بالصور| مدينة الحرب والجمال.. "هلسنكي" حاضنة قمة روسيا وأمريكا

بالصور| مدينة الحرب والجمال.. "هلسنكي" حاضنة قمة روسيا وأمريكا
- قمة ترامب وبوتين
- هلسنكي
- القمة الروسية الأمريكية
- ترامب
- بوتين
- امريكا
- روسيا
- الولايات المتحدة الأمريكية
- الحرب الباردة
- فنلندا
- قمة ترامب وبوتين
- هلسنكي
- القمة الروسية الأمريكية
- ترامب
- بوتين
- امريكا
- روسيا
- الولايات المتحدة الأمريكية
- الحرب الباردة
- فنلندا
مدينة الحرب والجمال، اعتادت توفير الهدوء للقمم الكبرى، فبداخل أروقة قصرها الرئاسي تناقش رؤساء معظم دول العالم، ووحدها جمعت بين ثلاث قمم أمريكية روسية، وتستقبل الرابعة اليوم بلقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب في ظل الأجواء المعروفة بين البلدين بـ"الحرب الباردة".
فكانت "هلسنكي" دائمًا على موعد مع نقاش الزعماء غير آبهة بالنتيجة فهي لها الترتيب فقط، فترتب للقاء كما رتبت من قبل للقاء ميخائيل جورباتشوف وجورج بوش الأب عام 1990 وكان قبل فترة وجيزة من تفكك الاتحاد السوفيتي، وفي عام 1997 كان اجتماع بوريس يلتسن مع بيل كلينتون لبحث ملف توسع ناتو مقابل انضمام روسيا لمجموع السبع الكبار، وعام 1975 استضافت لقاء 35 رئيسًا معظمهم أوربين إلى جانب السكرتير العام للحزب الشيوعي السوفيتي ليونيد بريجنيف، والرئيس الأمريكي جيرالد فورد ووقعت وثيقة جديدة للامن في أوربا عُرفت باسم "اتفاقية هلسنكي".
"روح هلسنكي"، السبب الذي أرجعته صحيفة "Helsingin Sanomat" وهي أكبر صحيفة فنلندية، لاستضافة تلك المدينة للقاءات التي يشوبها التوتر، حيث قالت في رسالتها التي نشرتها باللغات الفنلندية والروسية والانجليزية عشية القمة الروسية الأمريكية اليوم في هلسنكي: "حدث أكثر من مرة أن وصول كبار المسؤولين من الدول الكبرى إلى هلسكني كانت تسوده أجواء التوتر، لكن لقاءات الزعماء كانت تنتهي بابتسامات على وجوههم. ولهذه الظاهرة عنوان خاص هو "روح هلسنكي".
هلسنكي مدينة الجمال حيث تمتد هلسنكي عبر عدد من الخلجان وعدد من الجزر وأشباه الجزر هي عاصمة فنلندا، ويبلغ عدد سكانها 1.4 مليون نسمة، وبموجب مرسوم من الملك جوستاف فاسا من السويد في عام 1550، تأسست المدينة عند مصب نهر فانتا لتنافس مدينة تالين التي تقع على الجهة الشمالية لفنلندا، وفي ذلك الوقت كانت فنلندا مملوكة للسويد، حتى أراد أن يصنع منها جوستاف مدينة تجارية، ولهذا انتقل التجار الهولنديون والألمان إلى هناك، وسرعان ما استولت السويد على تالين وأصبحت هلسنكي مدينة حرب، كان ميناؤها يستخدم لشحن الجنود أولًا إلى منطقة البلطيق، وفي ثلاثينيات القرن السادس عشر، إلى ألمانيا للقتال في حرب الثلاثين عاما.
في عام 1640، تم نقل هلسنكي إلى موقعها الحالي، وخلال الحرب الشمالية الكبرى في عام 1710 قتل الطاعون ثلثي سكان هلسنكي، واحتلت روسيا هلسنكي في القرن الثامن عشر عندما كانت السويد وروسيا في حالة حرب، حيث فقدت السويد الجزء الشرقي من البلاد إلى روسيا في الحرب التي دارت بين عامي 1808 و1809، وغزا الروس هلسنكي وفابوري عام 1808، واحترقت المدينة خلال الحرب.
جعلت روسيا المنطقة المحتلة إلى دوقية فنلندا السيادية، وفي عام 1812 رفع الإمبراطور ألكسندر الأول هلسنكي إلى مركز عاصمة فنلندا، وفي نفس الوقت بدأ تشييد مركز مدينة هلسنكي على غرار الإمبراطورية، وكانت المباني الجديدة تحتضن أهم المؤسسات في الدوقية الجديدة، كما تم نقل الجامعة من توركو إلى هلسنكي في عام 1828.
وعندما حصلت فنلندا على استقلالها عام 1917، أصبحت هلسنكي عاصمة للجمهورية، وفي يناير 1918، استولى الحرس الأحمر، الذي يمثل السكان العاملين، على السلطة في هلسنكي، وبدأ الحرس الأبيض، الذي يمثل الطبقة الوسطى الغنية والفلاحين بتنظيم أنفسهم، واندلعت حرب أهلية، وخلال الحرب العالمية الثانية بين عامي 1939 و1944، قصف الاتحاد السوفيتي هلسنكي، لكن المدينة بقيت على قيد الحياة فقط.
في عام 1946، تم ضم مناطق جديدة لهلسنكي، ونمت المدينة إلى ما يقرب من ثمانية أضعاف حجمها، وتم بناء العديد من الضواحي الجديدة في المناطق المرفقة بين 1950 و1980، لذا يتم الاحتفال بيوم هلسنكي سنويًا في يوم تأسيس المدينة في 12 يونيو، وهي تقع على مساحة 213.75 كيلومتر مربع.
تعتبر هلسنكي أكبر مركز سياسي وتعليمي ومالي وثقافي وبحثي في فنلندا. كما أنها مدينة إقليمية هامة في بحر البلطيق وشمال أوروبا، واختيرت هلسنكي لتكون عاصمة التصميم العالمي لعام 2012 من قبل المجلس الدولي لجمعيات التصميم الصناعي.