سكان العقارات التراثية فى «ماسبيرو» يرفضون الهدم.. ويهددون بمقاضاة المحافظة

كتب: إيمان هلب

سكان العقارات التراثية فى «ماسبيرو» يرفضون الهدم.. ويهددون بمقاضاة المحافظة

سكان العقارات التراثية فى «ماسبيرو» يرفضون الهدم.. ويهددون بمقاضاة المحافظة

عبر عدد من سكان العقارات ذات الطراز المعمارى الموجودة بشارع 26 يوليو بمنطقة مثلث ماسبيرو عن استيائهم من قرار المحافظة بإزالة العقارات المطلة على شارع 26 يوليو، مشيرين إلى أن «قرار الإزالة تم إصداره منذ عام 2015 دون علمهم، مؤكدين رفضهم الإخلاء ونيتهم مقاضاة المحافظة لقرارها بهدم منازلهم باعتبارها عقارات من الطراز المعمارى الفريد.

داليا فؤاد، ربة منزل، تسكن بالطابق الأول من عقار رقم 68 بشارع 26 يوليو، تقول السيدة الأربعينية إنها فوجئت منذ نحو أسبوعين بورقة معلقة على بوابة العقار مرسلة من الحى تفيد بأن العقار سيتم إزالته بناءً على قرار من المحافظة ضمن خطة تطوير مثلث ماسبيرو، وتتابع: «اتفاجئنا بإن قرار الإزالة متاخد ومكتوب بتاريخ 2015 من غير ما نعرف أى حاجة عنه، وليه سايبينا كل ده وجايين يتكلموا دلوقتى مع إننا سألنا الحى لما كانوا بيزيلوا مثلث ماسبيرو وقالوا لنا إن عمارات 26 يوليو مالناش دعوة بيها»، لافتة إلى أنه تم الكشف على العقار من قبل مهندسى الحى والمحافظة فى شهر مايو الفائت وأكدوا أن العقار يعد طرازاً معمارياً ولا يجوز هدمه، وتضيف: «ليه تهد بيتنا وتشردنا وإحنا حياتنا وشغلنا كلها هنا، وده بيت جوزى اللى مولود فيه من 50 سنة، وبندفع إيجار 100 جنيه».

وتلتقط خديجة عبدالكريم، مدير تحرير بإحدى الجرائد الحكومية، وتسكن بالطابق الثالث بذات العقار منذ عام 1962، أطراف الحديث قائلة: «أنا بقالى ييجى 60 سنة فى العمارة وسمعنا عن موضوع الإزالة من أيام مبارك لكن ماحصلش أى حاجة من الكلام ده وبعدين تمت إزالة عمارات مثلث ماسبيرو وعوضوا سكانها لأنهم عشوائيات، إنما إحنا لا نعد من العشوائيات»، تتابع «عبدالكريم» أن هذا ما طمأن سكان العقار وجعلهم يمتنعون عن التسجيل فى الحى وملء استمارات كسكان مثلث ماسبيررو ولكننا فوجئنا فى رابع أيام العيد بقرار من محافظ القاهرة بإخلاء وهدم جميع العقارات المطلة على شارع 26 يوليو، بالإضافة إلى العقارات خلف السلطان أبوالعلا والمطلة على كورنيش النيل والمحصورة بين وزارة الخارجية وكوبرى 15 مايو باعتبار منطقة مثلث ماسبيرو منطقة إعادة تطوير، وتسترجع ذكريات طفولتها بالعقار قائلة: «إحنا رافضين نسيب عمارتنا، وزمان كان كل جيراننا أجانب ويونانيين وإيطاليين وبقينا صحاب، ولحد النهارده بيكلمونى وبيطلبوا مننا نصور العمارة والشقق اللى اتربوا فيها، ده غير أن سكان العمارة كلهم ناس معاهم مؤهلات عالية من دكاترة لموظفين وصحفيين وأساتذة جامعة ومهندسين»، وتضيف: «إحنا مش هنخرج من بيوتنا لأنها وطننا وحالتها كويسة ومش بنخاف جواها، وهنرفع قضايا لرفض قرار المحافظة».

{long_qoute_1}

ويقول عماد الأسمر، الذى يقطن بعقار رقم 14 المكون من 4 طوابق فى شارع ابن اليازرى متفرع من شارع 26 يوليو، إنه يسكن بالمنطقة منذ نحو 65 عاماً أى أنه ولد فيها، وإن عمر العقار يتعدى الـ100 عام وكان يسكنه فى الماضى إيطاليون، ويضيف قائلاً: «أول ما سمعنا إن فيه تطوير لمثلث ماسبيرو قمنا كسكان طورنا البيت وبيَّضناه، وفجأة فى رمضان عرفنا إن إحنا كمان هنتشال بعد ما عملنا حسابنا إننا قاعدين».


مواضيع متعلقة