"الأزهر" و"الأوقاف" عن رفع أسعار السجائر: مصنعها وناقلها ومدخنها عصاة

"الأزهر" و"الأوقاف" عن رفع أسعار السجائر: مصنعها وناقلها ومدخنها عصاة
- أمراض مزمنة
- الأوقاف المصرية
- البحوث الإسلامية
- المؤسسات الدينية
- المجلس الأعلى للشئون الإسلامية
- حرام شرعا
- حظر التدخين
- د الشحات
- أزهر
- أسر
- أمراض مزمنة
- الأوقاف المصرية
- البحوث الإسلامية
- المؤسسات الدينية
- المجلس الأعلى للشئون الإسلامية
- حرام شرعا
- حظر التدخين
- د الشحات
- أزهر
- أسر
كثفت المؤسسات الدينية من حملاتها لمواجهة خطر التدخين، مطالبين المدخنين بالتوقف عنها في ظل ارتفاع أسعارها وأن يكون الاهتمام بالصحة أولا.
وأطلقت دار الافتاء "هاشتاج" عبر موقعها وصفحتها الرسمية تحت مسمى "صحتك أولا".
وقالت في تقرير لها: "حرم الإسلام على الإنسان كل ما يضر بالبدن حسيا أو معنويا، وقد قال ربنا تبارك وتعالى (الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث).
وأضاف: "الطيبات هي كل ما عاد على الإنسان بالنفع الحسي أو المعنوي أو لم يضره، والخبائث كل ما ضر الإنسان حسيا أو معنويا)، وقال عز وجل: ﴿ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة﴾، وروي عن سيدنا رسول الله أنه قال (لا ضرر ولا ضرار)، وقد ثبت طبيا أن التدخين بكل أنواعه مضر بصحة وبدن الإنسان، فيكون محرما".
{long_qoute_1}
وقال الأزهر، إن التدخين حرام شرعا، ومعصية يعرض الإنسان نفسه من خلالها إلى الهلكة، وهذه الحرمة تقع على البائع والمشتري والمصنع وكل من ساهم في عملية إيصال الدخان إلى المدخن.
وفي رسالة للمدخن قالت المشيخة، في تقرير لها: "من ابتلي به فعليه أن يجاهد نفسه حتى يعينه الله ويكف عنها، فإن الأمر ليس بمستحيل، فقط يحتاج إلى عزيمة قوية، وإرادة جادة، عندها فقط، سيجد الإنسان من نفسه قوة، ومن الله عز وجل إعانة".
وأضاف: "نقول لمن لا يدخن لا تقترب من التدخين ولو مرة واحدة؛ والمقلع عن التدخين سيجد فارقا كبيرا بعد تحول صحته ونفسيته من النقيض للنقيض، فتتحسن وظائفه الجسدية والنفسية تدريجيا".
فيما أطلقت الأوقاف حملة في المحافظات لدعوة المواطنين للإقتلاع عن التدخين، وأكدت الوزارة في منشور داخلي لها أن المواجهة تحتاح لصحوة أكبر من الوالدين وإحساس بالمسئولية تجاه أبنائهم، كذلك صحوة من المجتمع كله.
وجددت الوزارة منشورها بحظر التدخين بجميع مقارها والمنشآت التابعة لها، وقالت في المنشور: "العاملين في مجال الدعوة يجب أن يكونوا قدوة في تصرفاتهم وسلوكياتهم والتزامهم بالقانون، والوزارة تؤكد على حظر التدخين في جميع مقارها من الديوان والمديريات والإدارات والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وديوان عام هيئة الأوقاف المصرية، والمناطق التابعة لها، وإحالة من يخالف ذلك إلى التحقيق".
{long_qoute_2}
وقال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الحكم الشرعي للسجائر حرام، لأنه يضر بالصحة والمال، حيث معلوم تماما طبيا أن المدخن تتأثر رئته بهذا الدخان الخبيث وربما يصاب بأمراض مزمنة مثل مرض السرطان الخبيث، وايضا هو مضر للمال لأننا نري المدخن ينفق الكثير من ماله الخاص فى سبيل الحصول على علبة السجائر، وربما يضطر للتقصير فى حقوقه الأسرية وما عليه من واجبات وذلك في سبيل الانفاق على شهوته الخاصة.
وأضاف الجندي لـ"الوطن"، أن التدخين لا فائدة منه، فهو ليس من أساسيات الحياة التي لا يمكن الاستغناء عنها مثل الطعام أو الشراب، بل أن المدخن هو من أوهم نفسه أن التدخين شئ أساسي في الحياة ولا يستطيع الاستغناء عنه، وأكد الجندي أنه طالما التدخين ليس مباحا أو مندوبا أو جائزا أو حلالا فإذن يجب تركه والإقلاع عنه، والقاعدة الفقهية تقول "لا ضرر ولا ضرار"، والله تعالى يقول في كتابه العزيز "غير مضار وصية من الله"، وهذا يدل على وجوب امتناع المدخن عن هذه العادة الخبيثة.
وأضاف أن رفع ضريبة الاسعار على السجائر أمر طبيعي، حيث أن الناس أصبحت وللأسف لا تأخذ ولا تعمل برأي مؤسسة الأزهر أو دار الإفتاء في مسألة تحريم التدخين، ولذلك وجب التدخل من قبل الدولة لسن القوانين التي تصعب على المدخن الحصول على السجاير مثل فرض الضرائب ورفع أسعارها، وتعجب الدكتور الجندي من عدم اهتمام الناس بمسالة تحريم التدخين فأصبحوا يضربوا بفتوى الأزهر عرض الحائط.