بريد الوطن| «ديفيد».. قصة وجع مستمرة

بريد الوطن| «ديفيد».. قصة وجع مستمرة
شهران كاملان لم يدخر الأهل جهداً فى البحث عن جثة ابنهم ديفيد سامى سمير، 14 سنة، الذى قضى غرقاً فى مياه النيل بقرية أخناتون بمدينة ملوى يوم 10 أبريل الماضى، وتحرر محضر برقم 1075 إدارى قسم شرطة ملوى، وجرت عمليات البحث للعثور على جثة الغريق لدفنها لكن دون جدوى، رغم إقامة صلاة الجنازة على روح الفقيد وكذا صلاة الأربعين، وفى يوم 9 يونيو الماضى طفت جثة «ديفيد» على نيل مدينة بنى مزار وتم استخراجها، وحين علم أهل الطفل توجهوا فى لهفة إلى بنى مزار بعد أن تم إبلاغهم بواسطة الشرطة بالعثور على جثته حسب المواصفات التى ذكرت بالمحضر، وفى مشرحة مستشفى بنى مزار تعرف الأهل على «ديفيد» من خلال ملابسه التى كانت عبارة عن تيشيرت أبيض وشورت كحلى، ثم توجه الأهل إلى قسم الشرطة، فالنيابة؛ لاستخراج تصريح الدفن، لكن المسئولين رفضوا تسليم الجثة للأهل بحجة انتظار نتيجة تحليل الـDNA، الجميع يعرف أن نتيجة هذا التحليل لا يمكن أن تظهر قبل ستين يوماً من إجرائه، فكيف يمكن أن يمكث جثمان «ديفيد» كل هذه المدة وفى ثلاجة متهالكة؟ والجميع يعرف أيضاً أنه خلال 48 ساعة من العثور على الجثة وبعد إبلاغ جميع أقسام الشرطة ما لم يظهر طرف آخر يطالب بالجثة، فالجثة تعتبر ملك من يطالبون بها، كثيرون من أهل الخير تدخلوا لإنهاء هذه المأساة، ووضعوا أكثر من حل، وتمسكوا بحل واحد وحيد وهو دفن «ديفيد» فى مقابر الصدقة العامة.
سيف سعيد
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com