الطفل أركان شهيد "بيت لحم": من يعشقون الموت وحدهم يستحقون الحياة
الطفل الشهيد أركان مزهر
"من يعشقون الموت وحدهم يستحقون الحياة"، الكلمات الأخيرة التي دوّنها الطفل أركان مزهر عبر حسابه الشخصي على "فيس بوك"، قبل أيام قليلة من استشهاده، حيث شيع فلسطينيي بيت لحم، ظهر اليوم، جثمان الشهيد الطفل الذي استشهد برصاص قوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم الدهيشة فجر اليوم، وفقًا لما ذكرته وكالة "معا" الفلسطينية.
أركان ثائر مزهر، يبلغ من العمر 15 عامًا، استشهد جراء اقتحام قوات الاحتلال مخيم الدهيشة وتصدى لها الشبان ورشقوها بالحجارة، فيما رد الجنود بالرصاص الحي وقنابل الغاز، ما أسفر عن استشهاد الطفل مزهر، وإصابة العشرات بالرصاص الحي والاختناق.
وبعد إعلان وفاة الطفل الذي أصيب برصاص حي في الصدر، ما أدى لتهتك عدد من أعضائه وتوفي متأثرًا بإصابته خلال محاولة إنقاذ حياته من قبل الطاقم الطبي، نعاه والده عبر حسابه الشخصي على "فيسبوك" بقوله: "نزف لكم ابني الشهيد أركان ثائر مزهر قبل قليل لك المجد يا غالي استودعك شهيد".
فيما نعت حكومة الوفاق الوطني الشهيد الطفل أركان مزهر، وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود أن اغتيال الطفل مزهر تعد استمرارًا لجرائم القتل التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء الشعب، وتمثل اغتيالًا للطفولة في فلسطين والعالم الذي ننتمي إليه، وطالب المنظمات والهيئات الدولية ذات الاختصاص والصلة التحرك لمحاسبة الاحتلال على جرائمه التي يقترفها بحق أبناء الشعب.