بريد الوطن| ثقافة التسامح ونصيحة السيد المسيح

كتب: بريد الوطن

بريد الوطن| ثقافة التسامح ونصيحة السيد المسيح

بريد الوطن| ثقافة التسامح ونصيحة السيد المسيح

التسامح صفة إنسانية نبيلة وقيمة أخلاقية عالية حثت عليها جميع الديانات السماوية وغير السماوية وعززها الفكر البشرى النير لما له من دور وأهمية كبرى فى تحقيق وحدة وتماسك المجتمعات البشرية والقضاء على الخلافات والصراعات بين الجماعات والأفراد وهو ركيزة أساسية للديمقراطية وحقوق الإنسان، إن الفوضى الهدامة التى تجتاح عالمنا العربى وشرقنا التعيس ناتجة عن غياب ثقافة التسامح الدينى والفكرى والسياسى سواء على المستوى الفردى أو الجماعى أو بين الحكومات والشعوب، والخروج من هذا النفق المظلم يتطلب تعميم ثقافة التسامح على كل المستويات، على المستوى الشخصى أن تقبل الآخر كما هو وليس كما نحبه أن يكون، وعلى المستوى الجماعى ممارسة آداب الحوار والتخاطب وحرية التعبير، والمستوى الدينى الإيمان بحرية ممارسة الشعائر الدينية والتخلى عن التعصب الدينى والمذهبى، والمستوى السياسى مشاركة كل مكونات الشعب على أسس وطنية وليست دينية، أخى القارئ إن الكره ليرتجف أمام الحب، وإن الحقد ليهتز أمام التسامح، وإن القسوة لترتعش أمام الرقة واللين! يقول على بن أبى طالب «اعقل الناس أعذرهم للناس»، ويقول الإمام جعفر الصادق «لأن أندم على العفو خير من أن أندم على العقوبة»، وأخيراً جاء بطرس إلى السيد المسيح وقال كم مرة يخطئ إلىّ أخى وأنا أغفر له؟ هل إلى سبع مرات؟ فقال له المسيح: «لا أقول لك سبع مرات، بل سبعين مرة سبع مرات»!

                                                                سامح لطفى هابيل

                                                                  محامٍ بالنقض

 

يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي

bareed.elwatan@elwatannews.com


مواضيع متعلقة