بعد التلويح بها.. هل تجري صفقة تبادل أخرى بين "حماس" وإسرائيل؟

كتب: دينا عبدالخالق

بعد التلويح بها.. هل تجري صفقة تبادل أخرى بين "حماس" وإسرائيل؟

بعد التلويح بها.. هل تجري صفقة تبادل أخرى بين "حماس" وإسرائيل؟

شهد قطاع غزة مساء أمس، ليلة دامية، نتيجة صواريخ متبادلة بين جيش الاحتلال وحركة "حماس"، قبل أن تهدأ الأوضاع صباح اليوم، بإعلان تل أبيب عودة الحياة المدنية إلى روتينها العادي في البلدات الإسرائيلية في محيط غزة بعد ليلة من التصعيد، كما أعلنت "حماس" أنه تم التوصل إلى الهدنة بين الاحتلال والفصائل الفلسطينية بجهود مصرية وأممية.

وفي خضم تلك الأحداث، أكدت حركة "حماس"، أن جنود إسرائيل المفقودين في غزة لن يروا النور دون ثمن يشبه ثمن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أفرج عنه في صفقة تبادل عام 2011، وهو نفس ما أكده القيادي في حماس خليل الحية خلال خطبة الجمعة وجنازة الشهيد عبدالكريم رضوان أن الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم كتائب القسام،الجناح العسكري لحركة "حماس"، لن يروا النور من دون ثمن.

ذكر الجندي جلعاد شاليط، يطرح عدة توقعات عن الصفقة التي طلبتها "حماس"، حيث قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس والقيادي بحركة "فتح"، إن الصفقة تتعلق بإطلاق سراح عدد من الجنود الإسرائيليين الأحياء ورفات الآخرين، من المتوقع أن يكون مقابل رفع الحصار على غزة وإنشاء ميناء مائي بينها وبين قبرص التركية، فضل عن عدد من مطالب "حماس".

وأضاف الرقب، لـ"الوطن"، أنه من الممكن أن تشمل أيضا عملية تبادل أسرى حيث يوجد في السجون الإسرائيلية نحو أكثر من 7 آلاف فلسطيني على الأقل، ولن يقبل بالإفراج عن ألف على الأقل، مشيرا إلى أن إتمام الصفقة على النحو الذي تنشده حركة "حماس" تم رفضه في إسرائيل.

بينما أكد محمد جمعة، الخبير في الشئون الفلسطينية بمركز الأهرام للدراسات السياسية، أن الأوضاع في قطاع غزة ليست ماضية بالشكل الكافي نحو صفقة تبادل الأسرى، حيث يتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمزايدات عدة من أقطاب اليمين بالحكومة، حيث يرغبون أن تخرج إسرائيل بانتصار واضح في حال تنفيذ الصفقة.

وتابع جمعة أن "حماس" تعاني من ضغط شديد من قبل السلطة الفلسطينية وإسرائيل وترى أهمية تلبية الحد الأدنى من مطالبها، وهو إظهار نتنياهو خاضع لمطالبها وليسالعكس، لافتا إلى أن ذلك يجعل من الأمر صعب وغير مرجح.

"غزة تحت صفيح ساخن".. بهذه الكلمات وصف الخبير في الشئون الفلسطينية الأوضاع بغزة، مؤكدا أنها ليست ناضجة حتى الآن لإتمام تلك الصفقة، وإنما هي ماضية لإتمام مشروع آخر يتمثل في "صفقة القرن" التي أعنلنت عنها إدارة "ترامب"، موضحا أن التصعيد الذي يتم بين "حماس" وإسرائيل بالميدان يجري دائما بعد تعثر المفاوضات في الغرف، مؤكدا أن الطرفين لا يريدون الدخول في حرب وإنما التصعيد يكون تحت السيطرة.


مواضيع متعلقة