القمامة منجم ذهب السويد.. تستوردها من دول أخرى

القمامة منجم ذهب السويد.. تستوردها من دول أخرى
السويديين مهتمون للغاية بشأن إعادة تدوير القمامة، فالقمامة لديهم تنفد بسبب استخدامهم لها كوقود في المصانع، ويضطرون إلى استيراد النفايات من بلدان أخرى.
وهناك عدة استراتيجيات بسيطة لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة، فمثلا في مسابقات الجري يجمع العدائون القمامة على طول طريق السباق، وأيضًا تصنع المشروبات الروحية من مياه الصرف الصحي المعاد تدويرها، وأكثر من ذلك، حسب موقع "how stuff works".
وتقوم السويد بعمل مثير للإعجاب في الحفاظ على النفايات الصلبة والقمامة المنزلية بدلًا من دفنها، فالسويديون يدفنون حوالي 1% فقط من نفاياتهم ويعيدون تدوير الباقي.
إعادة التدوير تجري بتنظيم القانون، ويفصل معظم الناس القمامة عن بعضها ويضعونها في الصناديق أو يسقطونها في محطات إعادة التدوير، وهناك محطة لإعادة التدوير في لكل منطقة سكنية، تبعد عن المساكن مسافة 300 متر.
أكثر من نصف النفايات المنزلية في السويد يعاد تدويرها أو تحويلها إلى سماد أو معالجتها بطرق أخرى.
ويُستهلك النصف الآخر على هيئة طاقة توزعها 33 محطة طاقة في البلاد، وتوفر هذه المحطات الطاقة لـ 1.2 مليون أسرة سويدية و800 ألف أجنبي.
والسويد بلد بارد، لذلك يحتاج سكانه إلى التدفئة، ويمكن استخدام الحرارة الناتجة عن حرق القمامة بشكل فعال في السويد، لأن نصف المباني تعتمد الآن على التدفئة المركزية، إذ يتم الأمر بواسطة محطة تسخين مشتركة.
تستهلك السويد وتحرق نفايات من بلدان أخرى، وهذا مشروع مربح جدًا لهم، ويحصل السويديون على أموال مقابل هذه الخدمة، ففي عام 2014، ورد أن البلاد تلقت 800 مليون دولار للتخلص من 2.3 مليون طن من القمامة الآتية من دول أخرى.