بريد الوطن| مقالات سريعة عن المرأة والأمية والحزن
بريد الوطن| مقالات سريعة عن المرأة والأمية والحزن
- أطلق الله عليها امرأة وخصها بسورة فى قرآنه، سورة النساء، فلا تلصق بها لقب «حرمة»، فهى ليست شيئاً محرماً، هى جوهرة ثمينة وليست عيباً وهى إنسانة كرمت مثلك وربما أكثر فقد كرمت بالأمومة التى هى عند الله أغلى فلا تقلل من قيمتها فأنت على يديها تربيت وفى جلابيبها احتميت وفى أحضانها نمت وبكيت ولن تجد بحنانها أحداً ما حييت.
- الأمية آفة اجتماعية يكابدها من يقع فيها ويعانى منها كل من حوله وتظهر آثارها السيئة على المجتمع بأسره، فالأمى به جزء معطل حتى ولو كان يكدح ويكسب ويضيف إلى الحياة المادية الكثير وهو فرد ناقص لأن الإنسان لم يخلق ليأكل ويشرب ويتناسل كالسوام ولا يعمل فقط كالآلة، لكن يتذوق ويتسامى ويفهم ويدرك ويربط وينقد ويبدع ويحلل، وكل هذه الطاقات القلبية والعقلية يمكن أن تعطل أو يعطب جزء منها جراء الأمية.
- عندما قررت السفر مع الرياح الحزينة بعيداً عنك وبعيداً عن كل ما يذكرنى بك والرحيل إلى المجهول فى زمن ذبول الحب والأفول، وجدت أن كل شىء يذكرنى بك ووقفت على الخط الفاصل بين ماضينا فى الحب والمستقبل ورحت أتأمل وأسأل عرفت حبيبتى حزن الأشجار عندما تهجرها الطيور وهل عرفت حبيبتى معنى صفير المراكب عند الرحيل؟ وهل عرفت حبيبتى لغة الحمائم والهديل؟ وهل عرفت حبيبتى عشق الصحراء للخيل والصهيل؟ وكنت أقول لو عرفت حبيبتى معنى ما أقول لعرفت عذاب غياب الحب عن القلب بالرحيل.
عادل زايد
الإسكندرية
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com
