صديق منقذ أطفال الكهف لـ"الوطن": "كان طيبا وضحى بحياته من أجلهم"

كتب: محمد علي حسن

صديق منقذ أطفال الكهف لـ"الوطن": "كان طيبا وضحى بحياته من أجلهم"

صديق منقذ أطفال الكهف لـ"الوطن": "كان طيبا وضحى بحياته من أجلهم"

توفي سمان كونان، الغواص السابق في البحرية التايلاندية، عقب فقدانه الوعي على بعد نحو 1.5 كيلومتر من مدخل الكهف، خلال محاولة إنقاذ 12 من أشبال فريق لكرة القدم ومدربهم بعد أن حوصروا داخل كهف، أغرقته مياه الأمطار، أثناء عمله تحت الماء المتجمع داخل الكهف، كانت تهدف إلى وضع اسطوانات أكسجين للأطفال.

"الوطن" تواصلت مع سافري سامبينج سسيب، صديق كونان بفريق "north face team ultra running"، حيث قال إن الغواص السابق بالبحرية التايلاندية كان طيب وودود وخدوم ومتواضع مع كل الزملاء ومع الأشخاص العاديين وحينما كان يطلب أي شخص منه المساعدة كان لا يفكر إلا في تلبية نداء الواجب، واصفا إياه بـ"مبادر على فعل الخير".

كونان، كان عضوا في فريق مكون من تسعة أشخاص من عدة دول مختلفة من ماليزيا وتايلاند والفلبين وأستراليا وإنجلترا.

وأوضح سسيب في اتصال لـ"الوطن": "صديقي انضم للفريق عام 2012، وأصبح هذا الرجل العظيم أفضل عداء مغامرات في تايلاند، وشارك للمرة الأولى في سباق بانكوك للتحدي وريفر كواي جولد، وفاز بسباقات عديدة منها كوها ساموي تروفي وسباق ريمبو الدولي للمغامرات الذي أقيم في ماليزيا، إضافة إلى أنه سطر اسمه ضمن أفضل خمسة مغامرين في سلسلة (أدفنتشر داش) للتحدي في تايلاند".

وقال صديق كونان: "كنت أعتبره أخا لي، فسنه كان مقاربا لسني، حيث كان يبلغ 38 عاما، وعلمت أنه توفي في تمام الساعة الثانية صباحا وهو يوصل الأكسجين إلى فريق الأشبال التايلاندي لكرة القدم المحاصر في الكهف، لكنه لم يكن لديه ما يكفي من الأكسجين لإعادة نفسه إلى المدخل، ليموت أثناء تأديه واجبه الإنساني".


مواضيع متعلقة