا الإطار.
وأوضح «فهمى» أن إسرائيل تضغط فى إطار عودة اتفاق فض الاشتباك مع الجانب الروسى، وتتبع استراتيجية التعامل من بُعد، وخطتها هى بناء جيش أولى فى منطقة الجنوب السورى تشبهاً فى ما جرى فى جنوب لبنان مثل جيش أنطوان للحد الذى أنشئ بدعم من إسرائيل فى هذه المنطقة جنوبى لبنان.
وتابع «فهمى»: «الأعمال الاستخباراتية تستبق أى عمليات سياسية أو ترتيبات أمنية، تقوم بعمليات استخباراتية، والحضور الإسرائيلى فى الأزمة السورية يتسم بعدة اتجاهات محورية تخص الداخل السورى والتنسيق مع الروس، فـ«نتنياهو» زار روسيا 3 مرات فى 6 أشهر، وقبل بقوات شرطة روسية للحفاظ على المصالح المباشرة لإسرائيل فى الجولان، والحفاظ على منطقة خفض التوتر فى الجنوب تشمل السويداء والقنيطرة والجولان، وتقوم إسرائيل بضربات متتالية لقوات حزب الله وإيران، ولديها استراتيجية دفاعية هجومية وستكون طرفاً حاضراً بقوة».
وقال عبدالرحمن الربوع، الكاتب الصحفى والمحلل السياسى السورى، لـ«الوطن»: إن خروج عدد من متطوعى الدفاع المدنى السورى «الخوذ البيضاء» مع عائلاتهم من محافظتى درعا والقنيطرة الجنوبيتين بتنسيقات أجرتها الأمم المتحدة، بعد موافقة الدول الثلاث بريطانيا وألمانيا وكندا على استضافتهم على أراضيها، عقب سيطرة القوات السورية النظامية مؤخراً على المنطقة، ويبدو أن ثمة تدخّلات خارجية «غالباً روسية» لمنع خروجهم من سوريا إلى الأردن عبر الجولان المحتل، حيث يتزامن ذلك مع الزيارة الرسمية التى أجراها كل من وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف ورئيس هيئة الأركان فاليرى جيراسيموف إلى القدس المحتلة لإجراء مباحثات مفصّلة فى الشئون السياسية والعسكرية المتعلقة بسوريا.
وأكد المحلل السياسى السورى المعارض أن منظمة «الخوذ البيضاء» عملت على مدار خمس سنوات من تأسيسها على القيام بمعظم عمليات الإنقاذ جراء الحرب السورية، ورغم نشاطها فى مناطق سيطرة المعارضة، فإن خدماتها توجّه إلى جميع السوريين، ويحظى نشاطها بتقدير العديد من المؤسسات الدولية وحصلت على العديد من الجوائز العالمية أهمها جائزة رايت ليفيلهوود «جائزة نوبل البديلة» فى سبتمبر 2011. وأضاف: «فرق التحقيق الدولية الأممية المستقلة العاملة فى سوريا تتعاون مع منظمة «الخوذ البيضاء» كجهة شبه رسمية كونها تعمل بمعايير عالمية فى التوثيق، خصوصاً توثيق الاستهدافات الجوية التى تمّت بأسلحة كيميائية محرّمة دولياً.
- إجلاء عناصر منظمة «الخوذ البيضاء»
- الخوذ البيضاء
- سوريا
- الحكومة السورية
- الخارجية الأردنية
- الفصائل المعارضة
- المعارضة السورية
- تنظيم القاعدة الإرهابى
- خان شيخون
- الغوطة الشرقية
- إجلاء عناصر منظمة «الخوذ البيضاء»
- الخوذ البيضاء
- سوريا
- الحكومة السورية
- الخارجية الأردنية
- الفصائل المعارضة
- المعارضة السورية
- تنظيم القاعدة الإرهابى
- خان شيخون
- الغوطة الشرقية