بريد الوطن| عن قصة الطفل محمد وجريدة «الوطن»

بريد الوطن| عن قصة الطفل محمد وجريدة «الوطن»
تابعت بكل ألم وحزن منذ فترة على صفحات التواصل الاجتماعى حكاية تمزق قلب أى إنسان له قلب وضمير يقظ، حكاية الطفل محمد الذى يعانى من مرض الفشل الكلوى المزمن ويقيم فى مدينة (ببا) فى محافظة بنى سويف ويلزم لإجراء جلسة الغسيل الكلوى ثلاث مرات أسبوعياً أن ينتقل من وإلى القاهرة، ولأن محمد لم تكتف الحياة بما يعانيه من محنة المرض بل زادته الحياة معاناة بالفقر، وكان على أخيه الذى لا يتعدى الـ11 سنة أن يحمله على كتفيه لسيارة الأجرة ثم يحمله إلى مكان جلسة الغسيل، فى مشهد مأساوى فيه من المرارة ما يكفى لإيقاظ ضمائر أصابها النعاس، ولأن الله رحيم فقد اهتمت جريدة «الوطن» بداية من نشر صورة للطفل محمد وأخيه يحمله، ووجهت نداء إلى وزيرة الصحة لمتابعة هذه الحالة الإنسانية الشديدة، وبدورها قامت الوزيرة بإعطاء تعليمات للدكتور أحمد الأنصارى، رئيس هيئة الإسعاف، بتوفير سيارة إسعاف لنقل الطفل من منزله للقاهرة لحضور جلسات الغسيل ثم إعادته لمدينته مرة أخرى، فى لفتة محترمة من الوزيرة التى بدأت تظهر ملامح دورها بالوزارة، نتمنى أن يتنامى مع مرور الوقت لعلاج القصور فى مجالات عديدة يعانيها المرضى.ولكن هنا يجب أن أشكر جريدة «الوطن» لأنها دائماً تؤدى دوراً مجتمعياً غاية فى الأهمية، فى دق أبواب المسئول وفتح طاقات من الأمل فى حالات كثيرة غفلت عنها عيون وقلوب المسئولين، ولكن أرجو أن أسأل محافظ بنى سويف ووكيل وزارة الصحة بالمحافظة أين كانا من مأساة هذا الطفل؟ وهل كانت ستستمر مأساته لولا إلقاء الضوء عليه من قبل جريدة «الوطن»؟
محمد الطرابيلى - المنصورة
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com