بعد نجاح «3 دقات».. هل ينضم «أبو» لقائمة «حميدة وباتشان والبلبيسي»؟

كتب: محمود الرفاعى

بعد نجاح «3 دقات».. هل ينضم «أبو» لقائمة «حميدة وباتشان والبلبيسي»؟

بعد نجاح «3 دقات».. هل ينضم «أبو» لقائمة «حميدة وباتشان والبلبيسي»؟

اجتازت أغنية «3 دقات» للمطرب «أبو»، حاجز الـ300 مليون مشاهدة على «يوتيوب» في أقل من عام واحد، محققة نجاحًا كبيرًا، لتطرح السؤال «هل يكون (أبو) مطرب الأغنية الواحدة أم يحقق نجاحًا آخر يخرج به من هذا التصنيف؟».

تصنيف المطرب صاحب الأغنية الواحدة سبق «أبو» له العديد من النجوم الذين حققوا نجاحًا طاغيًا ومنهم حمدي باتشان وإسماعيل البلبيسي ونادر أبو الليف وعلي حميدة.

الأغنية العربية شهدت طيلة العقود الثلاث الماضية هذا الأمر عدة مرات، فهناك مطربين أصبحوا نجومًا من خلال أغنية واحدة ومن بعدها اختفوا، ولم يستطعوا تقديم أغنيات ناجحة مرة أخرى، يأتي على رأس هذه القائمة الفنان المصري علي حميدة الذي جاء من الواحات المصرية، وقدم أغنية «لولاكي» التي ما زالت حتى الآن صاحب أعلى مبيعات في تاريخ الأغنية العربية.

وقُدِّر عدد مبيعات الألبومات حينها 5 ملايين نسخة، بل وصل الأمر إلى أنَّ محلات الكاسيت في هذا الوقت كانت ترفض بيع أكثر من 5 أشرطة للفرد الواحد، حتى لا يتم قرصنة الألبوم وبيعه في السوق السوداء من النجاح الطاغي الذي حققته الأغنية، ورغم أن «حميدة» استغل الأغنية وقدَّمها في فيديو كليب وفي فيلم سينمائي قام ببطولته وحمل نفس الاسم، غير إنَّ مشواره الفني فيما بعد لم يحقق نفس النجاح، واختفى مع الزمن.

وعلى نفس المنوال، هناك الفنان المصري الشعبي حمدي باتشان الذي قدَّم أغنية «الأساتوك ده»، والتي ذاع صيتها بقوة خلال فترة التسعينات من القرن الماضي، وظلت واحدة من أهم الأغنيات الشعبية، والتي بسببها أصبح «باتشان» أهم المطربين الذين يحييون الأفراح بالقاهرة، ولكنه من بعدها لم يعد قادرًا على تقديم أغنيات جديدة، واختفى إلى أن ظهر نجله «أحمد»، خلال السنوات الماضية.

وهناك أيضا الموسيقار إسماعيل البلبيسي، الذي قدَّم أغنية «الغربة» أو التي عرفت بـ«أنا من البداية يا غربة بتحمل»، والتي ظلت واحدة من أهم الأغنيات الحزينة التي طرحت طيلة الثلاثين عامًا الماضية، لدرجة أن الجمهور أطلق شائعة حول مطربها بكونه انتحر بعد طرحها. «إسماعيل» ابتعد بعد نجاح الأغنية عن الغناء وتفرغ لعمله الأكاديمي كأستاذ في معهد الكونسيرفتوار، وحصل على درجة الدكتوراه من كلية التربية الموسيقية.

وفي السنوات الأخيرة، ظهر على الساحة الفنان نادر أبو الليف والذي حقق نجاحًا مدويًا بأغنيته «كينج كونج»، وحقق ألبومه مبيعات خيالية في وقت كان السوق الغنائي يعاني من الكساد، ولكنه منذ ذلك الوقت لم تستطع أي أغنية أخرى أن تحقق نفس النجاح.

وعلى الصعيد الخليجي هناك المطرب السعودي عباس إبراهيم، الذي قدم أغنية «ناديت» والتي قدمها وهو لم يكمل عامه العشرين، وذاع صيت الأغنية خلال عام 2003 وأصبحت الأغنية الأولى عبر الوطن العربي، ورغم أن عباس ما زال يستكمل مشواره الغنائي إلا أنه لم يقدم أي أغنية قوية أو ذاع صيتها مثل «ناديت».

 


مواضيع متعلقة