الثوار يتظاهرون اليوم أمام «الشورى» لرفض سرية الجلسات
دعا عدد من القوى الثورية والنشطاء، أبرزهم الجبهة الحرة للتغيير السلمى، للتصعيد ضد لجنة الخمسين لتعديل الدستور والتظاهر أمام مجلس الشورى اليوم اعتراضا على قرار اللجنة الخاص بعدم إذاعة جلسات اللجنة التى سيجرى التصويت فيها، واعتراضا على حذف كلمة مدنية من الدستور الجديد بناءً على رغبة حزب النور، وأطلقوا حملة توقيعات لمنع سرية الجلسات.
وطالبت القوى الثورية اللجنة بالعدول عن تلك القرارات وإذاعة كل الجلسات وجلسات التصويت على المواد، مؤكدين أن سرية الجلسات تتنافى مع حقوق الشعب التى انتزعها بعد ثورة يناير وموجاتها المتتالية فى الحق فى معرفة وتداول المعلومات.
ورفض عصام الشريف، المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمى، أى محاولات لحذف مدنية الدولة من دستور مصر، ورفض أى ضغوط لحذفها، مشيراً إلى أن الدستور يجب أن يؤكد أن مصر دولة مدنية وأن تكون الجلسات معلنة بشكل كامل لجميع أفراد الشعب.
وقال محمد ممدوح، المتحدث باسم تحالف ثوار مصر: «الثوار يرفضون سرية الجلسات؛ لأن من حق الشعب أن يعرف بوضوح من مع الأهداف والمطالب التى نادى بها المصريون منذ 25 يناير 2011 حتى الآن من عدالة اجتماعية وكرامة إنسانية وحرية ودولة مدنية حقيقية ذات سيادة على أراضيها ومؤسساتها، ومعرفة من ضد تلك الأهداف والمطالب ويرغب فى أن يعيد البلاد إلى عهود الاستبداد السياسى والأمنى والاقتصادى والاجتماعى». وأكد أن إذاعة جلسات التصويت تغلق الباب أمام الشائعات والبلبلة التى سوف يعانيها أعضاء اللجنة أنفسهم، وسوف تجعل الحكم النهائى للشعب.
وشدد حمادة المصرى، أحد مؤسسى تيار الشراكة الوطنية أحد الداعين للوقفة، على رفضهم للجلسات السرية للتصويت؛ لأنها لا تليق بالشعب ولا بثورته، مشيراً إلى أنه يجب على أعضاء لجنة الدستور أن يدركوا الظرف التاريخى الذى يُكتب فيه دستور 2013، ولا يجب أن تكون السرية أساسا؛ لأن ذلك يبعث على الشك والريبة ولا يمكن لدستور يراد له أن يستمر أن يجرى بهذه الطريقة.