روايات الأهالي عن ضحية "كلب فيصل": كان عايز إستروكس.. ومشي من المنطقة

كتب: أحمد سيد وأدهم أبو الوفا

روايات الأهالي عن ضحية "كلب فيصل": كان عايز إستروكس.. ومشي من المنطقة

روايات الأهالي عن ضحية "كلب فيصل": كان عايز إستروكس.. ومشي من المنطقة

في تقاطع شارعي «الثلاثيني» مع «محمد عبدالفتاح»، التقطت عدسة كاميرا موبايل مقطع فيديو يظهر فيه شاب يدعى «سيد سيكا» (23 عامًا) وهو يروّع آخر يدعى «أحمد مختار» عن طريق كلبه المفترس، بينما يتوسل الأخير كي يبعد كلبه عنه، غير إنَّ توسّلاته لم تجد نفعًا وعقره الكلب في يده قبل أن تنهمر دموعه ويغادر المكان.

المقطع الذي انتشر على صفحات السوشيال ميديا الخاصة بمنطقة «فيصل» في محافظة الجيزة، أثار موجة غضب واستياء على مواقع التواصل، وسارعت قوات الأمن بالقبض على الشاب المتعدي «سيكا».

«الوطن» التقت عددًا من أهالي المنطقة محل الواقعة لمعرفة تفاصيل الحادث.

«الكل هنا عارف سيد سيكا بيّاع الإستروكس»، هكذا استهل أحمد عبده، سائق «توك توك» حديثه عن «سيكا»، بينما قال عم أحمد مختار ضحية الواقعة «أبوه زمان كان شبهه، وراجل في حاله، وأخوه محمد ربنا هداه والتزم»، مضيفًا أن ابن أخيه لن يظهر الآن «لأن صحاب سيد هيزعّلوه».

وبجوار المقهى القريب من الحادث قال مواطن يدعى «عمر»: «مختار ده بيلّم الزبالة، ومكانش معاه فلوس يشتري إستروكس، فضل يتحايل على سيد لغاية لما استضعفوه، وصوروا الفيديو»، واتفق مع عمر بعض المترددين على المقهى، الذي زاد: «مختار مشي من شارع العشرين، وبنشوفه صدفة».

وطرقت «الوطن» باب الشاب أحمد مختار الكائن في 17 شارع المساكن في المنطقة ذاتها، غير إنَّ أحدًا لم يجيب، وقال فتحي علي أحد جيرانه: «مش بشوفه ولو موجود مش هيفتح الباب، قاعد هنا هو وأخوه، بس محمد أخوه الكبير ساب البيت من فترة، ربنا هداه»، وعن سلوك الشاب قال: «في حاله ومش بيعمل مشاكل، بس بيقعد يرّجَع طول الليل في الشارع من الشباك بسبب الهباب اللي بيشربه، ودي كل أزمتنا معاه».

وأضاف علي: «بجانب عمله كجامع للقمامة فإنه يمسح سيارات أمام أحد محلات شارع فيصل العمومي». وقال أحد السياس ويدعى «محمد»: «مختفي مشوفتهوش ومش هيظهر دلوقتي».

الحاجة مديحة زكريا الساكنة بجوار أحمد مختار لمدة 10 سنوات، نفت تعاطيه أي مخدرات سواء استروكس أو غيره: "عيال غلابة ويتامى ومش بسمع ليهم حس" أما عن التقيئ ليلا نفت حدوث ذلك لأن أبناء الشيخ مختار غير أهل لذلك: "يمكن من كتر الأكل الجاهز اللي بيجيبه".

لم تعرف الأربعينية أن الفيديو المتداول ينسب لأحمد ذو الـ 15 عامًا: "عرفته من برنامج أحمد موسى لكني ما خدتش بالي أنه أحمد"، ومع طرقات المستمرة على باب منزل مختار تجلى أن الباب لم يغلق من الأساس ليعلن عن منزل أحمد وأخيه غير منظم وأرضيته التي تملاءها أعقاب السجائر والفراش الذي تجول فيه الخطاطين والألحفة الشتوية والملابس على الأريكة والأحذية التي تعلو المنضدة لتخبرنا مديحة أنها المرة الأولى الذي تجد فيه الباب مفتوحا على غير العادة، لتصيح مديحة بالنداء عليه لكن بلا إجابة.

 


مواضيع متعلقة