نص كلمة الرئيس السيسي في المؤتمر الصحفي مع البشير

كتب: سماح حسن

نص كلمة الرئيس السيسي في المؤتمر الصحفي مع البشير

نص كلمة الرئيس السيسي في المؤتمر الصحفي مع البشير

عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤتمرا صحفيا مشتركا، مع الرئيس السوداني عمر البشير، بقصر الرئاسة في الخرطوم، على هامش لقاء القمة الذي يجمع بين الزعيمين، على هامش زيارة السيسي للعاصمة السودانية، الخرطوم.

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته:

"​أخي العزيز فخامة الرئيس عمر البشير، رئيس جمهورية السودان الشقيق، الإخوة الحضور الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أود في البداية أن أعرب عن بالغ سعادتي بوجودى بينكم اليوم هنا في بلدي الثاني السودان الشقيق، فمن بين كل الزيارات الخارجية التي أقوم بها للدول الشقيقة والصديقة، تحظى زياراتي للسودان بمكانة خاصة وأولوية متقدمة ومتميزة، ليس بالنسبة لي فقط، ولكن لكل مسؤول مصري يزور هذا البلد الشقيق، وكذلك لكل مواطن مصري يحظى بالتواجد على أرض السودان الشقيق، ومرجع هذه المكانة الخاصة يعود إلى شعور كل مصري يزور السودان، بأنه لم يخرج من وطنه، ولم يغادر أرض بلاده".

"السيدات والسادة.. تأتي زيارتي اليوم في إطار التوجه الذي بات ثابتا وواضحا في سياسة الدولتين الشقيقتين، وأصبح جزءا لا يتجزأ من توجهات البلدين الإقليمية والدولية، ألا وهو التنسيق الكامل بينهما، والسعي المستمر والدؤوب لدعم المصالح الاستراتيجية المشتركة بين الشعبين والدولتين في كل المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والمائية والثقافية، وذلك على سبيل المثال لا الحصر، لأنه لا أحد يستطيع، مهما حاول، حصر كل ما يجمع بين الدولتين والشعبين الشقيقين من روابط تتسع لتشمل كل المجالات، ولا أبالغ في هذا الصدد، إذا قلت أن ما يربط بين بلدينا من علاقات ووشائج وتاريخ ووحدة في المسار، يندر أن يتكرر بين أي دولتين وشعبين على مستوى العالم، نحن لدينا مصير مشترك".

"أخي العزيز فخامة الرئيس، الإخوة الكرام، أود أن أتقدم إليكم شخصيا وإلى الأشقاء فى دولة السودان الشقيق، بكل التحية والشكر والتقدير على ما تبذلونه من جهد واضح لدعم علاقات الإخوة بين مصر والسودان، وهو ما تبلور على مستوى لجان وآليات التعاون الثنائى بين البلدين، وتجاوز العديد من الصعوبات التي كانت تواجهها، وكذلك الشروع في مشروعات قومية مشتركة في مقدمتها الربط الكهربائى بين البلدين، علاوة على تعزيز التنسيق والتشاور، في مختلف القضايا التي تهم الشعبين الشقيقين، وما زال الطريق أمامنا طويلاً، للارتقاء بعلاقات التعاون إلى المستوى المنشود، الذى يتطلع إليه شعبا البلدين".

وتابع: "أود أن أعرب أيضا عن التقدير لجهودكم المخلصة لتسوية المنازعات الإقليمية، وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، والتى نتطلع إلى أن تتكلل بالنجاح والسداد، لأنها جهود تعكس رغبة صادقة في تعزيز الاستقرار، ورؤية واضحة لحقيقة ثابتة، وهي أن أمن وإستقرار وتنمية دول الجوار الإقليمي يعود بالنفع على كل الأطراف، كما أؤكد لكم، فخامة الرئيس، دعم مصر التام لتلك الجهود، واستعدادنا الكامل لمواصلة الإسهام بكل الإمكانات في تحقيق أهداف السلام والرخاء المنشودة في المنطقة، انطلاقا من نفس الرؤية، وهي أن أمن واستقرار منطقة الجوار الإقليمي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، وعنصر أساسي في ثوابت سياسة مصر الخارجية".

"لعلي هنا أوجه رسالة إلى أشقائنا في إثيوبيا وإريتريا، أقول لهم إننا في غاية السعادة بالتطورات الإيجابية بين البلدين، وإن مصر ستواصل دعمها الكامل لإحلال السلام والاستقرار والتعاون البناء بين البلدين الشقيقين، ولجنوب السودان أقول إننا سنعمل سوياً مع أشقائنا في المنطقة حتى نحقق السلام، وحتى ينعم شعب جنوب السودان بالاستقرار والرخاء، الذي يتطلع إليه ويستحقه".

"أخى العزيز فخامة الرئيس، الإخوة الكرام، إننى على يقين في أن ما عبرت عنه من مبادىء أساسية للتعاون بين بلدينا الشقيقين، ومشاعر الإخوة والرغبة في العمل المشترك، إنما هي المشاعر نفسها التي يحملها الأشقاء في السودان، ونفس المبادئ التي ترتكز عليها نظرتكم الثاقبة فخامة الرئيس، ليس فقط على صعيد العلاقات المصرية السودانية، وإنما أيضاً على مستوى علاقات الأخوة والتعاون مع أشقائنا في المنطقة بأسرها، وستكون هى الدافع من أجل استمرار الجهود لدعم تلك العلاقات، والسعى لإزالة أي معوقات أمام انطلاقنا لآفاق أرحب ومجالات أوسع للتعاون البناء، وتحقيق المصالح المشتركة".

واختتم: "فخامة الرئيس كل تحياتي وتقديري لكم، ولأبناء السودان الشقيق، وأطيب أمنياتي وأمنيات الشعب المصري بكل النجاح والتوفيق".

ووصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، والسيدة قرينته، إلى الخرطوم مساء اليوم، في زيارة رسمية لجمهورية السودان تستغرق يومين، يلتقى خلالها نظيره السوداني عمر البشير، وهى الزيارة الأولى للرئيس السيسي إلى الخرطوم في ولايته الثانية. 


مواضيع متعلقة