وزيرة التخطيط: 2.3 مليون دولار حجم التبادل التجاري مع فرنسا في 2018

كتب: محمد الدعدع

وزيرة التخطيط: 2.3 مليون دولار حجم التبادل التجاري مع فرنسا في 2018

وزيرة التخطيط: 2.3 مليون دولار حجم التبادل التجاري مع فرنسا في 2018

التقت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، أمس بالإسكندرية، ممثلي غرفة التجارة والصناعة الفرنسية وذلك لبحث توطيد سبل التعاون بين مصر وفرنسا، حيث ناقش الطرفان خلال اللقاء الملامح الأساسية للعلاقات الاقتصادية بين مصر وفرنسا.

أكدت "السعيد"، خلال اللقاء: أن العلاقات المصرية الفرنسية تاريخية وليست وليدة اللحظة مشيرة إلى أن اتفاقية الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي تعد هي المظلة الأشمل التي تقنن العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وأوضحت السعيد أن مصر وفرنسا قامتا بتوقيع العديد من الاتفاقيات في شتى المجالات كانت آخرها في يونيه الماضي حيث وقعت الدولتان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الاستثماري والترويج للفرص الاستثمارية بمصر أمام القطاع الخاص بدول أورومتوسطية.

وتابعت أنه كذلك في مارس 2018 وقعت مصر وفرنسا 4 اتفاقيات في مجالات الطاقة والنقل والرعاية الصحية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، بقيمة إجمالية بنحو 60 مليون يورو.

وعلى جانب آخر أوضحت وزيرة التخطيط، أن حجم التبادل التجاري بين مصر وفرنسا بلغ خلال العام المالي 16/2017 حوالي 2.3 مليون دولار وتابعت أن النصف الأول من العام المالي المنتهي 17/2018 شهد نموا ملحوظا في صادرات مصر إلى فرنسا، ليأتي ذلك في ضوء النتائج الإيجابية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي لترتفع نسبة الواردات إلى 20%.

كما تناولت وزيرة التخطيط، خلال اللقاء حول ملامح التعاون الحالي مع المدرسة الوطنية الفرنسية للإدارة، موضحة أن الحكومة المصرية كانت قد أولت خلال الفترة الماضية أهمية كبيرة للعمل على الارتقاء بالجهاز الإداري للدولة بما يسهم في رفع مستويات الخدمة المقدمة للمواطنين فضلا عن اهتمام الدولة الشديد بتأهيل الشباب للقيادة ليتجلى ذلك في إنشاء الأكاديمية الوطنية للشباب وذلك بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأكدت على أن المسار الرئيسي لعمل الأكاديمية ينصب على تطوير مجالات الإدارة العامة والسياسة العامة، لتكن هناك رغبة في تدعيم هذا الأمر عبر الاستعانة بالخبرات العالمية المتميزة، مشيرة إلى أنه تقرر الاستعانة بتجربة المدرسة الوطنية الفرنسية للإدارة الرائدة في فرنسا من حيث تطوير وتهيئة القيادات للقيام بالمهام اللازمة في تطوير الجهاز الإداري في الدولة.

وأشارت السعيد إلى أنه قد تم التوقيع على إعلان التعاون بين الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب والمدرسة الوطنية الفرنسية للإدارة في شهر أكتوبر الماضي وذلك خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لباريس، كما تم ترتيب عدد من الزيارات المشتركة للتباحث حول هذا الموضوع فضلا عن التوجه شخصيا لزيارة مقر الـENA في شهر فبراير الماضي ولقاء مسؤوليها ومديرها السيد باتريك جيرار، متابعة أن السيد جيرار كان قد قام من جانبه أيضا بزيارة القاهرة في شهر مارس الماضي.

وأوضحت أن معظم دول العالم بدأت في وضع استراتيجيات ورؤى طويلة المدى وأن مصر كانت سباقة في وضع استراتيجية التنمية المستدامة، رؤية مصر 2030، مشيرة إلى أنه نظرا للتغيرات التي تحدث على المستوى المحلي والإقليمي والدولي كان لابد من التحديث المستمر لرؤية مصر 2030.

كما تناولت وزيرة التخطيط الحوار حول نتائج برنامج الإصلاح الاقتصادي التي تعمل الحكومة على تنفيذه مشيرة إلى النتائج الإيجابية المنعكسة علة معدل النمو الاقتصادي الذي استطاع تسجيل نسبة نمو 5.4% في الربع الثالث من العام المالي 2017/2018 إلى جانب انخفاض معدل التضخم ليبلغ 12.9% والبطالة ليصل إلى 10.6% فضلا عن ارتفاع معدلات الاستثمار وارتفاع نسبة الواردات وانخفاض الصادرات.

وتابعت: أنه من النتائج الإيجابية لهذا البرنامج الإصلاحي الجرئ، جذب ثقة المؤسسات المالية الدولية في الاقتصاد المصري، وتحسّن التصنيف الائتماني لمصر من سالب إلى موجب.

وتابعت السعيد موضحة أولويات الاستثمارات العامة خلال العام المالي 18/2019، مشيرة إلى أن الحكومة قامت بتوجيه 148.5 مليار جنيه كاستثمارات حكومية لعام 18/2019، منها 95 مليار جنيه ممولة من الخزانة العامة بزيادة 46% عن القيمة المناظرة لعام 17/2018 والبالغةِ 65 مليار جنيه، وذلك لإعطاء دفعة ملحوظة وتطوير يحسن مستوى معيشة المواطنين في القطاعات كافة ومنها التنمية الزراعية، التنمية الصناعية، المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، فضلا عن تطوير مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي ودعم الجهود المبذولة لِمواجهة فجوةِ الإسكان إلى جانب تطوير المناطق العشوائية، تطوير البنية الأساسية في قطاع النقل وتنمية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تنمية الي جانب تطوير رأس المال البشري ودعم الاستثمارات الموجهة للتنمية المحلية.

ويشار إلى أن هالة السعيد كانت قد توجهت إلى فرنسا في يونيه الماضي للمشاركة بالمنتدى الاقتصادي الذي ينظمه معهد العالم العربي بباريس بالتعاون مع مجلس الأعمال المصري الفرنسي.


مواضيع متعلقة