«أويل برايس»: مصر تحقق طفرة فى إنتاج الغاز وحقل «نور» يغنيها عن قبرص وإسرائيل

08:04 م | الجمعة 29 يونيو 2018

بشرت شهادة دولية محايدة جديدة مصر بتحقيق طفرة نوعية فى إنتاج الغاز. وقال موقع «أويل برايس» الدولى المختص بأخبار الطاقة والنفط: إن منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط تشهد نشاطاً مرتفعاً للغاية، بوصفها إحدى أكثر مناطق الغاز غزارة فى العالم. وأوضح الموقع فى أحدث تقاريره أن نجاح مصر فى اكتشاف حقل غاز «ظهر» البحرى العملاق ومشاريع إسرائيل وقبرص ولبنان، يجعل المنطقة مصدراً مهماً للغاز الطبيعى المسال فى العالم.

وقال التقرير إن «النجاح الذى بلغته مصر يخلق أيضاً صداعاً كبيراً فى أماكن أخرى، ففى السنوات الأخيرة، كانت إسرائيل وقبرص تستثمران الكثير بالتعاون مع مصر، بسبب التكاليف الباهظة للغاية لخطوط أنابيب الغاز فى المياه العميقة، وكانت كلتاهما تنظر إلى السوق المصرية المحلية كمخرج».

وأضاف: «مع اكتشاف حقل ظهر، تم تحويل بعض التركيز إلى استخدام محطات تسييل الغاز الطبيعى المسال فى مصر، ومع اكتشاف حقل «نور» الجديد بعيداً عن الشاطئ، الذى لم يُعلن عنه بعد، قد لا تكون هناك حاجة لأن تتعاون القاهرة مع قبرص وإسرائيل.

فى سياق موازٍ، يشهد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، مراسم توقيع عقد إنشاء أكبر مجمع للبتروكيماويات فى الشرق الأوسط، بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويــس بالعين السخنة، حيث يوقع الفريق مهـاب مميش، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويـس، والمهندس باسـل الباز، رئيس مجلس إدارة شركة كاربون القابضة، عقود المشروع، باستثمارات تُقدّر بـ10.9 مليار دولار.

{long_qoute_1}

وعقد «مدبولى» اجتماعاً مساء أمس الأول لمتابعة الخطوات النهائية قبل توقيع عقود المشروع الذى يُقام على مساحة 5 ملايين متر.

ومن جهته، أوضح «الباز» أن تنفيذ المشروع سيستغرق 41 شهراً وهذه أقل مدة زمنية ممكنة، حيث إن المشروع يضم 11 مصنعاً.

من ناحية أخرى، قال المهندس طارق الملا، وزير البترول، خلال متابعة نتائج أعمال فريق عمل البرنامج الرابع بمشروع تحديث قطاع البترول: إن الوزارة نجحت فى تحقيق نحو 505 ملايين دولار عبارة عن وفر نتيجة الربط بين معامل التكرير وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة.

وأوضح أن التطبيق العلمى لبرنامج ربط معامل التكرير كنقطة وسيطة بسلاسل الإمداد بالخام ونقاط التوزيع حقق مرونة كبيرة فى عملية سرعة وسهولة تداول المنتجات البترولية وزيادة الإنتاج إلى جانب تحقيق وفر سنوى يُقدّر بنحو 100 مليون دولار بعد الانتهاء من تنفيذ مشروعات الربط.

وأشار «الملا» أيضاً إلى تنفيذ حزمة مشروعات جديدة لزيادة استخلاص البوتاجاز والمتكثفات من الغاز المصاحب واسترجاع غازات الشعلة، مما يحقق عائداً اقتصادياً يُقدّر بـ25 مليون دولار سنوياً.

وفى محور تحسين كفاءة استهلاك الطاقة، قال الوزير إنه حقق وفراً بقيمة 280 مليون جنيه، من خلال تنفيذ إجراءات تحسين كفاءة الطاقة منخفضة وعديمة التكاليف فى 12 شركة.