«آدم حنين» أشهر النحاتين.. بدأ تجربته فى الثامنة من عمره حتى أسس متحفاً عالمياً

كتب: سارة صلاح وأحمد ماهر أبو النصر

«آدم حنين» أشهر النحاتين.. بدأ تجربته فى الثامنة من عمره حتى أسس متحفاً عالمياً

«آدم حنين» أشهر النحاتين.. بدأ تجربته فى الثامنة من عمره حتى أسس متحفاً عالمياً

رحلة مدرسية مع زملائه إلى أحد المتاحف الفنية وهو فى الثامنة من عمره، كانت نقطة التحول فى حياته، حيث بهرته حينها الصروح النحتية الضخمة التى تنوّعت ما بين الجرانيت والحجر الجيرى والخشب، وعاد منها مولعاً بالرسم والتلوين والنحت، حتى وهب نفسه وحياته للفن، ومع مرور السنوات أصبح ضمن أشهر النحاتين فى مصر والعالم.. إنه «آدم حنين» الذى أسس متحفاً يحمل اسمه بمنطقة الحرانية، ليضم تراثه وتجاربه التى بدأها منذ كان طفلاً.

على كرسى خشبى داخل متحفه، جلس الرجل التسعينى، مرتدياً جلباباً واسعاً، مستنداً على عكازه، يروى لـ«الوطن» حكايته، مشيراً إلى أنه تخرج فى كلية الفنون الجميلة عام 1953، ثم أتيحت له الفرصة بعد ذلك للحصول على منحة دراسية لمدة عامين فى مرسم الأقصر بالبر الغربى من المدينة، اكتسب خلالها «ثقافة الصمت والتأمل»، على حد تعبيره، وبعد عودته التحق بمنحة التفرّغ مع الرسام والمفكر حامد سعيد، حيث لم يكتفِ بما درسه فى الكلية، وإنما كان دائماً يسعى لتطوير نفسه، وساعده على ذلك انتماؤه إلى عائلة فنية.

كان «آدم» طوال الوقت حريصاً على ألا يتخطى أساليب من سبقوه من نحاتى القرن العشرين، كما فعل غيره حينها، كما كان حريصاً أيضاً على ألا يسلم طبيعته للنمط المصرى القديم، بل كان شغوفاً باكتشاف منابع إلهام بعيدة عن التراث بأنواعه، وحسب كلامه: «اخترت ألا يكون مصدر إلهامى المعابد أو المقابر أو المتاحف، لكنى كنت حابب أن يكون فنى يعبر عن المصريين، لذلك كنت أتأمل أثناء سفرى حركة الأطفال وجلسات السيدات والرجالة، بجانب الحيوانات والمواشى فى البيئة الريفية».

أسس «آدم» معرض «سمبوزيوم» أسوان الدولى لفن النحت، وهو ورشة سنوية تتم فيها دعوة نحاتين من جميع أنحاء العالم لتجريب منحوتات مختلفة، كما تمكن، وفقاً لكلامه، من تزيين كتاب «رباعيات صلاح جاهين» لصديقه الشاعر صلاح جاهين.

وداخل متحف «حنين» المكون من 3 طوابق، يوجد بكل طابق منه مجموعة من المنحوتات المختلفة، من بينها بورتريه لصلاح جاهين ولزوجته عفاف الديب، بجانب بعض الرسومات التى رسمها أثناء ثورة 25 يناير، فهى عبارة عن مجموعات من التجارب متبلورة من خامات الجبس والحجر والمعدن، جميعها نحتها «آدم» على مدار أعوام طويلة مضت، وجمعها داخل متحفه الذى يأتى إليه كبار الفنانين من مختلف الجنسيات ليتعلموا منه فن النحت.


مواضيع متعلقة