"طرابلس" تحتج ضد "السراج" و"الإخوان" وسط أزمة لم تكتب لها التسوية

"طرابلس" تحتج ضد "السراج" و"الإخوان" وسط أزمة لم تكتب لها التسوية
- طرابلس
- المجلس الرئاسي
- السراج
- الأندلس
- الإخوان
- ليبيا
- الأزمة الليبية
- طرابلس
- المجلس الرئاسي
- السراج
- الأندلس
- الإخوان
- ليبيا
- الأزمة الليبية
تواصلت الاحتجاجات في العاصمة الليبية، طرابلس، مساء أمس، وسط مطالب بإسقاط حكومة الوفاق الوطني بقيادة فائرز السراج، ودعوات للانتفاضة ضد جماعة الإخوان والميليشيات المسلحة في المدينة، خلال مظاهرات تمت الدعوة لها اليوم.
وحرق شباب وأهالي منطقة حي الأندلس الإطارات، وفق ما نقل موقع "المتوسط" الليبي، وأقفلوا الطريق بمناطق في شرق وغرب المدينة، احتجاجا على سياسات حكومة السراج، في ظل معاناة سكان العاصمة من انقطاع الكهرباء المتكرر.
وأعلن المتظاهرون، أن سبب غضبهم هو انقطاع التيار الكهربائي لمدة 18 ساعة باليوم، مؤكدين "بدء الانتفاضة في طرابلس على الإخوان و المليشيات المسلحة".
وتخضع العاصمة لسيطرة حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، إلا أن معارضي تلك الحكومة عادة ما يتهموها بالخضوع لسطوة الميليشيات، بينما تنفي هي تلك الاتهامات.
وتبدو أسباب الاحتجاجات أبعد من أزمة انقطاع التيار الكهربائي، بحسب مدير المركز الليبي للإعلام وحرية التعبير إبراهيم بلقاسم، الذي قال لـ"الوطن"، إن "القوى المدنية في ليبيا دعت إلى تظاهرة أمس في ميدان الشهداء بطرابلس، لمطالبتها بإجراء الانتخابات العامة في موعدها 2018، ورفضها السياسيات المنتهجة من الحكومة لتمديد عمر الأزمة في ليبيا".
{left_qoute_1}
وأضاف: "ترفع هذه التظاهرة شعار لا لتمديد ولا لتمديد كل الأجسام السياسية الموجودة حاليا، مجلس رئاسي ومجلس نواب ومجلس أعلى للدولة".
وتشهد ليبيا انقساما سياسيا حادا منذ عام 2014، عندما أجريت انتخابات مجلس النواب الليبي، ثم انقلبت على نتائجها تيارات إسلامية من بينها الإخوان والجماعة الإسلامية، وتمسكوا بالمؤتمر الوطني المنتهية ولايته الذي كان يخضع لسيطرتهم.
وانتهت الأمور إلى تشكيل حكومة في الشرق غير معترف بها دوليا حاليا، حيث يوجد الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر، وحكومة الوفاق التي انبثقت عن اتفاق سياسي وقع في المغرب نهاية عام 2015.
ويأتي تواصل الاحتجاجات كمأزق أمام المجلس الرئاسي الذي تلقى قبل يومين ضربة موجعة، حين أعلن عضو المجلس فتحي المجبري استقالته، قائلا إن العاصمة تقع تحت سيطرة الميليشيات.
وقال "بلقاسم" إن "الدعوات للتظاهر كذلك، تأتي احتجاجا على ما تعيشه ليبيا من أزمة معيشية خانقة وعلى تردي الخدمات الحكومية من كهرباء وصحة وكل الخدمات، بداعي الأزمة السياسية".
وتابع: "إذ يمر المواطن الليبي اليوم بمعاناة مؤلمة في ظل الظروف الحالية، فلا بديل عن رحيل من في السلطة بانتخابات وتأكيد على الحق الأصيل للمواطن الليبي في تقرير مصيره".
وكانت التظاهرات بدأت قبل أيام، بحسب وسائل إعلام ليبية، عندما أغلق محتجون الطريق الرئيسي بمنطقة حي "الأندلس" ودعوة البلدية المواطنين لتعبير عن سخطهم من الحكومة.
وقال "بلقاسم": "اليوم الجمعة تدعو القوة المدنية والوطنية في ليبيا أن تخرج جموع الليبيين للنزول إلي الميادين لرفض حالة سحق المواطن بالفساد والانقسام والتقسيم والصراعات بين المسؤولين والمليشيات المسلحة، ومن حق المواطن الليبي أن يخرج ويعبر عن رأيه فهذا حق أصيل تكفله له القوانين والدساتير".
التظاهرة اليوم سيشرف علي تأمينها رجال الامن والشرطة في "طرابلس"، بحسب "بلقاسمم"، ودعى له خطباء بعض المساجد، للمطالبة باتخاد إجرءات جدية لمعالجة الأزمات التي تمر بها البلاد ومحاسبة الفاسدين ودعوتهم للرحيل عن مناصبهم بانتخابات جديدة معبرين عن رأيهم بالتظاهر السلمي.
لكن في المقابل، نفى مصدر بـ"الرئاسي الليبي"، لـ"الوطن"، خروج مظاهرات في العاصمة، معتبرا أن كل ما يقال مجرد شائعات متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وأضاف المصدر: "العاصمة هادئة، والأمور تسير بشكل طبيعي، طرابلس ليست كما يصفها الإعلام دائما".
ولم يدل أي من من المسئولين بالمجلس الرئاسي الليبي بأي تصريحات خلال الأيام الماضية للتعليق على دعوات الاحتجاج، لكن عدة تقارير تتحدث عن أزمة معيشية واقتصادية في العاصمة.
ورغم أن حكومة الوفاق الوطني كان يعول عليها كأحد آليات تسوية الأزمة الليبية، لكن لم يتحقق ذلك في هذا البلد الذي يعاني منذ الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011.