سياسيون: أمريكا معتادة على التجسس والتسريبات لن تسبب أزمة بين القاهرة وواشطن

كتب: أحمد غنيم ومحمود حسونة

سياسيون: أمريكا معتادة على التجسس والتسريبات لن تسبب أزمة بين القاهرة وواشطن

سياسيون: أمريكا معتادة على التجسس والتسريبات لن تسبب أزمة بين القاهرة وواشطن

يرى محللون سياسيون وخبراء أن تجسس الولايات المتحدة على حوالى 125 مليار اتصال هاتفى ورسائل نصية خلال شهر يناير الماضى، معظمها فى دول الشرق الأوسط، وتخصيص 1.9 مليار دولار للتجسس على مصر وحدها، يؤكد صحة ما تردد حول امتلاكها مشروعا للهيمنة والسيطرة على الشرق الأوسط، مستبعدين أن تتسبب تلك الوقائع فى توتر العلاقات المصرية الأمريكية مستقبلاً، مؤكدين أن التبريرات الأمريكية لهذه الوقائع ستخرج لتسويق فكرة أنها تدافع عن أمنها القومى. وقال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنه لا يستطيع أن يخرج تلك التسريبات من سياق الكشف عن عمليات تجسس قام بها النظام الأمريكى على أنظمة كل من ألمانيا وإسبانيا وفرنسا، بدعوى الحفاظ على الأمن القومى، مؤكداً أن كل تلك الأمور تؤكد صحة المخطط الأمريكى للسيطرة والهيمنة على الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن أمريكا تقدم على تلك الأفعال تحت غطاء قضائى يؤمن تحركاتها ويحميها من أى مقاضاة دولية، مستبعداً فكرة توتر العلاقات المصرية الأمريكية بعد الكشف عن تلك الوقائع، ومفسراً ذلك بتوترها بالأساس فى أعقاب الموقف الأمريكى من ثورة 30 يونيو، معلقا «أمريكا معتادة على هذا النوع من التجسس». وأرجع الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، التجسس الأمريكى على منطقة الشرق الأوسط منذ عهد الرئيس الأسبق جورج بوش «الابن»، مؤكداً أن الغطاء الذى تنقل من خلاله شبكات التجسس إلى المنطقة العربية هى «شبكات الاتصالات وشركات بطاقات الائتمان»، مؤكداً وجود وقائع سابقة تؤكد تجسس الولايات المتحدة على الأنظمة العربية، وتحديداً مصر خلال حكم الرئيس المعزول، عندما اخترقت الإدارة الأمريكية الاتصالات الدائرة بين قيادات تنظيم الإخوان وقيادات حركة حماس خلال القصف الإسرائيلى للقطاع فى يناير2013، للضغط على القرار المصرى بقبول الهدنة. وقال الدكتور جمال سلامة، رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، إن تجسس الولايات المتحدة الأمريكية على الدول ليس بجديد، فهذا أسلوب تتبعه الإدارة الأمريكية منذ زمن طويل، تحت مزاعم خدمة أمنها القومى، مؤكدا أن التجسس بالنسبة للدول وسيلة للحصول على معلومات من الدول المعادية أو حتى الصديقة. وأضاف أن العلاقات الدولية قائمة على فكرة إضعاف الآخر والحصول على معلومات منه، وتجسس أمريكا على مصر متوقع، خاصة أنه كان هناك تجسس على مكالمات الرئيس الأسبق حسنى مبارك إبان خطف الطائرة المصرية وإجبارها على الهبوط فى مطار قبرص من قبل الولايات المتحدة. وقال الدكتور نبيل سالم، أستاذ القانون الجنائى بجامعة عين شمس، إن واقعة تجسس الولايات المتحدة على 15 دولة ومنها مصر ليست جريمة، ولا يمكن أن يتم رفع دعوى قضائية من حيث المبدأ، لأنه لا يوجد شخص بعينه ارتكب هذه الواقعة يمكن أن يحاكم بتهمة التخابر والتجسس، لأن التهمة عالقة بالولايات المتحدة الأمريكية كدولة، ولأن المسئولية الجنائية سطحية، فلا يمكن مقاضاة الدولة التى قامت بالتجسس أمام المحاكم المصرية أو المحكمة الجنائية الدولية التى تختص فقط بنوعية جرائم الحرب فى أوقات الحروب والجرائم ضد الإنسانية، وليس من شأنها البت فى قضايا تخابر أو تجسس دول على دول أخرى. أخبار متعلقة «الوطن» تفتح ملف فضائح الإدارة الأمريكية فى «التلصص» على دول العالم إسبانيا وكوريا الجنوبية تنضمان إلى قائمة التجسس الأمريكية حصاد لعبة الجواسيس.. حلفاء الأمس «ضحية اليوم» برلمانى سعودى: إذا ثبت التجسس على السعودية فسيزيد رصيد التوترات بين البلدين فى الفترة الأخيرة بروفايل| «سنودن» البطل «الخائن» «التجسس».. من «العملاء» إلى «التكنولوجيا» عبدالمنعم المشاط: أبعاد التجسس ستتكشف خلال محاكمة «المعزول» دبلوماسيون: واشنطن ستتجاوز أزمة التجسس مع زعماء العالم بوضع ضوابط جديدة للمراقبة قانونيون: التجسس انتهاك لخصوصيات المصريين ومن حق أى مواطن مقاضاة الإدارة الأمريكية سياسيون: أمريكا معتادة على التجسس والتسريبات لن تسبب أزمة بين القاهرة وواشطن «الأمن القومى».. «أُذن» أمريكا الكبرى على حلفائها بروفايل | جيمس كلابر «كبير البصاصين» خبراء: أعمال التجسس سياسة معروفة للدول الكبرى استخباراتيون: «شفرة عوكل» المستخدمة فى مصر يستحيل اختراقها