مصادر مطلعة لـ«الوطن»: محاولة اغتيال وزير الداخلية تمت بـ«قنبلة وحزام ناسف»

كشفت مصادر مطلعة لـ«الوطن» عن أن مصلحة الطب الشرعى انتهت من تحليل عينات الأشلاء التى وجدت فى محيط حادث محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية فى سبتمبر الماضى تمهيداً لإرسالها إلى نيابة أمن الدولة العليا لتضمينها فى تحقيقات القضية واستخدامها فى التوصل لهوية منفذى الحادث، مشيرة إلى أن حادث الانفجار يمكن أن يكون قد تم بواسطة حزام ناسف. وأضافت المصادر أن أطباء المصلحة عثروا على 10 أشلاء مختلفة تنتمى لشخص واحد «ذكر» تخطى عمره الـ21 سنة، يرجح أن يكون «الانتحارى» الذى نفذ العملية، وأشارت المصادر إلى أن «الطب الشرعى» لم تتلقَ حتى الآن إخطاراً من الداخلية بشأن مطابقة الأشلاء بعينات من أقارب مقدم الجيش المفصول من الخدمة وليد بدر. وقال تقرير مصلحة الطب الشرعى إن الدكتور عمرو محمود، أحد أطباء المصلحة، انتقل إلى مسرح الجريمة مساء 3 سبتمبر، بعد استهداف الموكب بساعات قليلة، وجمع عينات من الأحشاء والأشلاء الموجودة، لفحصها وإرسالها إلى معامل الحمض النووى، DNA. وأضاف التقرير أنه بعد أخذ 11 عينة، انتقل الدكتور ريمون باهر، أحد أطباء المعمل الطبى، إلى مستشفى الشرطة، لأخذ عينات دم من مصابى الحادث، وأبرزهم صلاح الدين محمود حسن وفارس حجازى، ثم انتقل إلى مستشفى التأمين الصحى لأخذ عينة دم من المصابة ديكا حسن عمر، وأخذ عينات من جزء من قدم يخص المدعو صلاح الدين محمود حسن، وأن باقى العينات تخص شخصاً مجهولاً عمره جاوز الـ17عاماً. وأوضح التقرير أن العينات التى أخذت هى لـ«ساق يمنى، ودوبارة بطن، وجزء من الوجه والفخذ، وجزء من الفك واللسان، وجزء عضلى مجهول، وجزء من البطن». وقال المصدر إنه جرى العثور على أشلاء من منطقة الحوض وبقايا من آثار القنبلة فى مكان الحادث، مشيراً إلى أن هذا يمكن أن يشير إلى حادث الانفجار جرى بحزام ناسف حول الحوض، أو عن طريق شخص قريب جداً من مركز الانفجار. وأضاف أن الفيديو الذى أذاعته جماعة أنصار بيت المقدس بشأن الحادث يؤكد صحة ما انتهت إليه مصلحة الطب الشرعى، مشيراً إلى أنه المنتظر مطابقة عينات الشخص المجهول بأحد أقارب «وليد بدر»، الذى زعمت «أنصار بيت المقدس» أنه منفذ العملية.