مدير النزاعات البريطاني: أوروبا تستعد لصدمة بعد قمة ترامب وبوتين

مدير النزاعات البريطاني: أوروبا تستعد لصدمة بعد قمة ترامب وبوتين
- الانتخابات الأمريكية
- التدريبات العسكرية
- الرئيس الأمريكي
- العلاقات الأمريكية
- العملية الانتخابية
- الولايات المتحدة
- زعيم كوريا الشمالية
- الانتخابات الأمريكية
- التدريبات العسكرية
- الرئيس الأمريكي
- العلاقات الأمريكية
- العملية الانتخابية
- الولايات المتحدة
- زعيم كوريا الشمالية
حذر الدكتور كير جايلز، مدير مركز أبحاث دراسات النزاعات البريطاني، وخبير الشأن الروسي والأمن الأوروبي في المعهد الملكي للدراسات الدولية "كاثام هاوس"، من نتائج القمة التي تنعقد اليوم بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، على الساحة الأوروبية، حيث حلفاء ترامب الرئيسيين، لافتا في حواره لـ"الوطن" إلى أن أوروبا عليها أن تستعد لما وصفه بـ"صدمات استراتيجية قادمة من هذه القمة".
ولفت "جايلز" إلى أن قمة "ترامب" مع زعيم كوريا الشمالية، كيم كونج، منذ عدة أسابيع تفيد بأن الرئيس الأمريكي يمكنه تقديم أي تنازل للجانب الروسي حتى وإن تسبب في ضرر حلفائه الأوربيين.
إلى نص الحوار:-
- إلى أي مدى تمثل قمة "ترامب- بوتين" ضغوطا على أوروبا؟
تستعد أوروبا لصدمات استراتيجية مقبلة نتيحة الاجتماع المغلق بين ترامب وبوتين، وبمجرد انتهاء المؤتمر الصحفي المقرر عقده عقب القمة، لن يكون هناك متسعا من الوقت للتصحيح أو التخفيف من أي شيء، لأن ترامب من المحتمل أن يوافق على طلبات "بوتين".
وأضاف: "وبالنظر لتجربته السابقة في لقائه مع "كيم"، زعيم كوريا الشمالية، يتضح لنا أن ترامب على استعداد لتقديم تنازلات من جانب واحد تضر بشدة بأمن حلفائه، مثل الموافقة على وقف التدريبات العسكرية في المناطق المهددة".
وتابع: "ترامب شخص غير متوقع التصرفات أو القرارات، خصوصا عندما يجلس مع أشخاص من المحتمل أن يكونوا أصدقاء أو شركاء، وهو الآن يتعامل مع زعيم من المفترض أنه عدو لبلاده، إلا أن لديه سلطة غير مبررة تفوق ترامب نفسه، ما يجعل وقوع سيناريوهات سيئة محتملة الوقوع".
- ما توقعاتك لتأثير هذه القمة على مستقبل العلاقات الأمريكية الروسية؟
بداية يجب أن نعلم أن العلاقات الأمريكية الروسية تختلف جوهريا عن علاقة ترامب وبوتين، جزء كبير من حكومة الولايات المتحدة ما زال يعمل بثبات لبناء وتنفيذ سياسية معقولة مع روسيا في ظل وجود تحديات حقيقية من جانب "موسكو"، ونأمل أن الرئيس "ترامب" لا يلاحظ هذه الأمور، ما يفجر مخاوف بعد انعقاد القمة من قدرة هذه الحكومة على الحد من الأضرار وحماية أمن الولايات المتحدة من قرارات "ترامب".
- كيف تؤثر تحقيقات "مولر" فيما يتعلق باتهام موسكو بالتدخل في الانتخابات الأمريكية على أجواء القمة؟
لن يكون لها أي تأثير، خصوصا أن ترامب لديه إصرار على تجاهل رزمة الأدلة التي تُظهر التدخل الروسي في العملية الانتخابية التي أدت لتنصيبه رئيسا للولايات المتحدة العام الماضي، ولن يلجأ ترامب حتى لإثارة الموضوع بأي طريقة جدية مع بوتين، بل متوقع أن يشتكي للرئيس الروسي سعي الأجهزة الأمنية الأمريكية لتقويض سلطاته، وسيجد حينها نظيره الروسي فرصة لإظهار نفسه بمظهر الصديق الأكثر ودية.
وأوضح أن المفارقة تأتي من رفض الاعتراف، ما يعطي تحدي حقيقي أمام شرعيته، بل إن ترامب يقوض نفسه بنفسه بمجرد السعي وراء التأكيد على أنه رئيس منتخب بشكل لا يدحض.