أستاذ علوم سياسية: 4 ملفات مهمة تنتظر قمة "ترامب - بوتين" المرتقبة

أستاذ علوم سياسية: 4 ملفات مهمة تنتظر قمة "ترامب - بوتين" المرتقبة
- الولايات المتحدة الأمريكية
- ترامب
- روسيا
- بوتين
- أمريكا
- سوريا
- موسكو
- واشنطن
- الملف النووي
- الولايات المتحدة الأمريكية
- ترامب
- روسيا
- بوتين
- أمريكا
- سوريا
- موسكو
- واشنطن
- الملف النووي
"بوتين جاهز لتلبية دعوة ترامب"، تصريحات جاءت على لسان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لوكالة "نوفستي" الروسية، أمس، معلنًا قبول الرئيس الروسي لدعوة تلقاها من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعقد قمة مرتقبة بينهما، دون أن يذكر أية تفاصيل عن التحضيرات التي تسبق تلك القمة المنتظرة.
قمة "ترامب - بوتين" تأتي في ظل العديد من الأوضاع المشتعلة على كل الأصعدة، حيث جاء الإعلان عن تلك القمة بعد أسبوع من الهجمة العسكرية، التي وجهتها الولايات المتحدة الأمريكية على أهداف سورية، بجانب اتجاه أمريكي لتوسيع العقوبات الاقتصادية على روسيا، خلال الفترة الماضية، على خلفية التدخل الروسي في أوكرانيا.
وقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن الدعوة التي وجهها "ترامب" لـ"بوتين" لزيارة البيت الأبيض تأتي تعبيرًا عن اتباع الإدارة الأمريكية لمبدأ النفعية والواقعية في تعاملاتها الحالية مع روسيا، ما يؤكد صعوبة ما ذهب إليه البعض من إمكانية نشوب حرب عالمية ثالثة في الفترة الحالية.
وأوضح فهمي، لـ"الوطن" أن هناك ضوابط في العلاقة بين أمريكا وروسيا، بحيث يمكن أن يصل الاحتدام بينهما لدرجة الخلاف ولكن لا يمكن أن تتطور لحرب، بدليل أن وزارة الدفاع الأمريكية أحاطت الجانب الروسي بالهجمة العسكرية التي وجهتها ضد أهداف سورية قبل حدوثها.
وشدد أستاذ العلوم السياسية على أن الرسالة الأبرز من المقابلة المنتظرة بين "ترامب" و"بوتين" هي الحد من الاحتقان الدائر بينهما، متوقعًا أن تتطرق القمة الثنائية إلى 4 ملفات مهمة، أبرزها الملف السوري والملف النووي الإيراني والعلاقات الثنائية بين أمريكا وروسيا والصراع العربي الإسرائيلي.
ولفت "فهمي" إلى أن أمريكا تريد أن تجذب بريطانيا في صفها عن طريق تسوية الخلاف الدائر بينها وبين روسيا على خلفية اتهام "موسكو" لـ"لندن" بتسميم الجاسوس الروسي على أراضيها، موضحًا أن بريطانيا، هي الأخرى، تريد وقف الخلاف مع روسيا ولكن بطريقة غير مباشرة، أي عن طريق تسوية أمريكية للأمر.
وأكد أستاذ العلوم السياسية أن الملف النووي الإيراني يمكن أن يحضر بقوة على طاولة المناقشات في اللقاء المرتقب بين "ترامب" و"بوتين"، لافتًا إلى أن تلك المناقشات يمكن أن تفضي إلى تهدئة روسية بخصوص ذلك الملف، تتمثل في أن تتبنى "موسكو" وجهة النظر المشتركة لأمريكا والاتحاد الأوروبي بشأن تحجيم البرنامج الننوي الإيراني، وهذا سيكون مقابله أن تخفف أمريكا عقوبات اقتصادية وقعتها على روسيا على خلفية ما وصفته أمريكا تفاقم الوضع في جنوب شرق أوكرانيا.
وفيما يتعلق بالملف السوري المشتعل، اعتقد فهمي أن تترك أمريكا القرار وإدارة الأمر برمته لروسيا، ومن الممكن سحب أمريكا لجنودها الموجودين على الأراضي السورية، طبقًا لتعهد سابقة صدرت عن "ترامب"، مؤكدًا أن هذا المناخ إعطاء الفرصة للتفاهمات في سوريا لإيجاد حل سياسي للأزمة، من خلال حدوث ما يسمى بـ"المقايضة السياسية"، والوصول إلى نقطة التقاء بين كافة الأطراف المتداخلة في الأزمة السورية.
وأكد فهمي أن الصراع العربي الإسرائيلي سيكون له جانب من المناقشة بين "ترامب" و"بوتين"، متوقعًا أن ترفع "موسكو" يدها عن المباحثات التي تتعلق بعملية السلام بين فلسطين وإسرائيل، ومن ثم إلغاء المؤتمر الذي كان من المنتظر عقده في "موسكو" بشأن عملية السلام، ولاقى ترحيبًا من السلطة الفلسطينية، مشددًا على أن ذلك السيناريو سيكون له آثار سلبية على مفاوضات السلام، لانحسار دور الوساطة الروسية الفرنسية في المفاوضات، وترك كل أوراق اللعبة في يد أمريكا.