وزير الزراعة يفتتح اجتماعات "أكساد" ويبحث ترسيخ العمل الاقتصادي العربي

كتب: محمد أبو عمرة

وزير الزراعة يفتتح اجتماعات "أكساد" ويبحث ترسيخ العمل الاقتصادي العربي

وزير الزراعة يفتتح اجتماعات "أكساد" ويبحث ترسيخ العمل الاقتصادي العربي

افتتح الدكتور عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأرضي، اجتماعات الدورة 34 للجمعية العمومية للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد"، نيابة عن المهندس مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بحضور عدد من وزراء الزراعة العرب.

وشارك في الاجتماعات وزراء الزراعة من دول الأردن، وفلسطين، والسودان، فضلا عن ممثلي دول الصومال، ولبنان، والكويت، والمغرب، وتونس، كذلك الدكتور رفيق علي صالح، المدير العام للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد"، فضلا عن ممثل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وممثلي عدد من المنظمات الإقليمية والدولية.

وأكد وزير الزراعة خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عن رئيس الوزراء، على أهمية تكاتف جميع الجهود لترسيخ العمل الاقتصادي العربي المشترك، لموضحا أن الدول العربية تمتلك المميزات التي تتيح لها النجاح وتؤهلها له، من موارد طبيعية، فضلا عن اتساع السوق.

وأضاف أن البلدان العربية أيضا بها فرص كبيرة للاستثمار، ما يساعدها على رفع الكفاءة وزيادة الإنتاج، معربا عن تطلعه للتوصل خلال هذه الاجتماعات إلى نتائج قابلة للتنفيذ وفق الأولويات والآليات المناسبة بما يحقق التنمية الزراعية في المنطقة العربية.

وأوضح أن مصر من أوائل الدول التي وقعت اتفاقية إنشاء المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة عام 1969، ومنذ إنشاء المركز، وأن هناك تعاونا مشتركا منذ هذا التاريخ باعتبار المركز بيت خبرة في مجال الدراسات التي تتعلق بمصادر المياه سواء على سطح الأرض أو في باطنها، كذلك يتم التعاون في مجالات زراعة وتطوير شجرة النخيل وتربية الإبل والتحسين الوراثي للأغنام والماعز وإجراء البحوث المشتركة لرفع الكفاءة الإنتاجية لتقاوي القمح والشعير وعقد الدورات التدريبية في مجالات التصحر والإرشاد وإنتاج الأعلاف والمراعي.

وقال إن الغذاء والإنتاج الزراعي يعد المطلب الرئيسي لشعوب المنطقة التي تواجه ازديادا سكانيا مضطردا، مما يجعل هذه الاجتماعات فرصة جيدة لبحث سبل تعزيز التجارة للسلع الغذائية والاستفادة من الميزة التنافسية التي يتمتع بها الوطن العربي أمام الاحتياجات سواء إقليمية او دولية، بما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي.

وتابع أن وزارة الزراعة وضعت خطة لتحقيق الأمن الغذائي من المحاصيل الاستراتيجية كالقمح والذرة والأرز، بالاعتماد على التكنولوجيا وإدخال الميكنة وتقليل نسب الفاقد من الحصاد وتدريب المزارعين عليها من اتباع أحدث الأبحاث العلمية والعالمية في استنباط الأصناف النباتية الجديدة عالية الإنتاجية والجودة وذات الاحتياجات المائية الأقل والمقاومة للظروف المعاكسة من حرارة وجفاف وملوحة وأمراض وحشرات.

وشدد الوزير على ضرورة العمل على تعزيز ودعم دور المركز لتنفيذ برامج تخدم احتياجات المنطقة وتعزيز الدور العربي في تحقيق طفرة لزيادة الإنتاج الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي، مضيفا أن الوزارة تضع إمكانياتها كافة من خبرات وطنية وتدريبية تهدف إلى رفع وبناء القدرات في مجالات البحوث الزراعية وصيانة واستغلال الموارد الطبيعية من مصادر مائية وأرضية ومراعي وغابات والعمل على مكافحة الجفاف وإنتاج تقاوي تتحمل الملوحة ودرجات الحرارة المرتفعة في إطار التغييرات المناخية التي يشهدها العالم.

وخلال كلمته، قال الدكتور رفيق صالح، المدير العام لـ"أكساد"، إن خطة العمل العربية تستهدف تنفيذ مشروعات تكون نموذجية، تخدم القطاع الزراعي والمائي العربية في مواجهة مخاطر التغيرات المناخية، مشيرا إلى أن أزمة العرب في أن حياتهم هي المؤتمرات بدلا من التنفيذ العملي لخدمة القطاع الزراعي وتطوير والتأقلم مع التغيرات المناخية، ما يستوجب الانخراط في عقد ورش عمل تحقق الاستفادة للمجتمع الزراعي.

 


مواضيع متعلقة