سينما «فاتن حمامة» تواجه مصير الهدم.. والحكومة: ليست طرازاً معمارياً

سينما «فاتن حمامة» تواجه مصير الهدم.. والحكومة: ليست طرازاً معمارياً
- الشهر العقارى
- الصوت والضوء
- الفن المصرى
- ترخيص الهدم
- سينما فاتن حمامة
- هدم سينما
- تراخيص الهدم
- حي مصر القديمة
- الشهر العقارى
- الصوت والضوء
- الفن المصرى
- ترخيص الهدم
- سينما فاتن حمامة
- هدم سينما
- تراخيص الهدم
- حي مصر القديمة
بعد عقود ظلت خلالها سينما فاتن حمامة الشهيرة بمنطقة المنيل، شاهدة على مرحلة مهمة من تاريخ الفن المصرى، كونها أحد مراكز التنوير والثقافة فى قلب العاصمة، تقف السينما اليوم، لتواجه مصير الهدم، مع اعتراف رسمى بأنها ليست طرازاً معمارياً.
السينما التى تميزت عن مثيلاتها بما لها من بريق يخطف الأنظار، وصور النجوم المرسومة يدوياً بعناية شديدة تتصدر واجهة دار العرض، واختيار صاحبها لها اسمها الأول «ميرندا» وموقعها العبقرى فى حى المنيل العريق، قدمت أفلاماً متنوعة ومدارس إخراجية مختلفة، وكان يرتادها الطلاب، ما أكسبها اسم «سينما الطلبة»، قبل أن يأتى عام 1984 ليشهد تحول «ميرندا» إلى «فاتن حمامة» بقرار من الرئيس الأسبق حسنى مبارك، لتستمر عقوداً أخرى بعد ذلك القرار حتى آخر أيامها فى نهاية 2014 بعرض فيلم «ريجاتا»، لتتوقف تماماً فى 2015 ويتم عرضها للبيع، لتكون اليوم على بُعد أيام قليلة من هدمها.
وقال العميد محمد زين، رئيس حى مصر القديمة، إن سينما فاتن حمامة فى المنيل صدر لها ترخيص هدم رقم 10 لسنة 2018 طبقاً للقانون 49 لسنة 1977 وليست طرازاً معمارياً، وذلك وفق خطاب من وزارة الثقافة، وتم تسليم السينما لملاكها من شركة «الصوت والضوء» عام 2002 وهى ملكية خاصة، وجهاز تفتيش البناء التابع لوزارة الإسكان أعطى ترخيص الهدم ولجنة من محافظة القاهرة فحصت الأوراق وتبين صحتها.
{long_qoute_1}
وحصلت «الوطن» على المستندات والخطابات الخاصة بسينما فاتن حمامة الكائنة فى 1 شارع الروضة بناحية شياخة منيل شرق فى نطاق حى مصر القديمة، حيث قامت شركة «مصر للتوزيع ودور العرض السينمائى» بتسليمها بكامل الأرض ومبانى السينما والمنقولات والآلات والتجهيزات بالسينما إلى ملاكها بتاريخ 1 يوليو 2002 دون أدنى مسئولية أو التزامات على الشركة تجاه أى جهة حكومية أو غير حكومية دون أدنى مسئولية على شركة الصوت والضوء التى خلفت شركة مصر للتوزيع ودور العرض.
وقررت اللجنة الدائمة لحصر المنشآت فى يناير 2018 أن المبنى وهو سينما فاتن ليس له قيمة معمارية أو عمرانية، علاوة على مخاطبة وزارة الثقافة لحى مصر القديمة فى 2002 بشأن طلب أمجد حسين محمود لاستخراج بيان صلاحية لسينما فاتن، وأكدت الوزارة، أن شركة مصر للتوزيع ودور العرض السينمائى المندمجة فى شركة مصر للصوت والضوء كانت مستأجرة لسينما فاتن حمامة، وسلمتها إلى ملاكها فى يوليو 2002 بعد نهاية التعاقد المبرم، ومؤخراً صدر ترخيص الهدم مستوفياً الإجراءات.
وحصل مالك العقار حالياً رفعت حسين على شهادة من مصلحة الشهر العقارى تفيد بأنه لم يستدل على وجود تسجيلات أو قيود متوقعة ضده أو لصالحه عن العقار 1 بشارع الروضة قطعة 474 كدستر حوض المقياس.
وقال عبدالجليل حسن المستشار الإعلامى للشركة العربية للإنتاج والتوزيع السينمائى، التى تعتبر آخر مستأجر لسينما «فاتن حمامة»، إن دار العرض مملوكة لمجموعة من الأفراد وليست مملوكة لوزارة الثقافة، وبالتالى يرى ملاكها أن من حقهم التصرف فيها بالطريقة التى تناسبهم.
وأشار المنتج محسن علم الدين، رئيس شعبة دور العرض السينمائى بغرفة صناعة السينما، إلى أن ملاك سينما «فاتن حمامة» موقفهم قانونى سليم ولا يمكن منعهم من الهدم، خاصة أن الحكومة هى التى أصدرت القرار، متابعاً لـ«الوطن»: «لا يوجد لديهم اعتبارات تتعلق بالدور الثقافى والفنى الذى تقوم به دور العرض السينمائى».