عضو هيئة الدفاع عن «المعزول»: «مرسى» ما زال رئيساً لتمسكه بالشرعية.. بعكس «مبارك» الذى «تنحى»
قال محمد طوسون، القيادى بحزب الحرية والعدالة، والأمين العام لنقابة المحامين، إن محمد مرسى، الرئيس المعزول، سيحضر الجلسة الأولى لمحاكمته اليوم، وأنه تم تشكيل هيئة دفاع عنه، برئاسة محمد سليم العوا وآخرين، موضحاً فى حواره مع «الوطن»، أنه يحاكم فى قضية أحداث الاتحادية، مع أسعد الشيخة وآخرين، وأنه يتوقع تنحى هيئة المحكمة، إذا استشعرت الحرج، وواجهت ضغوطاً من أى نوع.
وأشار «طوسون» إلى أن «مرسى» يحاكم أمام محكمة غير مختصة، وفقاً للدستور والقانون الذى ينص على محاكمة الرئيس أمام محكمة خاصة، يرأسها رئيس المجلس الأعلى للقضاء.
■ مع بداية محاكمة محمد مرسى الرئيس المعزول، هل تتوقع حضوره المحاكمة، أم أنه سيتغيب لدواعٍ أمنية؟
- أتوقع حضوره، وجميع المتهمين فى القضية، ووقتها سيكون مكانه معلوماً بالنسبة لنا، وبعد انتهاء الجلسة سيتغير موقع احتجاز «مرسى»، وسنعرف مكانه.
■ هل تم تشكيل هيئة للدفاع عنه؟
- نعم هناك لجنة للدفاع عنه وباقى المتهمين، ويترأس هيئة الدفاع الدكتور محمد سليم العوا، ومحمد الدماطى، كما تضم كلاً من الأستاذ صالح سنوسى، نقيب محامى أسيوط، ونبيل عبدالسلام نقيب محامى الإسماعيلية، والأستاذ محمود موسى، نقيب محامى القليوبية، وكامل مندور، ومحمد المصرى، وعاطف شهاب، وأسامة الحلو، ومحمد طوسون.
■ هناك من يقول إن «مرسى» سيدافع عن نفسه من داخل قفص الاتهام، هل هذا صحيح؟
- لا أتوقع ذلك، لكنه لن يعترف بهيئة المحكمة أو طريقة محاكمته لمخالفتها ما نص عليه الدستور والقانون، لأن المحكمة التى تنظر القضية غير مختصة؛ فمحاكمة رئيس الجمهورية تكون من خلال محكمة خاصة، يرأسها رئيس مجلس القضاء الأعلى، ويشترط لإتمام هذه المحاكمة موافقة ثلثى أعضاء مجلس الشعب.
■ لكن ذلك لم يحدث عند محاكمة حسنى مبارك الرئيس الأسبق؟
- مبارك لم يحدث معه ذلك، ولم يتم تشكيل محكمة خاصة لأنه تنحى وتخلى عن الحكم، أما مرسى فما زال متمسكاً بالشرعية، ووفقاً للدستور والقانون هو الرئيس الشرعى للبلاد، ومهمة الرئيس لا تنتهى إلا بوفاته أو انتهاء مدة حكمه القانونية أو بالتنحى، وهو لم يتنح وما زال هو رئيساً قانونياً ودستورياً للبلاد.
■ ولكن الدستور الذى تتحدث عنه وينظم إجراءات محاكمة الرئيس «المعزول» معطل، ونحن الآن أمام إعلان دستورى؟
- هذه حجة، لكن ما يحكم الوقائع هو الدستور الذى كان سارياً لحظة وتوقيت توجيه الاتهامات فى هذه القضية والوقائع المزعوم ارتكابها فى أحداث الاتحادية، كما أن الاتهامات وجهت لمرسى أثناء العمل بدستور 2012، ولم يكن وقتها معطلاً.
■ هل اطلعت بصفتك عضواً فى هيئة الدفاع عن الرئيس المعزول على الاتهامات الموجهة إليه من النيابة؟
- لم نحصل على توكيل من المتهمين لأنهم لم يتمكنوا من عمل ذلك، ولم نطلع على الاتهامات أو نحصل على نسخة منها، بل إننا لم نحصل حتى على تصريح حضور جلسة المحاكمة حتى الآن، ولم نلتق «مرسى» المتهم فى القضية، كما أن إجراءات القبض عليه باطلة، لأنه فى حكم المختطف.
■ لكنكم تعرفون هيئة المحكمة ورئيسها؟
- نعرف فقط رئيس هيئة المحكمة، وهو المستشار أحمد صبرى ولا نعرف العضوين الآخرين، والأصل فى القضاء المصرى هو النزاهة وتنحى القاضى محمد أمين فهمى عن قضية محاكمة مرشد الإخوان ونائبه خيرت الشاطر، يعنى أن القضاء نزيه، وأن هناك ضغوطاً تمارس على هيئة المحكمة التى استشعرت الحرج فقررت التنحى، ما يمثل رسالة إلى كل قاضٍ نزيه يترأس هيئة المحكمة، ويجرى الاتصال به من أى جهة.
■ وهل تتوقع أن يتنحى المستشار أحمد صبرى رئيس المحكمة المختصة بمحاكمة مرسى عن القضية؟
- نعم أتوقع أن تتنحى هيئة المحكمة إذا تمت ممارسة أية ضغوط عليها أو محاولات للتأثير عليها من أى جهة، وبأى شكل، كما حدث مع هيئة محكمة المرشد والشاطر، وأتوقع أيضاً التأجيل، ليجرى بعدها نقل «مرسى» إلى مكان معلوم وتغيير محل إقامته.
■ هل سيجرى ضم قضية التخابر إلى قضية الاتحادية ليحاكم الرئيس المعزول فى قضية واحدة كما حدث مع مبارك؟
- لا، قضية التخابر والاتهامات الموجهة فيها إلى «مرسى» مضحكة، وأتوقع حفظها، لكن الاتهامات الموجهة الآن للرئيس مرسى، خاصة بأحداث الاتحادية، ومنها الادعاء كذباً بالتحريض على قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية، وهو ما لم يحدث.
■ تقول إنه لا علاقة للرئيس المعزول أو الإخوان، بقتل المتظاهرين أمام الاتحادية، إذن من قتل الحسينى أبوضيف وسحل العديد من المحتجين؟
- أؤكد أن فى هذه القضية 10 من الإخوان، تم قتلهم أمام الاتحادية، كما أن الحسينى أبوضيف والعديد من المصابين، سقطوا لأنهم كانوا يقفون فى نفس الجانب الذى كان يقف فيه الإخوان، وسقطوا برصاص صوب عليهم باعتبارهم من الإخوان.
■ من هم المتهمون الآخرون فى القضية مع الرئيس المعزول؟
- المتهم الأول فى القضية هو أسعد الشيخة، وأحمد عبدالعاطى، وأيمن هدهد، والدكتور محمد مرسى وآخرون، وهى قضية لا توجد فيها أدلة، وإذا كان هناك شخص أو اثنان أصيبا من الطرف الآخر، فالإخوان قتل منهم الكثير أثناء تلك الأحداث.
■ الكثيرون متخوفون من أعمال الشغب وقطع الطرق والتظاهر من قبل الإخوان سواء اليوم خلال المحاكمة أو بعدها؟
- هذه أمور سياسية لا أتحدث فيها، وأنا أختص بالحديث فقط عن الشق القانونى لا السياسى.