"كولود".. سر احتفال النوبيين باليوم العالمي للنوبة

"كولود".. سر احتفال النوبيين باليوم العالمي للنوبة
"كولود" أي رقم سبعة باللغة النوبية، له دلالات وقدسية خاصة لدي النوبيين، تجد له طقوسًا تقام لعدة مناسبات، فتجد السيدة النوبية بمولودها تنزل تغسل وجوه بمياه النيل سبع مرات ويرمي أهله سبع حبات الفول أو أي بقوليات في النيل، في اليوم السابع من مولده، أما في طقوس الزفاف، وتقفز العروس فوق المبخرة التي تحتوي سبع أنواع من البخور، سبع مرات، فحين اختار النوبيين يوم للاحتفال بيومهم، اختاروا اليوم السابع من الشهر السابع من كل عام.
قبل عام 2004، أقامت عدة جهات وكيانات نوبية منفردة وأحيانا بمشاركة جهات أو منظمات مناسبات في مدن وعواصم عالمية مختلفة وتحت اسم (اليوم النوبي)، الذي يضم مهرجانات ولقاءات وندوات، لم تكن في تواريخ ثابتة، ولم تأخذ صورة الدورية السنوية ليتكرر قيامها في ذات الموعد في الأعوام التالية رغم نجاحتها، ففي سبيل المثال في الخمس سنوات الأخيرة التي سبقت فكرة تأطير وتوحيد تاريخ قيام فعاليات اليوم النوبي قامت عدة فعاليات منها: (اليوم النوبي في استكهولم وحلفا والكونجرس وبريطانيا).
دعى المفكر النوبي محمد سليمان ولياب، في 2004، إلى ضرورة توحيد تاريخ قيام فعاليات اليوم النوبي لتقام فعالياته في مختلف دول العالم في تاريخ معلوم ومعلن، ويكون له وقع طيب ودلالات أكثر عمقا من تاريخ مرتبط بواقعة تخص فئة دون سواها في امتداد الخريطة النوبية الممتدة على طول وادي النيل بشقيه المصري والسودان، والذي جاء بإجماع وقبول من أغلب الكيانات والتيارات والتكتلات النوبية في مشارق الأرض ومغاربها، للاحتفاء بتراثهم وحضارتهم بعيدًا عن أي أمور سياسية تتعلق بمشكلات أرضهم.