بريد الوطن| تعديات البناء.. الإزالة أم التصالح؟
![البناء على الأراضي الزراعية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/19409378931530465735.jpg)
البناء على الأراضي الزراعية
تُطالعنا وسائل الإعلام المختلفة يومياً بأخبار وتغطيات لحملات تقوم بها أجهزة الدولة لإزالة الكثير من المبانى المخالِفة، التى شُيّدت على أراضٍ كانت صالحة للزراعة «سابقاً»، يتم تنفيذها فى مناطق مختلفة من الجمهورية، ولا شكّ أن ذلك يأتى تنفيذاً للقانون، وإعلاءً لسيادة الدولة على الجميع دون تفرقة، فالجميع -كما نعلم- أمام القانون سواء، لكن السؤال الذى يفرض نفسه الآن هو: ما الفائدة من إزالة مبانٍ أُقيمت أو شُيّدت بشكل مخالف على أراضٍ كانت صالحة للزراعة، وتحوَّلت بعد البناء والتشييد عليها، بل وتنفيذ الإزالة عليها، إلى «أرض بور» لا تصلح لأى نشاط زراعى؟! هل تحقّق الهدف المنشود بعد إزالة تلك التعديات؟ أم تحقّق هدر للمال من ناحيتَين: الأولى «تكلفة البناء من قِبَل المواطن»، التى ضاعت سُدى بعد تنفيذ الإزالة لما قام به من بناء، والثانية «تبوير الأرض» التى أصبحت «مجدبة» لا تصلح للزراعة؟
والآن وبعد تغليظ العقوبة فى التعدّى بالبناء على الأراضى الزراعية فى قانون البناء الجديد، الذى جاء فى وقته، للحفاظ على ما تبقّى من رُقعة زراعية يصعب تعويضها وبتكلفة مادية عالية جداً، أليس من الأجدى للدولة وللمواطنين تنفيذ «مصالحات» فيما تمّ من تعديات، وتشكيل لجان محايدة تتمتع بالنزاهة لدراسة تلك الحالات واحدةً واحدةً؟
رزق عبدالمنعم خليف
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com