الانتخابات التركية: ضرب للمعارضين ومنع المراقبين وأصوات جاهزة فى الصناديق

كتب: محمد حسن عامر، ووكالات

الانتخابات التركية: ضرب للمعارضين ومنع المراقبين وأصوات جاهزة فى الصناديق

الانتخابات التركية: ضرب للمعارضين ومنع المراقبين وأصوات جاهزة فى الصناديق

فى يوم مصيرى، توجه ملايين الأتراك بكثافة إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية المبكرة، وسط شبهات تزوير وتلاعب بعملية التصويت رصدتها وسائل الإعلام المعارضة.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها، صباح اليوم، أمام ناخبين يبلغ عددهم 56 مليوناً و322 ألفاً و632 ناخباً، لهم حق التصويت، للإدلاء بأصواتهم لانتخاب رئيس للجمهورية ونواب البرلمان فى 180 ألفاً و64 صندوقاً انتخابياً، موزعة على جميع أنحاء الولايات التركية، ويتنافس على منصب الرئيس رجب طيب أردوغان الرئيس الذى يطمح إلى منصب الرئاسة بصلاحيات واسعة بعد أن عدل الدستور العام الماضى، ويواجهه 5 مرشحين، أبرزهم: محرم إنجه وميرال أكشنار وصلاح الدين دميرتاش، بينما تتنافس 8 أحزاب فى الانتخابات البرلمانية.

وبحسب ما رصده عدد من المراقبين والمواطنين، ولوحظ فى أحد مراكز الاقتراع بمدرسة «كوجاتاش بارباروس» فى «إسطنبول» أن ناخباً دخل فى مقصورة الاقتراع ببطاقة اقتراع واحدة وخرج وفى يده اثنتان، ومنع مراقبو الانتخابات فى اللجنة المواطن من وضع البطاقتين فى صندوق الاقتراع وسجلوا ما حدث فى تقرير.

وفى بلدة مركز أفندى التابعة لمدينة «دينيزلى»، لوحظت أجولة اقتراع مقدودة من أسفلها وأن الأغلفة الحافظة للأظرف تم فتحها، وذلك فى ثانوية نوزاد أرتين التى ترسل منها الأجولة إلى 12 مدرسة مختلفة.

{long_qoute_1}

وأخبر المراقبون من حزب الشعب الجمهورى وحزب الشعوب الديمقراطى محامين حقوقيين بما حدث، وتم ضبط الأجولة وتسجيلها فى تقرير لإخطار اللجنة العليا للانتخابات.

وفى مدينة «ديار بكر» تم ضبط 3 أشخاص متلبسين وفى حوزتهم ألف بطاقة اقتراع مختومة مسبقاً وجاهزة للوضع فى صناديق الاقتراع أثناء محاولتهم دخول مركز التصويت. واتهم مواطنون عمدة قرية «آداق» فى «ماردين» بأنه هدد أهل القرية وحاول إكراههم على التصويت علناً لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم.

كما أن مندوب حزب الشعوب الديمقراطى ورئيس فرع الحزب بالبلدة المذكورة تعرضا للتهديد حينما اعترضا على ما وقع، وفق ما نقلت وكالة «جين» الإخبارية.

كما شهدت بلدة «قولب» فى «ديار بكر» منع مندوبين اثنين لـ«حزب الشعوب الديمقراطى» من مراقبة الصناديق. وفى بلدة «سوروج» التابعة لمدينة «ديار بكر» تم ضبط أشخاص متلبسين وهم يضعون فى صندوق الاقتراع حزمة من الأصوات وهى جاهزة مسبقاً، وقام المراقبون فوراً بضبط ما حدث وتسجيله فى تقرير، وهى أصوات لصالح «حزب العدالة والتنمية».

وأبلغ نائب حزب الشعب الجمهورى مراد أمير بمدينة أنقرة أن مندوبى الحزب بمدينة شانلى أورفا تعرضوا للضرب ومُنعوا من الدخول إلى مركز الاقتراع للقيام بمهامهم كمشاهدين، وتم إبعادهم عن المركز بقريتَى الأيوبية والخليلية بشأنلى أورفا.

ورصد ناشطون معارضون فيديو لحافلات شرطة تخلو من اللوحات المعدنية تنقل لاجئين سوريين لا يحملون الجنسية التركية للإدلاء بأصواتهم، إلا أن مواطنين وممثلى أحزاب المعارضة تصدوا للسيارات ومنعوهم من التصويت، حتى عادت السيارات.

وعقب إدلائه بصوته فى مدينة يالوفا شمال تركيا، قال مرشح حزب الشعب الجمهورى للرئاسة «محرم إنجه» إنه سيحترم إرادة الشعب التركى، مشدداً على أن الشعب سيقول كلمته النهائية اليوم.

وقالت الكاتبة الأمريكية كريستينا مازا، فى مقال نشرته مجلة «نيوزويك»، إن «أردوغان حسب أن الدعوة لانتخابات مبكرة هى طريقة جيدة للبقاء فى الحُكم لخمس سنوات أخرى على الأقل، لكن الأيام الأخيرة أظهرت عدم صلابة موقفه». وتابعت: «إذ أظهرت استطلاعات الرأى أن حزبه الحاكم قد يخسر أغلبيته البرلمانية على نحو يجبر أردوغان على خوض جولة ثانية فى السباق الانتخابى».


مواضيع متعلقة