خبراء: شركة الدعاية الدولية فشلت فى الترويج لمصر خارجياً ومصدر: «السياحة» راضية تماماً عن دور «جى دبليو تى»

خبراء: شركة الدعاية الدولية فشلت فى الترويج لمصر خارجياً ومصدر: «السياحة» راضية تماماً عن دور «جى دبليو تى»
- إلهامى الزيات
- اتحاد الغرف السياحية
- الأمن والأمان
- الترويج السياحى
- التواصل الاجتماعى
- الحركة السياحية
- الحملة الدعائية
- الرئيس السيسى
- السياح الألمان
- أجانب
- إلهامى الزيات
- اتحاد الغرف السياحية
- الأمن والأمان
- الترويج السياحى
- التواصل الاجتماعى
- الحركة السياحية
- الحملة الدعائية
- الرئيس السيسى
- السياح الألمان
- أجانب
قال خبراء فى مجال السياحة إن شركة «جى دبليو تى»، المسئولة عن الحملة الدعائية لمصر بالخارج، فشلت فى أداء مهمتها، ودورها «فقير» فى تصحيح صورة مصر، فى حين قال مصدر بوزارة السياحة إن الوزارة تتابع عمل الشركة بشكل دورى ولديها رضاء تام عن عملها خلال العام الحالى.
وأكد الدكتور عاطف عبداللطيف، عضو جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء، إن ثمار عمل شركة «جى دبليو تى» المسئولة عن الحملة الدعائية لمصر بالخارج على الحركة السياحية الوافدة لم تظهر حتى الآن، رغم مرور أكثر من عامين على بدء عملها. وأضاف، لـ«الوطن»، أن الشركة تتحصل سنوياً على نحو 23 مليون دولار مقابل القيام بأعمال الدعاية والترويج لمصر فى الخارج وإقامة حملة علاقات عامة مع العديد من دول العالم إلا أنها فشلت فى المهمتين وأصبح دورها يمثل عبئاً على الموازنة العامة للدولة.
وأشار إلى أن الشركة لا تعرف جيداً الوصول إلى الأشخاص المراد مخاطبتهم وهم فى الأساس شركات السياحة العالمية وتكتفى فقط بنشر إعلانات بالمعارض السياحية الدولية أو بقنوات فضائية أو عبر وسائل التواصل الاجتماعى ثم تقوم بتقييم حملتها بعدد الزيارات أو الإعجابات على المحتوى الذى تقدمه، وهذا مفهوم خاطئ لمعنى الترويج السياحى، موضحاً أن الفعاليات التى يتم تنظيمها بمصر وآخرها منتدى شباب العالم الذى أقيم بشرم الشيخ مطلع هذا الشهر، إضافة إلى الزيارات التى قام بها المشاهير والسياسيون لمصر خلال السنوات الماضية، علاوة على الدور الذى قام به الرئيس السيسى خلال السنوات الـ4 الماضية والزيارات التى قام بها للعديد من دول العالم والمكانة التى يتمتع بها عالمياً ساهمت بشكل كبير فى تحسن الصورة الذهنية لمصر بالخارج وما تبعه من زيادة فى الحركة السياحية الوافدة.
{long_qoute_1}
وأكد «عبداللطيف» أن الحملات التى قام بها العاملون بالقطاع السياحى والاتصالات التى تمت مع وكلاء السياحة الأجانب، فضلاً عن المشاركة فى الفعاليات السياحية واللقاءات التى عقدها يحيى راشد وزير السياحة وهشام الدميرى رئيس هيئة التنشيط السياحى مع وكلاء السياحة والطيران الأجانب على هامش تلك المعارض والبورصات السياحية أسهمت بشكل كبير فى تحسن الحركة السياحية الوافدة إلى مصر خلال العام الحالى.
من جهته، قال على غنيم، عضو اتحاد الغرف السياحية السابق، إن الشركة ليس لها دور ملموس فى جذب السياح، مرجعاً الطفرة فى أعداد السياح هذا العام بالمقارنة بالسنوات الماضية إلى حالة الأمن والأمان الموجودة بمصر التى عكستها زيارات الرئيس السيسى للعديد من دول العالم المصدرة للسياح إلى مصر، علاوة عن تراجع سعر المقصد السياحى المصرى بالمقارنة بالدول المنافسة له مما يجعل الشركات الأجنبية المنظمة لرحلات إلى مصر تحصل على أرباح كبيرة، فضلاً عن قيام شركات السياحة بحملات ترويجية منفردة ونجاحهم فى إقناع عدد من وكلاء السياحة العالميين لاستئناف رحلاتهم لمصر. وأشار إلى أن المقابل المادى الذى تتلقاه الشركة سنوياً يمثل إهداراً للمال العام كون الشركة لم تؤدِّ دورها فى الترويج السياحى.
وانتقد إلهامى الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية السابق، العشوائية التى تسيطر على الحملة الدعائية التى تخاطب بها الشركة العالم والتى تعتمد فى المقام الأول على سياسة رد الفعل وليس على حملة إعلانية وإعلامية منظمة، مشيراً إلى أن هيئة التنشيط السياحى تتحمل الجزء الأكبر من عدم قدرة الشركة على إقناع العالم بالمدن السياحية الموجودة بمصر وذلك كونها الجهة التى تمتلك جميع المعلومات عن الأسواق المستهدف جذب السياح منها فضلاً عن أهم الوكلاء بها.
وأوضح أن النسبة الأكبر لتحسن الحركة السياحية الوافدة تعود إلى الدور الذى لعبه القطاع السياحى الخاص فى إقناع نظرائهم فى دول العالم بزيادة رحلاتهم لمصر وهو ما ظهر جلياً فى السوق الألمانية حيث تسببت الشركات السياحية المصرية الكبرى بالتعاون مع الشركات الألمانية فى الوصول بأعداد السياح الألمان لحاجز المليون سائح هذا العام.
من جانبه، أوضح مصدر مسئول بوزارة السياحة أن الوزارة وهيئة التنشيط السياحى تقومان بمراجعة دورية لعمل الشركة تكاد تكون شهرية، منوهاً بوجود رضاء تام عن عملها خاصة خلال العام الحالى، لافتاً إلى أن هيئة التنشيط السياحى، إحدى الهيئات التابعة لوزارة السياحة، تعاقدت مع شركة «جى دبليو تى» خلال شهر أغسطس 2015 ولمدة 3 أعوام على الترويج السياحى لمصر فى الخارج بعد فوزها بالمناقصة التى أقيمت آنذاك بمبلغ 66 مليون دولار خلال مدة التعاقد.
وأشار إلى أن الشركة تقوم بدورها فى الترويج السياحى لمصر فى الخارج وليس من مسئولياتها جذب السائحين؛ حيث إن دورها ينصب فقط على الترويج والدعاية وتغيير الصورة الذهنية لمصر بالخارج.