"الغرف التجارية" تنتقد ارتفاعات الأجهزة الكهربائية: "غير مبررة"

11:11 ص | الخميس 28 يونيو 2018

رصدت "الوطن" في جولة على الاسواق التجارية، اختفاء تام لعدد كبير من "الماركات" والعلامات التجارية الشهيرة المحلية والعالمية في السوق تمهيدا لرفع أسعارها في شهر يوليو المقبل، ومن أشهر هذه الأنواع هي الثلاجات والديب فيريزر والتكيفات وبعض شاشات العرض وأدوات المطبخ الكهربائية.

وبسؤال عدد من التجار، أكدوا لـ"الوطن" أن هناك تعطيش تام من جانب المصانع وعدم مد التجار باحتياجاتهم من المنتجات تمهيدا للزيادة في شهر يوليو، كما أن فريقا آخر من التجار قاموا بتخزين البضائع للاستفادة من هامش الربح عقب الزيادة الجديدة والتي تتعدى من 1000 إلى 2000 جنيه في المنتج.

وصف المهندس إبراهيم العربي رئيس الغرفة التجارية للقاهرة، ما يحدث من ارتفاعات في سوق الأجهزة الكهربائية بغير المبرر، معلنا أن شركة توشيبا العربي لن ترفع الأسعار خلال هذه الفترة إلا إذا رفعت الحكومة أسعار الطاقة أو الكهرباء مرة أخرى.

وقال إن ما يطرح من زيادات من جانب التجار عشوائية حيث تعكف عدد من الشركات لعمل دراسة لتحديد نسب الارتفاع لكل منتج على حدة، وشدد على أن ما يحدث في الأسواق من جانب فئة من مستغلة الفرص لتخزين البضائع هو عبث، ولا بد من الضرب بيد من حديد لافتا إلى أن ما يحدث يقود الأسواق إلى ارتفاعات غير مبررة.

ومن جهتة قال أشرف هلال رئيس شعبة الأجهزة والأدوات الكهربائية بالقاهرة، ارتفاع سعر بيع الأجهزة والأدوات المنزلية حاليا بنسب تتراوح ما بين 3 إلى 5%، لافتا إلى أن عدد كبير من الشركات أوقفت تسليم التجار المنتجات حتى الأول من يوليو المقبل.

وأوضح "هلال"، أن زيادة تكلفة النقل وأسعار المياه والكهرباء سوف تؤثر بشكل ملحوظ على التكلفة الصناعية، وهو ما سيضطر الشركات إلى تحريك أسعارها لمواجهة تلك الزيادات. وأضاف أن جميع الأدوات والأجهزة المنزلية قد شهدت ارتفاعاً بداية اقتراب فصل الصيف، نظراً لزيادة جميع أسعار مستلزمات الإنتاج والخامات الداخلة، خاصة الصاج والبلاستيك والنحاس والعديد من الخامات المستخدمة فى التكيفات.

ولفت إلى تراجع الطلب على التكييفات، وزيادة الطلب على التكييفات قوة 1.5 حصان، نظرا إلى رخص أسعارها نسبيا مقارنة بأسعار التكيفات الاخرى. ومن جهته، قال الدكتور محمود خطاب رئيس شركة "بي تك" للأجهزة الكهربائية، نأمل ألا تكون الارتفاعات كبيرة حتى لا تعاود السوق إلى الركود مرة أخرى، مشيرا إلى أن معظم القطاعات الصناعية ستتأثر بالسلب جراء قرارات رفع أسعار الوقود في الوقت الحالي.