"الإفتاء": الكلاب تمنع الملائكة ولا يجوز اقتنائها إلا للحراسة أو الصيد

كتب: محمد الخضيري

"الإفتاء": الكلاب تمنع الملائكة ولا يجوز اقتنائها إلا للحراسة أو الصيد

"الإفتاء": الكلاب تمنع الملائكة ولا يجوز اقتنائها إلا للحراسة أو الصيد

أثارت واقعة ترهيب "سيد سيكا"، لصديقه "أحمد" عن طريق كلب من نوع "روت وايلر"، حالة من الجدل، على مواقع التواصل الاجتماعي والرأي العام، الذي امتد بدوره إلى المؤسسات الدينية.

وحذرت دار الإفتاء، عبر موقعها الرسمي، من استغلال الكلاب التي يستخدمها الشخص المكلف في حياته وعمله، في ترويع أو إزعاج الناس، فيما قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن تربية الكلب من غير حاجة سواء للزينة أو التسلية أو الترفيه غير جائز شرعًا، لأن الكلاب تمنع دخول الملائكة إلى البيت، لكن يجوز اقتنائها لحفظ البيوت، أو تحصيل منفعة كالصيد، أو دفع مضرة.

وقال الشيخ عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوي الأسبق بالأزهر، لـ"الوطن"، إن الكلب مخلوق كسائر المخلوقات، واستخدامه من الإنسان إما للحراسة أو للصيد، أما الكلاب الضالة التي ليس لها هدف، فقد بين بعض الفقهاء أن الكلب نجس، والإنسان إذا لمس ثوبه جسد أو شعر الكلب، صار الثوب نجسًا، ويرى آخرون أن نجاسة الكلب تكون في لعابه فقط، أما اتخاذ الكلاب للعبث واللعب، فلا يجوز.

وتابع رئيس لجنة الفتوى الأسبق: "الشاب الذي يمسك كلبًا ليروع الناس ويخيفهم، لابد من توقيع أقسي عقوبة عليه، لأن ترويع المسلم حرام، وغير جائز بأي حال، ولأن يصطحب الشباب كتابًا خيرا له من أن يُمسك كلبًا".

وقال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، لـ"الوطن"، إن اقتناء الكلاب ليس مهنة أو عمل للمسلم في العادة، لكنه مباح، أي أقل درجة من الجائز، ويفترض أن يرتبط الأمر بالحاجة إليها أو المصلحة كالصيد أو الحراسة، فلا حرج في ذلك، أما اقتناء الكلب من باب الزينة والتفاخر والشهرة أو للتطاول به على الغير أو تهديد الأخرين فغير جائز، ويدخل في باب المكروه.


مواضيع متعلقة