"خريجي الأزهر" تستنكر تهديدات "داعش" لكأس العالم: الرياضة مباحة شرعا

كتب: عبد الوهاب عيسى

"خريجي الأزهر" تستنكر تهديدات "داعش" لكأس العالم: الرياضة مباحة شرعا

"خريجي الأزهر" تستنكر تهديدات "داعش" لكأس العالم: الرياضة مباحة شرعا

استنكرت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، ما تردد على وسائل التواصل الاجتماعي من تهديدات التنظيم الإرهابي "داعش" لفعاليات كأس العالم وعدد من أبرز الرياضيين المشاركين به، مؤكدة مخالفة هذه الأساليب الإجرامية للشريعة الإسلامية، وتعاليم الأديان السماوية، والأخلاق والمبادئ الإنسانية.

قالت المنظمة، إن هذه الأساليب الخسيسة محرَّمة شرعًا وعرفًا، وأن ممارسة الرياضة من المباحات شرعًا، بل إن التنافس فيها من عقود المسابقة المشروعة، كما هو مقرر بتفاصيله في كتب الفقه المعتمدة.  

وشددت المنظمة، في بيان صادر اليوم، على ضرورة التصدي للعناصر الإرهابية بقوة وحزم، مشيرة إلى حرمة التستر على هؤلاء الإرهابيين الغاشمين أو دعمهم بأى وسيلة كانت، وأن من فعل ذلك فهو شريك لهم في جرمهم، بمقتضى قول النبي "لعن الله من آوى محدثًا"، مبينة "الواجب على كلِّ من علم شيئًا من شأنهم أو عرف أماكنهم أو أشخاصهم أن يبادر بالرفع للجهات المختصة بذلك؛ حقنًا لدماء المسلمين وحماية لبلادهم.

وأوضحت أن مما يجب على المسلمين أن يتعاونوا فيما بينهم على الخير والبر والتقوى، وأن لا يعينوا الظالمين والمعتدين انطلاقًا من قول الحق تبارك وتعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾، وإن من الإثم والعدوان الذي ليس فيه شك: تمويل الإرهابيين وإعانتهم أو التستر على أصحاب الفكر الضال أو إيوائهم.

وطالبت المنظمة، المجتمع الدولي بضرورة سنِّ القوانين الرادعة، للتصدي لعمليات جمع الأموال للتنظيمات الإرهابية والمتطرفة، وتقديم المسؤولين عن ذلك للعدالة، سائلة الله تعالى أن يحفظ الإنسانية أجمع من شر هذا الوباء الفكري الأسود، وأن يعم السلام والأمن سائر بقاع العالم.


مواضيع متعلقة