سياسيون وحزبيون يشيدون بقرار مصر الرافض لـ"يهودية دولة الاحتلال"

كتب: علاء الجعودي

سياسيون وحزبيون يشيدون بقرار مصر الرافض لـ"يهودية دولة الاحتلال"

سياسيون وحزبيون يشيدون بقرار مصر الرافض لـ"يهودية دولة الاحتلال"

أشاد سياسيون وبعض قيادات الأحزاب ببيان وزارة الخارجية المصرية، الذي صدر، مساء أمس السبت، الرافض لقرار "يهودية دولة الاحتلال الإسرائيلي"، الصادر عن الكنيست الإسرائيلي، قبل أيام، وأكد البيان تمسك مصر بحق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

{long_qoute_1}

وقال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن بيان الوزارة يعبر عن ثوابت السياسة الخارجية وإيمان الرئيس عبدالفتاح السيسي بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وعاصمتها القدس الشرقية، لافتا إلى أن قرار الكنيست في غاية الخطورة ويعبر عن عنصرية دولة الاحتلال، متابعا: "لا حديث عن أي سلام بعد قرار الكنيست، وسيكون هذا القرار بمثابة مواجهة لحق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، الذي أقرته معظم دول العالم والمنظمات الدولية".

وأضاف بدر الدين لـ"الوطن"، أن إسرائيل منذ البداية تخطط لاتخاذ مثل هذه القرارات ولا تهتم بالرأي العام العالمي، وتضع العالم أمام الأمر الواقع، منوها إلى أن كل قرارات الأمم المتحدة، ومنها "242 و338" وغيرها من القرارات، التي وافقت عليها أمريكا، تعطي الحق للشعب الفلسطيني في دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، أصبحت حبرا على روق.

وأكد أن قرار "يهودية الدولة" يمثل خطورة على عرب 1948، الذين سيتعرضون للاضطهاد والطرد من إسرائيل لأنهم ليسوا يهود، مشيرا إلى أن إسرائيل تدعي دائما أنها "ديمقراطية"، وتساءل: "هل الدولة الدينية العنصرية ديمقراطية؟"، لافتا إلى أن اليسار الإسرائيلي رفض قرار يهودية الدولة، ولكنهم لا يمثلون أغلبية في الكنيست، وكان عدد الرافضين لهذا القرار 57 صوتا من أصل 120.

وقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن الموقف العربي غير موحد ولا نستطيع أن نعتمد عليه، مطالبا "عرب 48" بالدفاع عن حقهم في العيش على أراضيهم التي سلبت منهم منذ بداية الاحتلال، ومقاومة أي تشريعات ستؤثر بالسلب على التواجد العربي في الأراضي المحتلة، متابعا: "هناك خطورة على إقامة أي عربي في دولة الاحتلال بعد هذا القرار، واستبدالهم باليهود من كل بقاع العالم".

وأضاف فهمي، أن هذا القرار مخالف لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية، وهناك رفض دولي وعربي له، ولكن الاحتلال لا يبالي.

{long_qoute_2}

وقال أحمد الشاعر، القيادي بحزب "مستقبل وطن"، وعضو أمانة اللجان المتخصصة، إن الموقف الرسمي المصري في القضية الفلسطينية أكثر من رائع، إذ تبذل مصر مجهود كبير في المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، وهو الأمر الذي أكده موافقة "حماس" على ورقة المصالحة المصرية بين فتح وحماس، لافتا إلى أن دفاع مصر في بيانها على حق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، رد قاطع على دور مصر الوطني والريادي في المنطقة العربية.

وأضاف الشاعر، أن موقف مصر الداعم للجيوش العربية ضد مخططات التقسيم تشيد به الشعوب في سوريا وليبيا واليمن والعراق، لافتا إلى أن هذا الدور الطبيعي لمصر، وسيظل دورها دائما وأبدا، مهما كانت التحديات ومهما كانت الصعاب، متابعا: "مصر تلعب دورا حقيقيا في مواجهة المخططات الصهيونية الخطيرة في المنطقة".

{long_qoute_3}

وأكد ياسر الهضيبي، المتحدث الرسمي باسم حزب "الوفد"، رفض الحزب لقرار الكنيست وأشاد ببيان وزارة الخارجية المصرية، الذي أعلن رفض مصر لقرار يهودية الدولة وتمسكها بحق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، مثلما جاء في كافة المعاهدات والمواثيق الدولية.

وأضاف الهضيبي أن القرار لم يحترم المواثيق والمعاهدات والمنظمات والدول المؤيدة، والمنادية بحق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس الشرقية، مشيرا إلى أن إسرائيل لم تكتفي باحتلال فلسطين لأكثر من 70 عاما، بينما تريد ايضا انتزاع فلسطين كاملة كما أنها أصبحت دولة الاحتلال الوحيدة في العالم، والتي ترفع شعار عنصري.

وطالب عاطف مغاوري، نائب رئيس حزب "التجمع"، حكومتي مصر والأردن بإلغاء الاتفاقيات الموقعة مع دولة الاحتلال، لأنها غيرت من شكلها بعد أن أصبحت "دولة يهودية"، لافتا إلى أن الدول العربية من حقها الآن مطالبة الأمم المتحدة بـ"طرد إسرائيل من المنظمة"، لأنها غيرت من شكلها وأصبحت تعبر عن دولة فصل عنصري "الأبارتيد".

وأضاف مغاوري: "بيان الخاريجة المصرية يعبر عن موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية ويحترم حق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية"، منوها إلى أن قرار الكنيست يعطي الحق لأي يهودي السفر لدولة الاحتلال الإسرائيلي والحصول على الجنسية كما يعطي الحق لليهود الصهاينة في بناء مستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وإلغاء اللغة العربية كلغة رسمية وإحلال اللغة العبرية بدلا منها.

وقال بلال حبش، عضو المكتب السياسي بحزب "المصريين الأحرار"، إن الموقف الأمريكي المؤيد لقرارات إسرائيل، يؤكد بما لا يضع مجالا للشك أن أمريكا ليست ديمقراطية ولا تحترم العالم ولا حقوق الإنسان، وتدعم الاستعمار بكافة أشكاله، لافتا إلى أنه كل يوم تسقط أقنعة أمريكا، وتكشف أمام العالم عن وجهها الحقيقي، فلولاها لما استطاعت حليفتها إسرائيل من اتخاذ كل هذه القرارات.


مواضيع متعلقة