"بالمطرقة والسندان".. الحاج موسى يشكل الحديد بالنار ويحرس مهنة الأجداد

"بالمطرقة والسندان".. الحاج موسى يشكل الحديد بالنار ويحرس مهنة الأجداد
- إشعال النيران
- ارتفاع الأسعار
- الإيجار القديم
- الجزيرة العربية
- الشيخ زويد ورفح
- الصباح الباكر
- الصف السادس
- الصناعات اليدوية
- الطيور المهاجرة
- أبار
- شمال سيناء
- العريش
- تشكيل الحديد
- الحديد
- الفخار
- عائلة الجبلاوي
- محافظة شمال سيناء
- مهنة الأجداد
- صناعة الفخار
- إشعال النيران
- ارتفاع الأسعار
- الإيجار القديم
- الجزيرة العربية
- الشيخ زويد ورفح
- الصباح الباكر
- الصف السادس
- الصناعات اليدوية
- الطيور المهاجرة
- أبار
- شمال سيناء
- العريش
- تشكيل الحديد
- الحديد
- الفخار
- عائلة الجبلاوي
- محافظة شمال سيناء
- مهنة الأجداد
- صناعة الفخار
توارث أبناء عائلة الجبلاوي في العريش صناعة الفخار وتشكيل الحديد المهنة الشاقة التي انتقلت إليهم من الأجداد، وبالرغم من صعوبتها، إلا أنهم يرونها هي الأنسب لهم ولأبنائهم سواء الشباب أو الصغار.
انتقلت "الوطن"، إلى ذلك الموروث العظيم الذي يتواجد بأطراف مدينة العريش شمالي سيناء، وعلى تبة مرتفعة أعلى سوق الخميس "سوق العريش الأسبوعي"، تتوجد أواني الفخار والصناعات اليدوية والأباريق والمناجل والمناصب والكوانين وأدوات الزراعة وحرث الأرض وصيد الطيور المهاجرة والأرانب البرية .
مكان مغلق، ملاكه لا يتشاركون أطراف الحديث مع الآخرين، لا ينغمسون في المجتمع أو الوظائف الحكومية فكل هدفهم هو نقل ذلك التراث من الجد للأب للابن، فعمدوا على اقتصار سر تلك المهنة لذويهم ليس حكرًا بقدر ما هو حفاظًا على تلك الصناعة من الاندثار أو التشويه.
"من قبيلة بن مرة أشهر قبائل العرب في الجزيرة العربية، لأصل صعيد مصر، ونسب مع عائلات قطاع غزة" هكذا بدأ الحاج موسى السيد محمد، 67 عاما، كبير عائلة الجبلاوي وأمهر صانعيها الذي يتسم بقوة البنية وشدة الملاحظة، في حديثه لـ"الوطن"، مضيفًا بابتسامة وود: تعلمت هذه مهنة من أجدادي وأبي أوصاني أن أعلمها لأولادي، فمهنتنا ورثناها عن الأجداد ولم نفكر في أي مهنة غيرها، لقد فشلنا في التعليم، ولكننا نجحنا في إذابة وصهر الحديد، ونستطيع أن نشكل مجسمات وأشكال من ذلك العنصر القوي بعد صهره وتليينه بالنار".
التعليم يعيق مهنتنا
وأضاف، "تعلمت المهنة وأنا في الصف الأول الابتدائي، وما أن وصلت الصف السادس الابتدائي، حتى أتقنتها تمامًا من أبي، وطلبت منه أن لا أذهب إلى المدرسة، لأنها تعيق مستقبلي، ونفس الحال حدث مع أولادي الـ5، جميعهم قبل سنة الـ12 سنة تقريبا احترفوا المهنة، فبرغم أنها شاقة إلا أنها ممتعة وجميلة وتجد ذاتك بها وأيضا مربحة ماديًا.
واستكمل: "تمنيت ـن يتعلم أولادي لكني لم أمانع في احترافهم مهنة الأجداد، ولست حزينًا على تركهم التعليم، لقد فشلوا في التعليم ولكنهم نجحوا في احتراف والمحافظة على مهنة الأجداد، هذا على مستوى الأولاد بينما البنات اختلف الأمر معهم فهن واصلن التعلم وأصبح منهن المعلمة والطبيبة والممرضة.
النار أقوى من الحديد
وتابع: "الكثير حاول تعلم الصناعة منا لكنهم سرعان ما يهربون من الورشة، سواء صنايعية أو من طلاب التعليم الثانوي الصناعي على عكس تواجدهم المستمر على الورش الأخرى، فالورش الأخرى عبارة عن باب وشباك وبوابة حديد، أما مهنتنا تحتاج إلى عمل وجهد كبير، فإننا نذيب الحديد ونطوعه لإرادتنا مهما كانت قوته فالنار أقوى منه، والإنسان هو من يشعل النار.
وأكد الحاج موسى: "نصنع أشياء لا يعرف أحد يستطيع صناعتها وتدخل أدواتنا في الزراعة والصناعة والصيد مثل كانون النيران، وهو ما يشبه المدفئة، والمنجل الخاص بالحصاد اليدوي، والفأس، والشواكيش العملاقة، ومصائد الأرانب البرية والطيور المهاجرة، والبلط الكبيرة الخاصة بتكسير الأشجار والأخشاب، وأغلب زبائنا من وسط سيناء والشيخ زويد ورفح وبئر العبد وأطراف مدينة العريش، علاوة على آخرين يأتون لنا من جنوب سيناء ومن الإسماعيلية والقنطرة شرق، وهؤلاء يأتون إلينا بالاسم ويطلبون الأشياء ويدفعون "العربون" ويأتون مرة أخرى في الموعد المحدد للاستلام".
ارتفاع الأسعار
وعن أكثر الأدوات التي تشهد إقبالاً، قال الحاج موسى: أدوات الزراعة والفلاحة مثل فأس التعشيب الذي وصل سعره 50 جنيهًا، والمحراث الذي وصل سعره 120 جنيهًا، ومصائد الطيور المهاجرة والأرانب والغزلان البرية وقد وصل سعرها 100 جنيه بوسط سيناء، والبلط الخفيف 25 جنيهًا، والثقيل 60 جنيهًا، وعادة زبائني يعرفون الأسعار وأُجهز الأشياء في فصل الصيف استعدادا لبيعها بداية الشتاء، لأن الإقبال لدينا يزيد في الشتاء عن الصيف .
واستكمل: "ارتفعت الأسعار بعد ارتفاع سعر الحديد، حيث زاد طن الحديد من 4 آلاف جنيه إلى 15 ألف جنيه خلال عام واحد فقط، ولم أتمكن من تخزين الحديد في ورشتي، لأن التخزين يحتاج إلى رأس مال كبير، وأنا راس مالي الآن صفر، وبالكاد أدفع إيجار الورشة برغم أن شهرها بـ150 جنيها، بحسب الإيجار القديم، لكن مصاريف المنزل كثيرة جدًا بسبب ارتفاع الأسعار .
وعن الأدوات المستخدمة في الورشة الخاصة، قال الحاج موسى، السندان التي يتم عليها ضرب الحديد كما يقال بين "المطرقة والسندان"، أو ما يقال "المرزبة "، وهى الشاكوش العملاق، وأيضا أسطوانة القطيعة، وهى التي تقطع الحديد، وحجر الجلخ لسن مقدمة الشرخ وهو الساطور العملاق، والبلط، وهي التي بها يجرى تكسير الأخشاب والأشجار، والحرارة أيضًا يتم جلبها باستعمال الفحم الحجري في تليين الحديد وتشكيله بحسب الحاجة.
واختتم: من أهم الأدوات الموجودة التي تسكن الركن الأكبر في الورشة هي "ماكينة حداد النار" وهي مصنوعة من الحديد، موصول بها مروحة هواء مخفية أسفل الطاولة الحديدية، موصولة على الكهرباء من الأسفل، بها ماسورة عملاقة على طاولة حديدية مجاورة، وبها ما يشبه الحوض، يوضع بها الفحم لإشعال النيران وصهر الحديد للتليين قبل إدخاله على المطرقة والسندان، وتشكليه بحسب الحاجة، ويتم إشعال ماكينة حداد النار بالفحم، ولكنه ليس الفحم العادي، بل إنه "فحم مازوت" وهو مصنوع من رواسب البترول، ويتم جلبه من محافظة السويس، وسعر الطن 5 آلاف جنيه، والطن يكفى 3 أشهر من العمل المتوسط.
- إشعال النيران
- ارتفاع الأسعار
- الإيجار القديم
- الجزيرة العربية
- الشيخ زويد ورفح
- الصباح الباكر
- الصف السادس
- الصناعات اليدوية
- الطيور المهاجرة
- أبار
- شمال سيناء
- العريش
- تشكيل الحديد
- الحديد
- الفخار
- عائلة الجبلاوي
- محافظة شمال سيناء
- مهنة الأجداد
- صناعة الفخار
- إشعال النيران
- ارتفاع الأسعار
- الإيجار القديم
- الجزيرة العربية
- الشيخ زويد ورفح
- الصباح الباكر
- الصف السادس
- الصناعات اليدوية
- الطيور المهاجرة
- أبار
- شمال سيناء
- العريش
- تشكيل الحديد
- الحديد
- الفخار
- عائلة الجبلاوي
- محافظة شمال سيناء
- مهنة الأجداد
- صناعة الفخار