وزيرة الصحة
- أعضاء اللجنة
- إدارة الأعمال
- الأكاديمية العربية
- الدكتور مصطفى مدبولى
- الرأى العام
- السلام الوطنى
- المدير التنفيذى
- النشيد الوطنى
- الهدوء والراحة
- أبحاث طبية
- أعضاء اللجنة
- إدارة الأعمال
- الأكاديمية العربية
- الدكتور مصطفى مدبولى
- الرأى العام
- السلام الوطنى
- المدير التنفيذى
- النشيد الوطنى
- الهدوء والراحة
- أبحاث طبية
وزيرة الصحة د. هالة زايد منذ تولت منصبها وهى تصدر قرارات تُثير الجدل عن طبيعة فهمها لمسئولياتها الوزارية، وربما يرجع السبب إلى تاريخها المهنى الذى انحصر فى المسئوليات الإدارية فقط، وفقاً للدكتوراه التى تحملها فى إدارة الأعمال من الأكاديمية العربية وليس فى الطب.
الوزيرة أصدرت قراراً بتشكيل لجنة للتحقيق فى بلاغ يتهم مستشفى 57357 باستخدام الأطفال كتجارب لإجراء أبحاث طبية، وهى اتهامات لم تثبت صحتها حتى الآن كونها ستخضع لتحقيقات أعتقد أنها ستطول لمدة ليست بالقليلة خصوصاً أن المشفى يقيم علاقات ويستقبل اختصاصيين أجانب وأكثرهم أمريكيون لإلقاء محاضرات وخلافه.
الصدمة فى قرار الوزيرة يرجع إلى مسئولياتها الشخصية ومناصبها السابقة على منصبها الوزارى والذى يمكن أن يخضعها هى شخصياً للتحقيق فى هذا البلاغ، فالوزيرة هى المدير التنفيذى لأكاديمية 57357 للعلوم الصحية وعضو بمجلس إدارة المجموعة أى المستوى المسئول بالمجموعة، وكنت أتوقع أن تتنحى فوراً عن الأمر وتترك إجراءات التحقيق بعيداً عن قرارها.
أعتقد أن الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، سيتدخل لإلغاء قرار الوزيرة بتشكيل لجنة التحقيق الذى يخالف قانون حظر تعارض مصالح المسئولين فى الدولة، وأن يتولى بنفسه تشكيل لجنة لتحقيق الأمر بعيداً عن الوزيرة والأجواء المحيطة.
المسألة ليست الثقة أو فقدان الثقة فى الوزيرة أو أعضاء اللجنة الذين اختارتهم، وإنما هى عملية التزام القانون ومسألة أخلاقية تتعلق بقواعد التعامل مع الرأى العام واحترامه وتعميق ثقته فى الإجراءات والنتائج خصوصاً إذا تقاطعت أو تضاربت المصالح أو حتى المهام والمسئوليات.
إذا كان هذا القرار مثيراً للجدل، فإن قرارَى السلام الوطنى وقسم أبقراط أثارا السخرية والشعور بالأسى على حالنا، فالوزيرة انتهكت القانون فعلياً بقرارها وهى مسئولة بذلك عن إزعاج المرضى وإثارة الضوضاء والتسبب فى صخب يؤدى للإصابة بالتلوث السمعى، خصوصاً أن الإذاعة للأمرين ستتكرر يومياً، ولا أعرف إذا ما كان البعض سيطالب بإذاعة أذان الصلاة فى ميكروفون المشفى وممكن أيضاً الصلوات نفسها خصوصاً «الجهر» منها.
هذه القرارات يجب أن تُلغى قبل أن نتحول إلى نكتة فى العالم أجمع الذى يحرص على توفير الهدوء والراحة للمرضى، فمثل هذا القرار غير مسبوق وغير مفهوم أو مبرر، إلا إذا كانت للوزيرة مشاعر وأحاسيس وطنية مختلفة نحن لا نعرفها، وإن كنت أشك فى ذلك. يا معالى الوزيرة هموم الناس أكبر بكثير من إذاعة النشيد الوطنى، ومشاكل العلاج والصحة والمرضى والأطباء تتجاوز السلام الوطنى وقسم أبقراط مليون مرة، وبدلاً من الاهتمامات المظهرية والتطبيل والتهليل اذهبى للمشافى وتابعى أوضاعها واسمعى من المرضى الحقيقة.
بالمناسبة يا ترى هل تعلمين سيادتك مأساة رسوم الأطباء الفلكية فى عياداتهم الخاصة، ولهذا مقال آخر.