أستاذ أمراض الدواجن: «المربى» يخسر 4 جنيهات فى كل كيلو

أستاذ أمراض الدواجن: «المربى» يخسر 4 جنيهات فى كل كيلو
- أمراض الدواجن
- أمن قومى
- إنفلونزا الطيور
- ارتفاع أسعار
- الأمن الغذائى
- الاكتفاء الذاتى
- الزيادة السكانية
- الطب البيطرى
- الفرق بين
- اللحوم البيضاء
- أمراض الدواجن
- أمن قومى
- إنفلونزا الطيور
- ارتفاع أسعار
- الأمن الغذائى
- الاكتفاء الذاتى
- الزيادة السكانية
- الطب البيطرى
- الفرق بين
- اللحوم البيضاء
قال الدكتور مصطفى بسطامى، أستاذ أمراض الدواجن بكلية الطب البيطرى فى جامعة القاهرة وعميد الكلية الأسبق، إن صناعة الدواجن تواجه هذه الفترة العديد من المشكلات، من أهمها انتشار الأوبئة وارتفاع حرارة الجو وارتفاع أسعار التكلفة، مؤكداً تعرُّض المربين لخسائر فادحة أدت لتراجع البعض عن الاستمرار فى الصناعة، بالإضافة لعدم وجود رقابة على «العشوائيات». وطالب «بسطامى»، خلال حواره لـ«الوطن»، الحكومة بالنظر إلى درجة الخطورة التى سيعانى منها المواطن، والاقتصاد بصفة عامة، إذا استمرت صناعة الدواجن بهذا الشكل، مؤكداً أن اللحوم البيضاء هى البديل الوحيد أمام المواطن للحوم الحمراء، وذلك فى الوقت الذى يصل فيه إنتاج مصر من الدواجن إلى 2.5 مليون دجاجة يومياً، فيما يتراوح الاستهلاك بين 2.5 مليون و3 ملايين، وإلى نص الحوار:
بداية.. ما الأسباب الرئيسية وراء الخسائر التى يتعرض لها مربو الدواجن بمصر؟
- هناك العديد من العوامل التى تؤثر بشكل سلبى على الصناعة وتسبب خسائر فادحة للمربين، أهمها ارتفاع تكلفة المنتج وانخفاض أسعار المبيعات، حيث وصل سعر تكلفة الكيلو داخل المزرعة إلى 24 جنيهاً، ويتم بيعه بـ20 جنيهاً، مما يعمل على تحمُّل المربى خسائر الفرق بين «التكلفة» و«البيع»، بالإضافة لموجة الحر الشديدة التى تتعرض لها البلاد والتى تعمل على زيادة نسبة النافق من الدواجن بشكل كبير، خاصة فى المزارع الصغيرة، ولكن بالنسبة للمزارع الكبيرة فهى أيضاً تعانى، بالرغم من تطبيقها لعوامل الأمان الحيوى، ولكنها تتعرض لضغوط أخرى من ارتفاع الكهرباء والغاز، وغيرها من الأمور، مما يحملها خسائر عدة فوق تكلفة المنتج.
{long_qoute_1}
وما أكثر الأمراض خطورة على صناعة الدواجن بمصر؟
- توجد 5 أمراض منتشرة، ولها تأثير على الصناعة، وهى «النيوكاسل»، و«الجمبورو»، و«H5»، و«H9»، و«IB»، هى أمراض منها ما هو دائم، ومنها «الموسمى».
ماذا عن «إنفلونزا الطيور»؟!
- استطعنا التعامل معها، والتغلب عليها، والسيطرة على انتشار المرض بنسب تتراوح بين 70 و80%، وهى نسبة ثابتة منذ أعوام.
ولماذا لم يتم القضاء عليها؟
- بسبب «العشوائيات»، ومحدودية الرقابة عليها، وعدم وجود استراتيجية تنظم تلك الصناعة، حيث يوجد بمصر الآلاف من المزارع بمنطقة الدلتا، ويتم نقل الطيور حية وسط المحافظات، وهو السبب الرئيسى فى انتشار الأمراض.
وما الحل إذاً؟
- الحل يكمن فى نقل هذه المزارع للظهير الصحراوى، بالإضافة إلى أنها مزارع صغيرة لا تستطيع تطبيق ما يُسمى بـ«الأمان الحيوى»، كما أننا بلد مفتوح على مصراعيه للاستيراد، وهو ما يتسبب فى دخول أمراض جديدة إضافة للأمراض المستوطنة.
وما حجم إنتاجنا من الدواجن؟
- وصل إنتاجنا من الدواجن 2٫5 مليون فرخة يومياً، بينما وصل الاستهلاك من 2٫5 إلى 3 ملايين فرخة، وبالنسبة لحجم الاستثمارات قبل تعويم الجنيه كانت 80 ملياراً، والآن وصلت إلى 160 مليار جنيه، ويعمل بالصناعة 4 ملايين عامل بطريقة مباشرة.
ولماذا لم يتم حل مشكلات صناعة الدواجن، رغم كونها بتلك الأهمية التى أوضحتها؟
- الحكومة لم تستوعب بعد مدى خطورة وأهمية هذه الصناعة، فهى تمثل الأمن الغذائى لمصر، بل هى أمن قومى، واللحوم البيضاء هى البديل الأوحد أمام المواطن لمواجهة عدم القدرة الشرائية للحوم الحمراء، وبالرغم من أن إنتاجنا قارب الاكتفاء الذاتى، فإن الدولة تفتح باب الاستيراد على مصراعيه دون النظر لما يحدث للإنتاج المحلى، وبهذا المعدل الذى تتعامل به الحكومة مع الصناعة والمنتجين قد يحدث «انهيار تام» لها، بالإضافة لانخفاض أسعار «بيض المائدة» بسبب المشكلات التى تعرض لها شركات «الأمهات والجدود»، و«التسمين»، فهى حلقة متصلة ببعضها، كل منها يؤثر على الآخر، حيث وصل الأمر فى بعض الشركات لإعدام الأمهات لعدم قيام شركات التسمين بالشراء نتيجة الخسائر التى تتعرض لها.
وهل للقاحات المستوردة دور فى عدم السيطرة على «أمراض الدواجن»؟
- قلنا مراراً وتكراراً إن اللقاح المستورد يتم معاينته وفحصه بالكامل، وإذا ثبت عدم جودته يتم إعدامه أو إعادة إرسال الشحنة مرة أخرى للبلد الذى تم استيراده منه، كما أننا ننتج 7% فقط من اللقاح المحلى، ولا نستطيع الكف عن الاستيراد.
بالرغم من كل هذه المعوقات هل ترى رؤية واضحة للصناعة الفترة المقبلة؟
- أنا متفائل لمستقبل الصناعة، ولا بد من مواجهة الزيادة السكانية المستمرة وتوفير الأمن الغذائى من البروتين، ولن يحدث هذا بالاستيراد ولكن عن طريق التوسع فى هذه الصناعة، وبالرغم من كون الإمكانيات محدودة، أطالب الحكومة بالوقوف بجانب الصناعة والاهتمام بها والعمل على حل مشكلاتها، حيث إنها البديل الوحيد أمام المواطن للحوم الحمراء، حيث إن مصر لا تمتلك سوى 7 ملايين رأس ماشية فقط.