"بولا" ترك الإرشاد السياحي في مصر وعاد إليه بروسيا بسبب "كأس العالم"

03:17 م | الاثنين 25 يونيو 2018

أنهى دراسة السياحة والفنادق، ثم عمل مرشدا سياحيا لفترة طويلة، قبل أن تتأثر السياحة فى مصر عقب عدد من الحوادث الإرهابية، ولأن كثيرا من السائحين كانوا من روسيا، فقد درس الشاب اللغة الروسية وأتقنها، وحين قرر ترك الإرشاد السياحى وسافر إلى روسيا للدراسة هناك، عاد إليه بعض عمله فى الإرشاد السياحى لكنه هذه المرة داخل روسيا.

سافر بولا رضا إلى رسويا منذ سنوات، وتعرف هناك على مجموعة من العرب صاروا هم كل أصدقائه، ومع اقتراب الاستعدادت لكأس العالم، كان الشاب يراقب الأجواء وينتظر تلك اللحظات الحماسية، لكن تفكيره لم يقده أبدا إلى العودة من جديد إلى الإطلاع على التاريخ وشرحه وتبسيط بعض الأمور المتعلقة بالفراعنة وهو داخل روسيا فى ظل أكبر حدث رياضى ينتظره العالم: «أنا أصلا من الإسماعيلية ولما خلصت دراسة اشتغلت فى السياحة، ولما وقعت طلعت على روسيا أدرس هناك فى الجامعة الفيدرالية الجنوبية فى السياحة الدولية» يحكى الشاب الذى صار يتابع كثيرا من تعليقات الروس على بعض العادات المصرية والأكلات التى يتحدث فيها المصريون معهم فيها، وساهم فى الأمر انتشار عدد كبير من مقاطع الفيديو لمصريين يتحدثون مع روس فى أمور تخص العادات المصرية والأزياء الفرعونية كذلك.

«بقيت أكلمهم عن الحضارة الفرعونية، وعن بعض الأزياء وعودتها لأسر معينة، فجأة كده لقتنى بشتغل فى الإرشاد السياحى من جديد بس المرة دى وأنا برة» يحكى الشاب الذى يتمنى أن تعكس سلوكيات المصريين وتعاملهم الحسن مع الروس على السياحة فى مصر، ويأمل أن تتحسن الأوضاع قريبا في مصر وتعود من جديد كافة الأعداد الكبيرة التى كانت تشهدها الأماكن السياحية: «حسيت إن عليا دور، وكان الروس بيسألوا كتير عن بعض التصرفات والأكلات والأزياء فكنت لاقى نفسى مدفوع تجاههم بالشرح والتوضيح يمكن ده يفرق». أكثر ما يسأل عنه الروس جاهزية بعض الأماكن لاستقبالهم فى مصر من الناحية الأمنية، ويقدم لهم الشاب ذو الـ26 شرحا وافيا لحالة الأمن الموجودة بالمناطق السياحية، كما يحاول من خلال اشتراكه ببعض المجموعات على فيس بوك تقديم خدماته للروس الراغبين فى معرفة بعض التفاصيل عن مصر.