بطيخة وجورنال و«كِرش».. أبطال جلسة تصوير لزوجين «أندر إيدج»

كتب: مها طايع

بطيخة وجورنال و«كِرش».. أبطال جلسة تصوير لزوجين «أندر إيدج»

بطيخة وجورنال و«كِرش».. أبطال جلسة تصوير لزوجين «أندر إيدج»

يتكئان على بعضهما، ويسيران ببطء ملحوظ، هى ترتدى جلباباً أسود فضفاضاً، وغطاء للرأس يكشف عن شيب شعرها، ونظارة مقعرة أكبر من حجم وجهها، بينما يطل زوجها بملامح تقليدية أشبه بمعظم الرجال الكادحين، فيحمل البطيخة والجريدة بين ذراعيه ويمتد «كِرشه» لمسافة أمامه.

المشهد المصرى الأصيل ليس جزءاً من فيلم عربى قديم، إنما جلسة تصوير لطفلين «مالك»، 6 سنوات، و«كارما»، 5 سنوات، مستوحاة من العلاقات الأسرية فى فترات زمنية ماضية.

داخل إحدى الحدائق فى مدينة الرحاب، فاجأ الطفلان المارة بملابس لا تتفق مع أعمارهما الصغيرة، للخضوع لجلسة تصوير خطفت الأنظار، حيث تتبعهما رواد الحديقة لمشاهدة ردود فعلهما وتصرفاتهما، التى بدت طبيعية: «كانوا بيتعاملوا كأنهم فعلاً زوجين، فاهمين هما بيعملوا إيه، وملامحهم وحركاتهم كانت تلقائية، بعد ما شرحت لهم فكرة السيشن، ووريتهم نموذج مصرى مطلوب يحاكوه»، بحسب المصور الفوتوغرافى محمد عاطف.

حرص المصور الشاب على اختيار الطفلين بعناية فائقة، بعد مشاهدة أكثر من صورة لأطفال خضعوا لجلسات تصوير مختلفة: «عينيهم كانت طبيعية، وأول ماشفتهم قلت هما دول اللى يقدروا يعملوا دور الزوج والزوجة المصريين المكافحين». جلس الطفلان داخل الحديقة، يقرأ الزوج الجريدة فى تركيز وصمت، وتجلس الزوجة إلى جواره تراقبه بعينيها البريئتين، وتصب له كوباً من الشاى ليحتسيه أثناء قراءة الجريدة: «على الرغم من إن تصوير الأطفال أصعب، بس تصرفات مالك وكارما سهلت عليا المهمة، وكانت أفضل بكتير من ناس كبار.. كلها براءة وحماس».

لم تستغرق جلسة التصوير وقتاً طويلاً، بحسب «محمد»، وكان ينقصها فقط صعود الطفلين لأحد أوتوبيسات النقل العام: «مقدرناش نعمل كده، لأن كارما كانت تعبت فاكتفينا باللقطات دى».


مواضيع متعلقة